اندلاع اشتباكات في كربلاء وتفجير انتحاري في الفلوجة

28-08-2007

اندلاع اشتباكات في كربلاء وتفجير انتحاري في الفلوجة

قتلت الشرطة ثلاثة أشخاص مساء يوم الاثنين في اشتباكات مع زائرين لمدينة كربلاء العراقية حيث تجمع عشرات الالاف من الزائرين لحضور مناسبة دينية شيعية.

وقال مصور لرويترز انه رأى جثة واحدة بالقرب من فندقه. وقام زائرون بنقل عدة مصابين.

وقال المصور ان النيران اضرمت في خزان للمياه وسمع دوي اعيرة نارية في الشوارع المحيطة بالفندوق الواقع بين مسجدي الامام الحسين والامام عباس لنحو ساعتين.

وقالت الشرطة انها فتحت النار على حشد كبير من الزائرين الذين استشاطوا غضبا بسبب الاجراءات الامنية الصارمة السارية في المدينة من اجل الاحتفالات فقتلت ثلاثة واصابت 13 اخرين.

وأطلقت الاعيرة النارية بعد ان بدأ الزائرون في التشاجر مع رجال الشرطة.

وفي بلدتي الاسكندرية واللطيفية جنوبي بغداد قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا شخصا واصابوا خمسة بجروح.

وفي مدينة الفلوجة غربي بغداد قالت مصادر بالشرطة ومستشفى ان مهاجما انتحاريا قتل عشرة اشخاص واصاب 11 عندما فجر نفسه بعد صلاة العشاء في احد المساجد.

ويأتي تصاعد العنف في الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق سياسي بين الزعماء العراقيين للحد من العنف الطائفي الذي حصد ارواح عشرات الالاف من العراقيين.

وجرى نشر حوالي عشرة الاف شرطي وخمسة الاف جندي عراقي في كربلاء قبيل احتفال يقام يومي الثلاثاء والاربعاء في ذكرى مولد الامام محمد المهدي وهو من الائمة الشيعة في القرن التاسع الميلادي.

ويعتقد الشيعة ان المهدي وهو اخر الائمة الاثني عشر لم يمت قط وسيعود لانقاذ البشرية.

وتدفق زائرون من بغداد ومدن شيعية اخرى على كربلاء معظمهم سيرا على الاقدام في الايام القليلة الماضية.

وسبق أن استهدف المسلحون الاعياد الشيعية التي تستغل أيضا لحشد الاغلبية الشيعية التي تدير الحكومة الان بعد عقود من القمع تحت حكم الرئيس السابق صدام حسين. وجرت المناسبة بشكل سلمي الى حد كبير حتى الان حيث لم ترد تقارير عن هجمات كبيرة.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي ان الاتفاق السياسي الجديد بين الزعماء الرئيسيين للسنة والشيعة والاكراد بالعراق لن يكون كافيا لاقناع الاقلية السنية بالعودة الى الحكومة.

وأعلن خمسة ساسة بارزين الاتفاق في وقت متأخر امس الاحد على الية لاعادة اعضاء سابقين بحزب البعث الى الحياة العامة والافراج عن الكثير من المعتقلين.

وقال الهاشمي الذي وقع على الاتفاق للصحفيين "لا أتردد في القول ان البيان الذي صدر يوم أمس (الاحد) يعتبر انجازا طيبا في ظل الظروف السياسية المضطربة في الوقت الحاضر.. وانه انجاز يستحق الدعم والتأييد."

ووقع الهاشمي على الاتفاق مع رئيس الوزراء نوري المالكي وهو شيعي وثلاثة زعماء سياسيين اخرين من الشيعة والاكراد.

لكن الهاشمي قال ان جبهة التوافق التي تضم ثلاثة احزاب من الاقلية السنية لن تتراجع عن قرارها الذي اتخذته في الاول من أغسطس اب بالانسحاب من الحكومة.

وقال ان العلاقة بين جبهة التوافق والحكومة خلال الفترة الماضية "لم تكن مشجعة على الاطلاق لذلك هذه المرة الجبهة (التوافق) ستحسبها جيدا واذا لم نلمس انجازا حقيقيا يتعلق بالشان الوطني فان الحزب الاسلامي وجبهة التوافق سوف لن يغيرا موقفهما في الانضمام الى هذه الحكومة."

وأشاد السفير الامريكي ريان كروكر بالاتفاق الذي سيوفر له على الاقل بعض الانباء الجيدة للاعلان عنها خلال اسبوعين عندما يرفع مع قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تقريرا الى الكونجرس في مرحلة محورية للسياسة الامريكية.

وعبر كروكر عن شعوره بالتفاؤل وقال انه يرى أنه جرى احراز تقدم.

وتشير التصريحات الى تغير ملموس في لهجة كروكر الذي قال قبل اسبوع فقط ان التقدم الذي تحققه حكومة المالكي "مخيب بشدة للامال".

ويشك خبراء فيما اذا كان الزعماء الخمسة الذين توصلوا الى الاتفاق يتمتعون بالتأييد الكافي لاقرار قوانين في البرلمان.

فعلى الجانب السني لا يتزعم الهاشمي سوى واحد من ثلاثة احزاب في جبهة التوافق. وعلى الجانب الشيعي لا يشمل الزعماء الذين وقعوا الاتفاق اتباع رجل الدين مقتدى الصدر الذي انسحب ايضا من الحكومة هذا العام.

وقال جوست هيلترمان من المجموعة الدولية للازمات وهي مركز ابحاث "لا أفهم كيف يستطيعون تمرير هذه (القوانين) في البرلمان في حين انهم لا يتمتعون بالاغلبية في البرلمان."

وأضاف قائلا "سيكون من الصعب جدا على هذا التحالف الجديد تحقيق بعض من هذه الاهداف."

وأعلن الزعماء السياسيون في العراق اتفاقيات موسعة في الماضي لكنهم وجدوا صعوبات في تنفيذها او صياغة تفاصيلها.

وناقش الزعماء ايضا قانونا لتوزيع ثروات العراق النفطية لكن مسؤولين قالوا ان التوصل الى اتفاق في هذا الصدد يحتاج الى المزيد من المحادثات.

وقال الهاشمي ان اللوائح الجديد المتعلقة باعضاء حزب البعث ستكون تحسنا كبيرا وستخفف القيود التي منعت عودة الالاف من الطبقة المتوسطة الى العمل.

وتم ايضا وضع اطار للافراج عن بعض من عشرات الالاف المعتقلين دون اتهامات في سجون أمريكية وعراقية.

وينتمي الكثير من المحتجزين وأعضاء حزب البعث الى العرب السنة الذين يشعرن بالاضطهاد من حكومة المالكي التي يقودها الشيعة.

المصدر: رويترز
 


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...