جيوب إسرائيلية في الأراضي اللبنانية

27-01-2007

جيوب إسرائيلية في الأراضي اللبنانية

وسّع الجيش الإسرائيلي، أمس، من نشاطاته في إطار عملية «استرداد» ما يسمّيه بـ«الجيوب الإسرائيلية» الواقعة شمالي السياج الحدودي وتكريس السيادة عليها. وقدر المراسل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي عدد هذه الجيوب باثني عشر جيباً تقع على طول الحدود من لبنان، فيما شدد المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي على أن هذه الجيوب تقع بين السياج الحدودي والخط الأزرق المتفق عليه مع الأمم المتحدة.
وبحسب ما نشر، فإن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير موقعي استطلاع متقدمين لـ«حزب الله» في القطاع الغربي في وادي القطمون يبعدان عن السياج الحدودي شمالاً حوالى 300 متر. وقال متحدث بلسان الجيش إن وحدة من قوة ماجلان الخاصة قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن أنفاق تقع على مقربة من موقع «بيرانيت» الإسرائيلي شمالي مستوطنة زرعيت. وقد تمّ استدعاء وحدة من سلاح الهندسة قامت بفحص الموقع خشية أن يكون مفخخاً. وبعد ذلك، تم تفجير الموقعين اللذين كانا محفورين في الصخر. وقد تمّ العثور على أحد الموقعين أثناء الحرب والآخر قبل ثلاثة أيام.
وكان الجيش الإسرائيلي، حتى قبل حرب لبنان، قد اعتمد أسلوب استغلال الاشتباكات من أجل تدمير مواقع «حزب الله» القريبة من الحدود. وقد حاول خلال أيام الحرب تنفيذ
ما أسماه سياسة تجريف تحصينات المقاومة لمنع عودة قواتها إلى هذه المواقع. وقد أشار موقع «معاريف» الإخباري إلى أن هذه العملية توقفت بعد صدور القرار .1701
غير أنه مع تعيين الجنرال غادي آيزنكوت قائداً للجبهة الشمالية، خلفاً للجنرال أودي أدام الذي استقال جراء إخفاقات الحرب، تقرر تنفيذ عمليات تمشيط متواصلة للمنطقة الواقعة بين السياج الحدودي والخط الأزرق وتكريس «السيادة» الإسرائيلية فيها. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه العملية أعدت من أجل اكتشاف كل المواقع والمخازن التي تبقت لـ«حزب الله» في تلك المنطقة التي أتاحت له في الماضي الاقتراب من المواقع الإسرائيلية. وتدّعي هذه المصادر أن «حزب الله» حتى حرب تموز، كان يتمركز في هذه المناطق التي تقع في اثني عشر جيباً على طول الحدود، وكان يتصرف على أنها أرض لبنانية.
وشددت المصادر الإسرائيلية على أن مهمة تكريس السيادة الإسرائيلية على هذه الجيوب ستتواصل مستقبلاً من خلال استخدام وحدات خاصة تعمل شمالي السياج الأمني، وبالتنسيق مع القوات الدولية. وقالت المصادر إنه عثر في الموقعين اللذين تمّ تدميرهما على أجهزة اتصال وعلى شبكة اتصالات وأن تقديرات الجيش تشير إلى أنهما كانا يستخدمان في جمع المعلومات عن الدوريات العسكرية وربما للانطلاق في عمليات هجومية.
وقال قائد كتيبة «لاهف» الهندسية التي نفذت عملية تفجير الموقعين، المقدم عيران باوكر «إننا نتواجد في هذا القطاع منذ أسابيع عديدة ونقوم بالأعمال الأمنية الجارية. ولكن الميل لدينا هو تجسيد سيادة دولة إسرائيل على هذه المنطقة، ونحن ننفذ عمليات تمشيط من أجل اكتشاف الوسائل القتالية التي خلفها حزب الله وراءه».
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن عثوره على مخلفات لـ«حزب الله» على مقربة من الحدود. وكان قد أشار إلى أنه اكتشف خمس حقائب تحوي أسلحة على مقربة من المكان الذي تمّ فيه اختطاف الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز الماضي.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...