انتصاران رمزيان في مسيرة «دولة فلسطين»: شراكة برلمانية مع أوروبا وعضوية في اليونيسكو

05-10-2011

انتصاران رمزيان في مسيرة «دولة فلسطين»: شراكة برلمانية مع أوروبا وعضوية في اليونيسكو

حقق الفلسطينيون، يوم أمس، انتصاراً رمزياً مزدوجاً، يأتي في سياق الجهود التي يبذلونها للحصول على عضوية كاملة لدولتهم في الأمم المتحدة، إذ منحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المجلس الوطني الفلسطيني وضع «شريك من اجل الديموقراطية»، فيما ذكرت مصادر في «اليونيسكو» أن فلسطين ستصبح عضواً كاملاً خلال المؤتمر العام لهذه المنظمة في تشرين الأول الحالي. عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي يحرسون جرافة تدمر خزان مياه في مزرعة فلسطينية قرب الخليل أمس (أ ب أ)
ومنحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وضع «شريك من اجل الديموقراطية» الى المجلس الوطني الفلسطيني الذي رحب بهذا «الحدث التاريخي» في استراسبورغ. والبرلمان الفلسطيني هو ثاني برلمان يستفيد من هذا الوضع الجديد التي استحدث في العام 2009، ومنح للمرة الأولى الى المغرب في حزيران الماضي.

واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بعد التصويت «أنه حدث تاريخي لنا بكل معنى الكلمة». وأضاف في الجمعية البرلمانية ان «هذا القرار سيشكل قاعدة لإحلال السلام في منطقتنا».
وقال مقرر البرلمان الهولندي تيني كوكس «يمكننا القول انه حدث تاريخي، لأنه مع الربيع العربي رأينا ان ديموقراطيات جديدة تبصر النور... وقد بدأنا هنا شراكة جديدة معها».
ويهدف وضع «شريك» الى تعزيز الصلات مع برلمانات بلدان المناطق المجاورة لأوروبا. وبموجب هذا الوضع، سيحصل المندوبون الفلسطينيون الستة على حق الكلام أمام الجمعية، ومعظم مفوضياتها، لكن لا يحق لهم التصويت.
وفي المقابل، أشار كوكس الى ان المجلس الوطني الفلسطيني يتعهد بـ «توفير الظروف الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة» في الأراضي الفلسطينية. وفي هذا الإطار، قال الزعنون «سنتعهد بتطبيق كل نقاط هذا الاتفاق».
في هذا الوقت، ذكرت مصادر في «اليونيسكو» ان فلسطين ستصبح عضوا كاملا خلال المؤتمر العام للمنظمة أواخر تشرين الأول المقبل.
وسيجري المجلس التنفيذي لليونيسكو، اليوم، تصويتاً بالأكثرية البسيطة على توصية أعدتها مجموعة البلدان العربية حتى ينتقل الفلسطينيون من وضع مراقب الى وضع دولة عضو كاملة العضوية.
وقال مصدر في المنظمة «لقد وقع التوصية حتى الآن 24 من 58 عضوا في المجلس التنفيذي. لذلك لا تحتاج إلا الى امتناع البعض عن التصويت للحصول على الأكثرية، ولن يكون الأمر صعبا»، مذكرا بأن حق النقض غير موجود في «اليونيسكو» خلافا لما هو الحال في مجلس الأمن الدولي.
وبعد ذلك تحتاج التوصية الى ان تعتمدها اكثرية ثلثي 193 عضوا في اليونيسكو، خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي سيعقد من 25 تشرين الأول الى 10 تشرين الثاني في باريس، ومن المفترض ألا تواجه هذه المسألة صعوبات.
وسينطوي هذا القبول على معنى رمزي قوي، وذلك في إطار الجهود المبذولة للاعتراف بعضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وسيتيح للفلسطينيين أيضا ان يرفعوا طلبات بضم مواقع فلسطينية إلى قائمة التراث العالمي للإنسانية. وينوي الفلسطينيون ان يرشحوا الى قائمة التراث العالمي بيت لحم التي ولد فيها يسوع المسيح، والخليل حيث الحرم الإبراهيمي، وأريحا.
من جهة ثانية، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مبعوثين من اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، سيجتمعون في بروكسل يوم الاحد المقبل سعيا للدفع قدما بعملية التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
يأتي ذلك، في وقت قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، نمر حماد، إن القيادة الفلسطينية تعتبر دور مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير سلبيا ومنحازا لاسرائيل. وأوضح حماد أن «القيادة تنظر بسلبية الى دور مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير وهو منحاز لاسرائيل، خاصة محاولاته السلبية الاخيرة في صياغة مشروع بيان اللجنة الذي يجحف الحقوق الفلسطينية وينحاز لاسرائيل».
وأضاف حماد في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية ان «انتقادات عديدة وجهها المسؤولون الفلسطينيون لبلير على خلفية محاولاته الدائمة ارضاء اسرائيل وتبني مواقفها»، لافتا الى ان «الانتقادات ذاتها توجه لبلير في بلاده».
ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها ضد المقدسات الإسلامية، حيث أغلقت الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية أمام المسلمين، فيما فتحت جميع أروقته وساحاته للمستوطنين بحجة تمكينهم من الاحتفال بـ«عيد التوبة».
وفى الجليل، ساد إضراب عام القرى البدوية الواقعة في شمالي أراضي العام 48 احتجاجا على إحراق المستوطنين مسجدا في قرية طوبا زنغريا صباح أمس الأول.
إلى ذلك، اصيبت فتاتان فلسطينيتان بجروح بعدما صدمتهما سيارة اسرائيلية على شارع خارج مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. واوضحت الفتاتان بعد نقلهما لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا في نابلس، ان سيارة اسرائيلية صدمتهما بينما كانتا تعبران الطريق التي تصل بين نابلس ورام الله.
وفي قرية بيت أولا، في شمالي غربي الخليل، قام الجيش الاسرائيلي باقتلاع مئات من الاشجار المزروعة وهدم بئري ماء. وبرر المتحدث باسم الادارة المدنية العسكرية الاسرائيلية في المناطق المحتلة غاي انبار عمليات هدم الآبار لكونها تفتقد التصاريح الاسرائيلية اللازمة لبنائها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...