بغداد: مقتل 150 والطائرات تحصد العشرات

30-10-2006

بغداد: مقتل 150 والطائرات تحصد العشرات

تزامناً مع تشكيل مجموعة عمل أمنية خماسية أميركية عراقية رفيعة المستوى من أجل التعجيل بنقل مسؤولية الامن إلى القوات العراقية، في نوع من اللقاء التصالحي بين البيت الابيض وحكومة نوري المالكي، شنّت قوات أميركية غارات في شمالي العاصمة، أمس الاول، موقعة نحو 30 قتيلاً، فيما حصدت أعمال العنف نحو 150 قتيلا في يومين.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أجرى مع المالكي محادثات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمدة ساعة، أمس الاول، أكد بعدها المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو انه ليس هناك أي توتر في العلاقات الثنائية، مضيفاً الرئيس سعيد للغاية بالطريقة التي يعمل بها رئيس الوزراء العراقي. وبعد المحادثات، قال بوش والمالكي في بيان مشترك نحن ملتزمان بالشراكة التي شكلها بلدانا وحكومتانا، وسوف نعمل بكل الطرق الممكنة من أجل عراق مستقر وديموقراطي، ومن أجل الانتصار في الحرب على الإرهاب.
ونصّ البيان المشترك على تسريع خطى تدريب قوى الأمن العراقية، وتولي القيادة والسيطرة العراقية على القوات العراقية، ونقل المسؤولية الأمنية إلى الحكومة العراقية. أضاف بوش شكلنا مجموعة عمل رفيعة المستوى تشمل مستشار الأمن القومي العراقي (موفق الربيعي) ووزير الدفاع (عبد القادر العبيدي) ووزير الداخلية (جواد البولاني)، و(قائد القوات الاميركية في العراق) الجنرال (جورج) كيسي، والسفير (الاميركي) زلماي خليل زاد، من أجل تقديم توصيات بشأن كيفية إنجاز هذه الأهداف على أفضل وجه، وستكمل مجموعة العمل هذه آليات أخرى موجودة من أجل توضيح أكبر لشراكتنا الأمنية وتعزيز التنسيق في ما بيننا.
ويأتي هذا اللقاء التصالحي في أعقاب مشاحنات علنية متبادلة بين المسؤولين الأميركيين والعراقيين، أثارت تساؤلات حول استراتيجية بوش للخروج من بغداد قبل أقل من أسبوعين من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الاميركي، في السابع من تشرين الثاني المقبل. وتعهد الرئيس الاميركي بالوقوف إلى جانب الحكومة العراقية ما دامت تتخذ قرارات صارمة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات مشددة ضد الميليشيات الموالية للزعماء السياسيين المتناحرين. وقال مكتب المالكي إن بوش وعد بالمزيد من المساعدة للقوات العراقية.
في هذا الوقت، أعلنت الشرطة العراقية، أمس، أن 11 عراقياً قتلوا في غارة أميركية على بلدة الضلوعية شمالي العاصمة، فيما أسفرت غارات أميركية أخرى عن مقتل 17 مشتبهاً فيهم قرب بلدة بلد، أمس الاول أيضاً، في الوقت الذي قتلت فيه قوات أميركية وعراقية 15 مسلحاً في اشتباكات قرب الكوت جنوبي العراق.
وبعد يوم من هذه الغارات الدامية، نصب مسلحون كميناً لحافلة صغيرة تقل 17 مدرّباً ومترجمَيْن وعمال نظافة يعملون في أكاديمية للشرطة العراقية في البصرة، أمس، وقتلوا 17 شخصاً منهم في بلدة قريبة من المدينة.
في هذه الاثناء، أصيب أحد حراس المالكي في هجوم استهدف موكباً حكومياً لم يكن يقل رئيس الحكومة، أثناء مرورها قرب حي الرشيد جنوبي بغداد أمس الاول. ونقلت وكالة أصوات العراق لاحقاً عن مصدر أمني، أن الموكب كان يقل مسؤولا في وزارة الدولة لشؤون الامن القومي.
إلى ذلك، قتل نحو 25 عراقياً في أعمال عنف متفرقة في العاصمة وضواحيها، بينهم مذيعة في قناة العراقية الحكومية، وخمسة جنود في بعقوبة، ومترجم يعمل مع الاحتلال في الديوانية. وتم العثور على نحو 40 جثة في العراق، بينها 30 في بغداد وحدها. وذلك غداة مقتل نحو 20 عراقياً، وجرح 60 آخرين في أعمال عنف في أرجاء العراق.
وكان الجيش الاميركي أعلن مقتل جندي من المارينز في عمليات عسكرية في الانبار، أمس الاول، وجرح جنديين أميركيين في الصويرة جنوبي العاصمة. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الاحتلال إلى نحو 102 من الجنود الاميركيين، منذ مطلع الشهر الحالي.
وذكرت وكالة الاخبار العراقية أن مطار كركوك، الذي يضم قاعدة للاحتلال الاميركي ومقرّاً لقوات البشمركة الكردية، تعرض لهجوم بالصواريخ أمس.
وفي مدينة الصدر شرقي بغداد، لبّى الآلاف دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى التظاهر السلمي، وسط إجراءات أمنية أميركية مشددة. وذلك للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على مدينتهم منذ نحو أسبوع، بذريعة البحث عن جندي أميركي عراقي الاصل اختطفه مسلحون في حي الكرادة خلال الاسبوع الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...