السودان وتشاد يوقعان اتفاقية تطبيع في العاصمة القطرية

05-05-2009

السودان وتشاد يوقعان اتفاقية تطبيع في العاصمة القطرية

 وقعت السودان وتشاد الأحد "اتفاق الدوحة" بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين وتهيئة جوّ من الثقة والظروف الملائمة لعقد قمة في طرابلس بين رئيسي البلدين، في اتفاق هو السابع بين الجانبين.

وأكد الطرفان عزمهما على الامتناع عن تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر مع العمل على الإنفاذ الكامل للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين فيما تعهد كل طرف بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ضد الطرف الآخر، وفق وكالة الأنباء القطرية.

وجاء في بيان صدر عقب التوقيع: "بما أن غياب الآليات الفاعلة للتنفيذ قد حال دون ما تم الاتفاق عليه في السابق، فقد اتفق الطرفان على تفعيل الآلية المنصوص عليها في اتفاق داكار لعام 2008 وذلك بالطلب من مجموعة الاتصال المنبثقة عن الاتفاقية المذكورة للاجتماع بشكل طارئ لوضع وتنفيذ خطة عمل لإكمال نشر مراقبين وقوات حماية مشتركة فورا.

وأكد الطرفان التزامهما بوقف الحملات الإعلامية العدائية وتشجيع الخطاب الإعلامي الإيجابي المؤدي إلى تدعيم روابط الأخوة والوفاق، بحسب البيان.

واتفق الجانبان - السوداني والتشادي - على عقد قمة بين رئيسي البلدين في طرابلس يتفق الطرفان والوساطة على تحديد موعدها.

ورغم توقيع الجارتين لعدد من الاتفاقيات والمصالحات، إلا أن العلاقات بينهما اتسمت بالتوتر، الذي بلغ ذروته باتهام الخرطوم لنجامينا بدعم الهجوم الجريء الذي نفذه مقاتلو "حركة العدل والمساواة" العام الماضي.

وتتهم تشاد جارتها السودان بدعم المتمردين الذين يسعون لإسقاط نظام الرئيس إدريس  ديبي، كما تتهمها بإيواء قادة المتمردين في الخرطوم، بهدف توحيد صفوفهم ضمن "مؤامرة" جديدة للسيطرة على نجامينا.

وكان الرئيسان ديبي والبشير قد وقعا الاتفاق السادس بين البلدين في مارس/آذار العام الماضي.

وعلى صعيد متصل، أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الأحد تحولها إلى حزب سياسي.

وأودعت الحركة وثائقها لدى مجلس شئون الأحزاب السياسية في السودان، تمهيدا للتحول، في تحرك وصفه مسؤولون سودانيون بأنه يؤكد سعيها الجاد للتحول إلى حزب سياسي والاعتراف بالقانون والدستور واتفاقية السلام الشامل، وفق المركز الصحفي السوداني.

وتأتي خطوة حركة التمرد السابقة في جنوب السودان نفسها في إطار الاستعدادات لأول انتخابات ديمقراطية تجرى في السودان منذ 20 عاماً، والمقررة في فبراير/شباط 2010.

وأنهى اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والحركة في 2005، حرباً أهلية استمرت عقدين، وأتاح تشكيل حكومة مستقلة ذاتياً في الجنوب، تحت إدارة "الحركة الشعبية لتحرير السودان، ويتولى زعيمها، سلفا كير، منصب النائب الأول للرئيس السوداني.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...