بلير يعترف في رام الله: لديّ تفويض اقتصادي فقط

ابلغ المبعوث الخاص للجنة الرباعية، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في رام الله انه يحمل تفويضا اقتصاديا فقط لكنه سيعمل على تطويره ليكون سياسيا ايضا.

ونقل مسؤولون في السلطة عن بلير قوله انه سيستثمر علاقاته الخاصة مع الرئيس الاميركي ومع القادة الاسرائيليين لغرض احياء عملية السلام.

ونصح بلير الرئيس عباس وضع خطــة لاقامــة دولة فلســـطينية تشمل مختلف الميادين الامنية والسياسية والاجتماعية، معتبرا ان مثل هذه الخطة ستســتقطب اهتمام المجتمع الدولي وتمـكن بلير من تجنيد دعم سياسي لتحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبه اعلن عباس عقب اللقاء انه بحث مع بلير دعم السلطة في مختلف الميادين.

وقال رئيس دائرة المفاوضات الدكتور صائب عريــقات الذي شارك في الاجتماع ان بلير سيعود الى المنطقة مطــلع ايلول (سبتمبر) المقبل، وسيفتح مكتباً للجنة الرباعية.

واعتبر عريقات ان التفويض الاقتصادي يجب ان يتكامل مع تفويض سياسي، مشيراً الى ان القضية الفلسطينية قضية سياسية وان الاقتصادي فيها ملازم للسياسي. وقال: «لا نستطيع الحديث عن عمل اقتصادي هنا بمعزل عن العمل السياسي».

وعقب لقائه مع عباس اجتمع بلير مع رئيس الوزراء سلام فياض وبحثا في الجوانب التفصيلية لمهمة بلير في اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.

وقال فياض للصحافيين عقب اللقاء: «الاجتماع كان مهماً جدا، وقد بحثنا التمويل والدعم الدولي المطلوب والتصور الفلسطيني بشأن بناء المؤسسات»، مضيفاً ان لدى بلير «فهما عميقا للتفويض الممنوح له من قبل اللجنة الرباعية».

من جانبه كرر بلير القول انه يلمس «وجود فرصة في المنطقة». وتجنباً للاجابة عن الاسئلة المثارة حول مهمته قال بلير: «لدي الكثير من الأسئلة، فهذه ليست لحظة الاجابات، لقد جئت الى هنا للحصول على معلومات».

وعقب ذلك، التقى بلير مجموعة من رجال الاعمال والمستثمرين وبحث معهم فرص اعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني.

ومن المقرر ان ينهي بلير زيارته لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة اليوم الاربعاء ويسافر الى دول الخليج العربية. ويعتزم العودة الى المنطقة في ايلول (سبتمبر) قبل اجتماع للجنة الوساطة الرباعية ومؤتمر للسلام في الشرق الاوسط في الخريف المقبل.

محمد يونس

المصدر: الحياة