تركيا تعتقل اسراها الجنود المطلق سراحهم

12-11-2007

تركيا تعتقل اسراها الجنود المطلق سراحهم

وضعت السلطات التركية الجنود الاتراك الثمانية الذين اطلق الاكراد سراحهم قيد الحبس في سجن عسكري، حيث يواجهون تهما غير محددة، حسبما ذكرت مصادر الجيش التركي.

وكان حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية قد اطلق الاحد الماضي سراح الجنود الاتراك الذين اسرهم في عملية عسكرية في الحادي والعشرين من اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

وتعرض هؤلاء الجنود لانتقادات من قبل البعض في تركيا وسط ادعاءات انهم تصرفوا بشكل جبان وساهموا في تغذية الدعاية الكردية.

يشار الى ان هذه العملية تعد الاسوأ من من حيث الخسائر التي خلفتها في صفوف الجيش التركي خلال العشر سنوات الماضية وهو ما دفع الحكومة التركية الى حشد مئات القوات استعدادا لشن عملية عسكرية على مقاتلي حزب العمال في شمال العراق.

وقد قتل المتمردون الاكراد حوالي 40 جنديا ومدنيا تركيا الشهر الماضي.

كما قتلت القوات التركية عشرات من المتمردين خلال نفس الفترة التي صعد فيها حزب العمال الكردستاني من هجماته ضد تركيا.

ولم تتوافر دلائل واضحة بشأن التهم التي ستوجه للجنود رغم ان محاميا على صلة بالقضية ذكر لوكالة الاسوشيتد برس أن التهم تشتمل على العصيان والهروب للخارج.

وقال المحامي ان الجنود يقبعون في سجن عسكري في مقاطعة " فان" شرقي تركيا.

وكان وزير العدل التركي محمد علي شاهين قد انتقد سلوك الجنود وقال " ما كان على اي فرد من القوات المسلحة التركية ان يضع نفسه في هذا الموقف".

كما بدء تحقيق في عملية اطلاق سراح الجنود والتي جاءت قبيل اجتماع مهم لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الامركي جورج بوش في واشنطن.

ويشمل التحقيق دور المحامين الثلاثة الاعضاء بحزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للاكراد، والذين توجهوا الى شمال العراق للمشاركة في حفل اطلاق سراح الجنود.

وتحمل انقرة حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل ما يزيد عن 30 الف شخص منذ انطلاق الحملة العسكرية للحزب عام 1984 من اجل مزيد من الحقوق للاقلية الكردية في تركيا.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...