القذافي يبدأ زيارة «تاريخية» لروما

11-06-2009

القذافي يبدأ زيارة «تاريخية» لروما

في أول زيارة له إلى روما أمس، علق الرئيس الليبي معمر القذافي على صدره صورة قائد المقاومة الليبيةالقذافي، وعلى صدره صورة لعمر المختار خلال أسره، لدى وصوله الى روما أمسر. ضد المستعمر الايطالي في عشرينيات القرن الماضي الشهيد عمر المختار، واصطحب نجله محمد.
وتأتي الزيارة، التي تستمر 4 أيام، بعد توقيع اتفاق بين البلدين في آب العام 2008 لتصفية حسابات 30 عاما من الاستعمار الايطالي لليبيا (1911ـ1942). وتعهدت روما بدفع تعويضات لطرابلس بقيمة خمسة مليارات دولار على شكل استثمارات على السنوات الـ25 المقبلة، وفي المقابل تعهدت طرابلس بمكافحة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحلها بفعالية اكبر.
وأصبحت ليبيا، ثاني مساهم في مصرف «اونيكريدت»، اكبر البنوك الايطالية، مع أكثر من 4 في المئة من رأسماله. وأعربت عن رغبتها في الحصول على قسم كبير من شركة «ايني» النفطية.
ووصل القذافي إلى روما، في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه الحكم في العام 1969، مع وفد يضم حوالى 300 شخص. وكان في استقباله في المطار رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي يأمل في أن تكلل هذه الزيارة «التاريخية» بنجاح دبلوماسي واقتصادي بعد هزيمته في الانتخابات الأوروبية اثر سلسلة من الفضائح التي طالته.
وفي تذكير بماضي ايطاليا كقوة استعمارية وضع القذافي على صدره صورة فوتوغرافية تظهر لقطة تاريخية لعمر المختار وهو مقيد بالأغلال إلى جانب آسريه الايطاليين في العام 1931، وذلك قبيل إعدامه شنقا. واصطحب الرئيس الليبي معه نجل عمر المختار، محمد وأبناء مجاهدين ومنفيين. كما أن البارز هو بث التلفزيون الايطالي اليوم لفيلم عن عمر المختار ومقاومته للاحتلال.
وقال برلوسكوني، في المطار، «لقد أغلق فصل طويل ومؤلم مع ليبيا»، فيما رد القذافي «أشيد بهذا الجيل من الايطاليين لحلهم هذه القضايا المتعلقة بالماضي بشجاعة كبيرة».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (أوج) إن القذافي بحث مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو «علاقات الصداقة بين البلدين، والتعاون بين الإتحادين الإفريقي والأوروبي، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأكد القذافي أن «زيارته الأولى هذه دليل على أن إيطاليا اليوم ليست إيطاليا الأمس، وأن هذا اليوم يعبر عن صداقة قوية بدلا من العداء القوي بين البلدين». وقال «نحن بصدد تقديم مشروع قانون للأمم المتحدة لحل معضلة القرصنة»، موضحا أن الفكرة تتضمن إقامة «منطقة حماية اقتصادية للمياه الصومالية مقابل تخلي الصوماليين عن القرصنة».
من جهته، شدد نابوليتانو على ضرورة «الاعتراف بذرائع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء وفق مبدأ دولتين لشعبين». وأضاف «لا بد من السعي إلى حل كل الأزمات الخطيرة التي تعصف بأفريقيا، ولا سيما إيجاد حل للمشكلة المؤسساتية التي تعاني منها الصومال».
وفي الوقت الذي يتوقع أن يتودد فيه مجتمع السياسة والأعمال للقذافي على أمل توقيع مزيد من الاتفاقات التجارية فسيواجه احتجاجات أيضا.
والجمعة بعد لقاء مع أرباب العمل، سيلتقي القذافي حوالى 700 امرأة يمثلن أوساط الثقافة والاقتصاد والسياسة، كما سيلتقي ايطاليين طردهم من بلاده. وخصصت مناطق عديدة في روما للزيارة، ونصبت خيمته في فيلا دوريا بامفيلي، أضخم حدائق روما.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...