بوش وعباس وفياض يطبخون التسوية على نار عالية

25-09-2007

بوش وعباس وفياض يطبخون التسوية على نار عالية

جدد الرئيس الأميركي جورج بوش تمسكه بالعمل "بكل ما يمكن" لقيام دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل، وأكد أن هذا الهدف قابل للتحقيق.

وقال بوش للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه مقتنع أن عباس وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "يريدان بصدق التوصل إلى تعايش سلمي بين دولتين" فلسطينية وإسرائيلية، وأوضح أنه أبلغ الرئيس الفلسطيني أن الولايات المتحدة ستعمل بقوة قدر الإمكان من أجل المساعدة على تحقيق هذه الرؤية.

وقال مخاطبا عباس "نعول على دعمكم ولنا ثقة بجهودكم الجادة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
في المقابل أبدى الرئيس الفلسطيني تأييده لخطة بوش لرعاية مؤتمر سلام للشرق الأوسط في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وأعرب عن أمله بأن يقود المؤتمر إلى الوصول إلى ما سماها تسوية متفاوضا عليها.
وشدد عباس على ضرورة أن يعالج هذا المؤتمر جوهر المسائل الأساسية كي يمهد الطريق نحو التفاوض بعد ذلك على "معاهدة سلام دائمة مع إسرائيل"، في إشارة إلى المسائل المتعلقة بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

لكن الإسرائيليين يريدون فقط أن يسفر المؤتمر عن مجموعة أساسية من المبادئ للمفاوضات في المستقبل.

وعقب محادثاته مع عباس اجتمع بوش مع مبعوث المجموعة الرباعية الدولية توني بلير في أول محادثات مباشرة بينهما منذ تعيينه في يونيو/ حزيران الماضي.

وجاءت محادثات بوش مع عباس وبلير في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي التي لم تحقق فيها تقدما يذكر في تضييق شقة الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن جدول أعمال المؤتمر المرتقب.

وفي الرياض أفاد مصدر رسمي سعودي بأن السعودية لم تتخذ موقفا بعد من حضور مؤتمر السلام المقترح، وهي في انتظار وضوح الصورة في شأن جدول أعمال هذا المؤتمر وأهدافه.

من ناحيته قال محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين إن "الجامعة ما زال لديها شكوك ومحاذير مشروعة تجاه فرص نجاح المؤتمر". وأعلنت الولايات المتحدة الأحد عزمها على توجيه الدعوة إلى سوريا لحضور المؤتمر.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني اتهمت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها في الضفة الغربية بممارسة سياسة "الإقصاء والحظر للحركة"، مشيرة إلى أن هذا الإقصاء يشمل كل الميادين السياسية والتنظيمية والعسكرية والإعلامية وغيرها خاصة مع اقتراب مؤتمر الخريف.

ودعت الحركة في بيان الفصائل الفلسطينية، لا سيما المقاومة منها إلى التحرك الإيجابي لحماية مشروع المقاومة والوقوف في وجه محاولات الإقصاء والحظر بحق أي طرف فلسطيني.

من جهته أكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في بيت لحم خالد طافش إنه تلقى قرارا موقعا من قبل وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال جمال بواطنة يمنعه من الخطابة في المساجد.

وأعرب طافش في بيان صادر عن مكتبه وتلقت الجزيرة نت نسخة منه عن استهجانه ورفضه لهذا القرار، مشيرا إلى أنه عمل خطيبا في مساجد بيت لحم لأكثر من 20 عاما.

في السياق اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية بمصادرة حصّالات تتبع جمعية من الأيتام كانت قد وزعتها على المحلات التجارية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...