العراق يستنزف الجيش الأمريكي ويمنعه من تلبية حاجة أفغانستان

03-04-2008

العراق يستنزف الجيش الأمريكي ويمنعه من تلبية حاجة أفغانستان

شكك قائد الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الأدميرال مايك مولان، في قدرة جيشه على الوفاء بالتزاماته لجهة تقديم المزيد من الجنود للمجهود العسكري في أفغانستان للعام الجاري، قائلاًَ إن الانتشار الأمريكي الواسع في العراق يقيّد قدرة الجيش في هذا الإطار.

وقال مولان، الذي عرض مواقفه أمام وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء، إن قواته عاجزة عن تلبية الحاجة المتزايدة إلى قوات إضافية في أفغانستان قائلا: "وجود قواتنا في العراق عند المستويات الحالية لا تسمح لنا بسد حاجة أفغانستان،" وذلك في موقف يتزامن مع محاولة الرئيس الأمريكي، جورج بوش إقناع دول حلف شمال الأطلسي برفع مساهمتها في ذلك البلد.

بالمقابل، أعلنت فرنسا أنها قررت إرسال كتيبة من جيشها إلى أفغانستان للتمركز في ولاية قندهار المضطربة، تلبية لرغبة كندا التي سبق أن ربطت موافقتها على إبقاء جنودها في أفغانستان حتى العام 2001 باستقدام تعزيزات من دول أخرى إلى المنطقة.

واستبعد مولان أن يصار إلى إجراء خفض إضافي لعدد الجنود في العراق بعد انتهاء سحب القوات الإضافية الصيف المقبل، وذلك بسبب الوضع الميداني.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي: "لا أتوقع أن بإمكاننا سحب المزيد من القوات (من العراق) هذا العام."

وأضاف: "الأوضاع في العراق لا تسمح لنا بخفض عدد الجنود المنتشرين هناك، وبانتظار أن يتوفر هذا العنصر فأنا لا أتوقع أن يكون في مقدورنا تأمين القوات الإضافية الضرورية لأفغانستان التي تعتبر أولوية بالنسبة لنا أيضاً."

وأكد مولان أن قيادته ستحتاج إلى فترة قد لا تقل عن أربعة أشهر للنظر في إمكانية إجراء خفض إضافي للقوات، "بعد عودة آخر الكتائب المقرر سحبها من العراق" في يوليو/تموز المقبل.

وأوضح ذلك بقوله: "من الواضح أننا سنوقف عمليات الانسحاب في آخر يوليو/تموز لبعض الوقت، ولا يمكنني الآن أن أحدد الوقت الذي قد نستغرقه في تلك المرحلة، قد نحتاج 45 يوماً أو 60 يوماً أو حتى 120 يوماً."

وحدد الأدميرال الأمريكي الحاجات العسكرية في أفغانستان بكتيبتين مقاتلتين، إلى جانب ثلاثة آلاف جندي لتدريب القوات المسلحة الأفغانية، علماً أن الجيش الأمريكي وفر حالياً 3500 جندي من مشاة البحرية في أفغانستان، لكن موعد انسحابهم حدد الخريف المقبل.

كما لفت إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر قرار دول حلف شمال الأطلسي حيال زيادة التزاماتها العسكرية.

وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد طلب بوضوح من أعضاء حلف شمال الأطلسي، "الناتو" الأربعاء زيادة مساهمتهم في القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان حالياً، محذراً إياهم من أن الفشل في مواجهة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في تلك البلاد سينقل المعركة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وجاءت مواقف الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه على هامش افتتاح قمّة دول حلف شمال الأطلسي في العاصمة بوخارست حيث قال إن دول الحلف يجب أن تنتصر في حرب أفغانستان.

وذكر بوش أن فرنسا ورومانيا سبق أن وافقتا على زيادة عدد قواتهما في أفغانستان، وطلب من سائر الدول القيام بخطوات مماثلة، قائلاً: "طلبنا من دول أخرى في الحلف أن تزيد حجم قواتها.. إذا لم نهزم الإرهابيين في أفغانستان فسنواجههم على أرضنا."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...