السودان تطرد دبلوماسيين غربيين بسبب اتصالهم مع المعارضة

25-08-2007

السودان تطرد دبلوماسيين غربيين بسبب اتصالهم مع المعارضة

قال السودان إن دبلوماسييْن غربييْن قرر طردهما دخلا في اتصالات "غير مقبولة" مع قياديين في المعارضة. وأعلنت الخرطوم طرد القائمة بأعمال سفارة كندا نوالا لاولور, ومبعوث المفوضية الأوروبية كينت ديغرفلت لتدخلهما في الشأن الداخلي السوداني, حسب توصيف الخارجية التي استدعتهما كلا على حدة.
وقال وزير الدولة بالخارجية علي كرتي لصحيفة "سودان تريبيون" "من الضروري بعث رسالة إلى كل من يعتقد أن العلاقة بين السودان والأمم المتحدة والمجموعة الدولية عموما علاقة خضوع".
غير أن الخرطوم حرصت على إبلاغ الاتحاد الأوروبي وكندا بأنها تريد الاحتفاظ بعلاقات جيدة معهما.
وكان لافتا أن وزير الخارجية السوداني لام أكول -الذي ينتمي إلى الحركة الشعبية- رفض التعليق على القرار, الذي يأتي بعد عشرة أشهر تقريبا من طرد المبعوث الأممي يان برونك الذي انتقد تعاطي الخرطوم مع أزمة دارفور.
 وقال دبلوماسيون في الخرطوم إن كلتا البعثتين كانتا تعملان في قضايا حقوق الإنسان, وهو موضوع حساس في علاقات السودان مع المجموعة الدولية.
 وقال ديغرفلت الذي يوجد في إجازة في إيطاليا إنه يعتقد أن هناك سوء فهم, وإنه سيعود الأسبوع القادم إلى الخرطوم التي لا يعرف ما إن كانت ستسمح له بالدخول.
واكتفت المفوضية الأوروبية بالقول إنها تحاول إنهاء الأزمة, دون تقديم تفاصيل.وطلبت خارجية كندا من جهتها توضيحا لطرد القائمة بأعمال سفارتها قائلة إنها "كانت تدافع عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون, وفيةً لروح الدبلوماسية الكندية". 
وقالت الولايات المتحدة على لسان الناطق باسم مستشار الأمن القومي غوردون جوندرو إنها تأمل ألا يكون الطرد محاولة من الخرطوم للتهرب من التزاماته الدولية, وهي عادة سودانية على حد تعبيره.
وقبلت الخرطوم -بعد تمنّع طويل- قرارا أمميا مرّر نهاية الشهر الماضي قضى بنشر قوة أممية أفريقية, ستكون على جدول أعمال الأمين العام الأممي بان كي مون الذي يزور الخرطوم الشهر المقبل.
 ويأتي الطرد في وقت تستعد فيه الخرطوم لبدء مفاوضات -متوقعة في أكتوبر/تشرين الأول- مع حركات تمرد دارفور, التي هددت إحداها بمقاطعتها بسب ما قالت إنه استمرار الجيش السوداني في عملياته في دارفور.
كما يتزامن مع اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية إلى السودان بخرق قرار حظر السلاح في دارفور الذي صدر في 2005 -مستكملا قرارا صدر في 2004- ودعت إلى منح القوة المختلطة المزمع نشرها كافة الصلاحيات لمصادرة الأسلحة.
 ونشرت المنظمة صورا قالت إنها حصلت عليها من مصادر موثوقة تظهر -بحسب أسوشيتد برس- شحنات أسلحة في مطار عسكري غربي الجنينة عاصمة غرب دارفور.  


المصدر: وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...