الليرة المفقودة بين السائق والمواطن.. والبنك المركزي مملوء بالليرات

01-06-2008

الليرة المفقودة بين السائق والمواطن.. والبنك المركزي مملوء بالليرات

تزايدت شكاوى الناس الذين يعتمدون في تنقلاتهم على الميكروباصات بعد اعتماد تسعيراتها الجديدة إثر رفع سعر المازوت والتي أصبحت في معظم الخطوط ضمن المدينة «9 ل.س»، وتدور هذه الشكاوى حول سوء الخدمة المقدمة مقابل ثمن الركوب، واستمرار تحكم السائقين في مصائر الركاب على الطرقات، وأخيراً يشكو الناس طمع السائقين الذين يتقاضى معظمهم عشر ليرات بدل تسع وغالباً ما تكون حجتهم «لا يوجد فراطة».. 
 أما في الخطوط التي تسعيرة الركوب فيها «17.5 ل. س» فبات بعض السائقين يقتطعون «20 ل.س». وليس خفياً على أحد ما يعنيه هذا الأمر من مشادات كلامية قد يسفر بعضها أحياناً عن عراك بين الراكب والسائق، وإلى جانب ذلك لا يزال موظفو أكشاك تذاكر النقل الداخلي على عادتهم بـ(تطنيش) الباقي رغم التعويل عليهم قدوة لغيرهم في الانتظام وحسن السلوك!.
وللتعرف على موقف الجهات المختصة من هذه التجاوزات وغيرها توجهنا إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق «حسن اللحام» الذي جزم في بداية حديثه بأن الليرات متوافرة في البنك المركزي مشيراً إلى أنهم بصدد توزيع كمية من الليرات «الفراطة» على سائقي السرافيس، وطالب اللحام الإخوة المواطنين الذين يتعرضون لهذا النوع من المخالفات بالمسارعة والاتصال بهاتف الشكاوى (119) وتقديم رقم السيارة المخالفة لتقوم الجهات المرورية بإجراءاتها العقابية ضدّ المتجاوز وسيارته.
وعن تسعيرة التسع ليرات قال اللحام: «أجرينا دراسة شاملة لجميع الخطوط وبناءً عليه حددنا التسعيرة بشكل يحقق العدل بين المواطنين سواء كانوا سائقين أم منتفعين من قطاع النقل»، وعند سؤاله عن التجاوزات التي يرتكبها بعض موظفي الدولة في بيعهم لتذاكر النقل الداخلي اتصل اللحام بمدير النقل الداخلي وتباحث معه في هذا الشأن وطلب منه التشديد على الموظفين للالتزام بواجباتهم، مشيراً إلى أهمية تزويدهم بالفراطة لتحقيق الأمر، ومن جهة أخرى اقترح اللحام وضع ملصق على نافذة أكشاك التذاكر يذكر المواطنين بسعر التذكرة وزودهم برقم الشكاوى ليلجؤوا إليه في حال التجاوز.. وعن تحكم بعض شركات السفريات بأسعار النقل بين المحافظات أشار اللحام إلى أن المواطن يستطيع التوجه إلى رئيس المركز الذي تمت فيه المخالفة ليتخذ رئيس المركز ما يلزم تجاه المخالفة.
أما حول الخدمة التي تقدمها السرافيس ودور المحافظة في تحسين الواقع المواصلاتي أبدى عضو المكتب التنفيذي استعداده لإدراج اقتراح «الوطن» في الدراسة الجارية حالياً لتثبيت أجور النقل النهائية والمزمع إصدارها قريباً، وستقرر هذه الدراسة إيجارات النقل والركوب في الخطوط القصيرة والبعيدة كافة.. وكان اقتراحنا كالتالي: إعادة المقاعد الجانبية القديمة إلى السرافيس بما يجنب المواطن شر الصعود على الواقف أو جلوس القرفصاء خاصةً للنساء والعجائز، بما يكفل التخلص من المساحة الجانبية الشاغرة التي يستغلها معظم السائقين لحشو مركباتهم بأكبر عدد من الركاب، ومن شأن ذلك أيضاً تقديم خدمة لائقة بالناس إلى حد ما، ولاسيما أن تسعيرة هذه السرافيس قد تضاعفت مؤخراً.

وسيم الدهان

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...