النواب الفرنسيون بعد زيارة سوريا: الحكومة الفرنسية تعاني "قصورا أخلاقيا"

01-03-2015

النواب الفرنسيون بعد زيارة سوريا: الحكومة الفرنسية تعاني "قصورا أخلاقيا"

ندد جاك ميارد النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية الذي كان ضمن الوفد البرلماني الفرنسي الذي زار سوريا بـ "سياسة باريس قصيرة النظر" تجاه سوريا بينما أعلن عضو مجلس الشيوخ الفرنسي فرانسوا زوشيتو عن وجود "فرصة لاستئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا ".

وأكد ميارد في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية بعد عودته إلى باريس أنه إذا تداعى الوضع في سوريا "فستعم الفوضى في المنطقة" مشددا على ضرورة أن تحافظ فرنسا على مصالحها الاقتصادية في سوريا.

ورداً على انتقاد ساسة النظام الفرنسي لزيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سوريا، وصف ميارد لراديو "سود" تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بهذا الصدد بأنها "قصور أخلاقي" وقال: هي انتقادات من "الناس الذين هم في صالونات باريس.. وأن العمى السياسي والتوحد يذهب بأصحابه إلى الحائط وإن ذلك غير مقبول".

ودعا النائب الفرنسي منتقديه وفق ما نقلت عنه صحيفة "لوموند" الفرنسية "للنظر والاستماع بتدقيق" وقال: "أنا راض عن زيارة الوفد إلى سوريا"، مبينا أن "ما يعتقده العديد من البرلمانيين الفرنسيين هو عدم الاتفاق مع سياستنا في الشرق الأوسط".

وتابع ميارد: إذا أردنا إنهاء الحرب في سوريا يجب أن نتحدث مع الناس والدعوة إلى الإنتعاش شيئا فشيئا في الحوار مع القيادة السورية مع أن لدينا الكثير مما يدعونا لسرعة التواصل مع تلك القيادة، مؤكداً أن لا حل عسكريا في سوريا وأن الحل سيكون من خلال عملية سياسية وقال: إن "الرئيس بشار الأسد شريك أساسي فيها".

بدوره قال زوشيتو: "ذهبنا إلى سوريا لجمع المعلومات" لافتا إلى وجود "فرصة لاستئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا" داعيا إلى الإسراع للاتفاق مع القيادة السورية من أجل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.

وبحسب "لوموند" فإن زوشيتو أضاف "يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار تطور الإرهاب في سوريا والعراق وتهديد إرهاب داعش للاستقرار في لبنان وفي بلادنا .. لا يمكننا الصمت على الوضع الراهن لتنظيم داعش الإرهابي الذي لديه قدرات كبيرة".

من جانبه أكد النائب جيرار بابت من الأغلبية الاشتراكية وشارك في الزيارة إلى سوريا أنه أبلغ الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية بالزيارة رغم إشارته إلى أن الوفد لم يحمل أي رسالة رسمية من الحكومة الفرنسية.

وقال بابت في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: "من الصعب القول إننا نريد أن نحارب الإرهاب في فرنسا وأن نتجاهل ما يحدث في سوريا"، موضحا أنه لم يعد هناك "معارضة معتدلة" فيها.

وفي تأكيد على وجود خلاف داخل الطبقة السياسية الفرنسية والنظام الفرنسي إزاء السياسة تجاه سوريا أعلن رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق فرانسوا فيون أنه لو أتيحت له فرصة التوجه إلى سوريا لكان ذهب بالتأكيد.

وقال فيون: "إنهم محقون بالتوجه إلى هناك.. علينا الاستماع إلى كل الأطراف" بينما قال رئيس الاستخبارات الداخلية السابق بيرنار سكارسيني في تصريح لتلفزيون "بي إف إم تي في": "لا يمكننا العمل على داعش وضد داعش من دون المرور بسوريا أي أن استئناف الحوار إلزامي".

وأكد استفتاء أجراه موقع قناة الأخبار الأولى في فرنسا عن تأييد 88 بالمئة من المواطنين الفرنسيين لزيارة البرلمانيين الفرنسيين إلى سوريا في تأكيد جديد على انفصال نظام الحكم الفرنسي القائم حاليا عن موقف شعبه بسبب سياساته الخاطئة تجاه سوريا واستمرار تبعيته للولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الوفد الفرنسي الذي التقى الرئيس بشار الأسد أكد رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سوريا للاطلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري في البلاد إلى الشعب الفرنسي مشددين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سوريا وفرنسا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وضم الوفد الفرنسي الذي زار سوريا عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير فيال رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في المجلس إضافة إلى النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية جاك ميارد نائب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية بالجمعية عمدة مدينة ميزون لافيت وفرانسوا زوشيتو عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عمدة مدينة لافال والنائب جيرار بابت من الأغلبية الاشتراكية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...