الضميمة يساهمون في رفع أسعار السوق والعقارات تراوح في مكانها

03-01-2010

الضميمة يساهمون في رفع أسعار السوق والعقارات تراوح في مكانها

كانت المستجدات قليلة بمناسبة انتهاء عام واستقبال عام جديد, فالبورصات العالمية لم تسجل أي ارتفاع في أسعار المواد الأساسية كما أن مؤشر الأسعار في البورصات مال للتحسن والربح في الأسبوع الماضي, أما أسعار النفط فقد تراوحت بين 73إلى 78دولاراً للبرميل.. ولكن في المقابل هبطت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية بعد أن سجلت خلال الأسابيع الماضية أرقاماً لم تسجلها من قبل عبر تاريخ الاتجار بالمعدن الثمين. ويرى بعض المتابعين لحركة تداول الذهب أن الفترة الحالية تعد مرحلة تصفية حسابات ويمكن أن تبقى الأسعار على حالها خلال كامل الشهر الحالي بانتظار لعبة جديدة سيحبك فصولها المضاربون والمتحكمون بتجارة المعدن الثمين، وذلك سيمنع حجماً كبيراً من رؤوس الأموال من التدفق باتجاه إنعاش الاقتصاد العالمي وإخراجه من أزماته.

- على الصعيد المحلي كان الحدث الأبرز والذي له انعكاسات اقتصادية مؤثرة هو إعادة العمل بقرار الضميمة على مادتي الشعير والذرة الذي فرض مبلغ 3500ليرة سورية على كل طن مستورد من المادتين.. فقد رأى فيه مربو الدواجن عقبة كبيرة أمام استمرارهم في العمل وسيزيد كلف الإنتاج والنظرة نفسها كانت بالنسبة للصناعيين الذين يتعاملون بالذرة كمادة أولية في معاملهم.. حتى إن بعضهم أكد أنه إذا استمر العمل بقرار الضميمة فإنهم سيغلقون معاملهم.. والخسارة مصير محتوم لا قدرة لهم على الهروب منه, كما أن الضميمة ستجعل مربي الدواجن وبعض الصناعيين يعانون من خسارة أسواق خارجية عديدة يصعب أن تفتح مرة ثانية أمام المنتجات السورية لأن المرحلة الحالية تشهد منافسة كبيرة من قبل كل المنتجين في ظل ظروف الانكماش وإفلاس المصارف وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين. ‏

وقد أكد السيد عدنان عثمان- مدير عام مؤسسة الدواجن في حديث لتشرين أن الضميمة سترفع كلف الإنتاج بنسبة 12-13% أي أن صحن البيض سيرتفع بمقدار حوالي عشرين ليرة وكيلو غرام الفروج سيرتفع بحدود 15ليرة.. أما في الآثار والمنعكسات المباشرة للقرار فقد أكد بعض المربين أن أسعار صوص البياض انخفض من 35ليرة قبل القرار إلى20 ليرة حالياً أما صوص الفروج فقد انخفض من 10ل.س إلى ليرة واحدة بعد القرار لأن الكثير من المربين أصبحوا يعملون بحذر ويخشون الوقوع في الخسارة جراء زيادة الكلف. ‏

- أما فيما يتعلق بأسعار البيض فلم يطرأ عليها أي تغيير ويمكن أن يحدث ذلك بعد حوالي عشرة أشهر لأن عمر الفوج البياض 18شهراً وقد لا يبادر المربي إلى تربية فوج جديد... ‏

أما الفروج فقد انخفضت أسعاره بعد العمل بقرار الضميمة والسبب في ذلك لجوء المربين إلى التخلص من أكبر كمية ممكنة من الطيور بسبب زيادة أسعار العلف والمبادرة إلى عرضها في المسالخ ما شكل زيادة في العرض.. لكن يتوقع البعض أن ترتفع الأسعار بعد شهر تقريباً.. لذلك يرى البعض أنه مازال بالإمكان التراجع عن قرار الضميمة وإلغاؤه لأنه يسبب خسائر كبيرة لمربي الدواجن ومستقبلاً لمربي المواشي وحالياً للصناعيين.. فالهدف المعلن لقرار الضميمة نبيل ويرعى مصلحة مزارعي الشعير والذرة فهؤلاء أصيبوا بخسارات كبيرة خلال العامين الماضيين, لكن توقيت القرار غير مناسب, وكان يمكن دعم مزارعي الذرة والشعير بشكل آخر. ‏

كما أن قرار الضميمة سيرفع بعض المنتجات الصناعية: القطر الصناعي- النشاء الصناعي المستخرج من الذرة- جريش الذرة الذي يدخل في العديد من المواد الصناعية- الغلوكوز.. وسيصبح سعرها في السوق المحلية غير منافس وستحل محلها سلع مماثلة مستوردة وبأسعار أقل لأن أسعار الذرة عالمية.. ‏

- بعض المربين ذكر -وفقاً لمصادره- أن الأسبوع الحالي قد يشهد صدور قرار جديد حول الضميمة يقضي بخفض المبلغ المحدد بـ3500ليرة.. لكنهم يشيرون إلى أن الخفض لن يكون مجدياً إذا تجاوز الألف ليرة وبالتالي فالمهم توفير قدرة المنافسة للمنتجات السورية داخلياً وخارجياً. ‏

- شهدت الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي حركة يمكن وصفها بأكثر من المعتادة فيما يتعلق بالمواد الغذائية: خضر وفواكه ولحوم... وارتفعت الأسعار قليلاً لكنها بقيت عند حدود المقبول والمعقول باستثناء الورقيات التي يزيد الطلب عليها بمناسبة عيد رأس السنة.. فقد ارتفع سعر جرزة البقدونس في بعض أحياء دمشق إلى20ليرة يوم الخميس الماضي, أما اللحوم - ورغم الطلب الكبير عليها من المطاعم - لكنها بقيت في الحدود المعقولة.. أما بالنسبة للألبسة فقد زادت حركة تداولها بشكل كبير... لكن في كل الأحوال يفترض أن ننوه إلى ناحية مهمة أن عيد رأس السنة تصادف مقدمه مع شهر طويل للموظفين والعمال زادت أيامه عن الـ36يوماً... أنفقوا خلالها كل ما أتاهم من دخل بمناسبة عيد الأضحى وتوفير مادة المازوت... وقد تنفس ذوو الدخل المحدود الصعداء أواخر الشهر الحالي بعد أن استلموا رواتبهم مضافاً إليها العلاوة الدورية فاستقبلوا العام الجديد ببشر وأمل. ‏

- أحاديث عديدة تدور بين المواطنين مفادها أن العام الجديد قد يشهد انخفاضاً في أسعار السيارات المستوردة وذلك نتيجة لقرارات رسمية ستصدر إضافة لتراجع القدرة الشرائية.. وقد أكد هذه التوقعات أحد وكلاء السيارات المستوردة في الشهر الماضي... ‏

- أما بالنسبة للعقارات فلا تزال حركة تداولها ضمن الحدود الدنيا والأقرب للجمود... والتحسن الطفيف والمستمر ينحصر بالاتجار بالأراضي, أما الشقق والمساكن الجاهزة وعلى الهيكل فحركة تداولها تتم لأغراض السكن وقد بدأت تتلاشى حركة الشراء من أجل الاتجار. أخيراً صرف الدولار يوم أمس بـ 45.90 واليورو بـ 65.75. وبيع غرام الذهب في السوق السورية بـ 1400. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...