الزهار بالدوحة وأنباء عن قرب التوصل لتهدئة

09-02-2009

الزهار بالدوحة وأنباء عن قرب التوصل لتهدئة

وصل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار إلى العاصمة القطرية الدوحة قادما من دمشق بعد محادثات أجراها مع قادة الحركة هناك بشأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل.

ويتوقع أن يغادر الزهار الدوحة إلى القاهرة مساء اليوم الاثنين أو صباح غد الثلاثاء.

وأكد الزهار في مقابل مع قناة «الجزيرة» السبت أن التهدئة ستعطي فرصة لترميم ما دمرته الحرب إذا التزمت إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، متمنيا على مصر "ألا تتعامل مع الحركة على أنها جزء من محور معين" أو طبقا لمواقفها الداخلية مع حركة الإخوان المسلمين.

وقال الزهار إن المشاورات التي أجراها وفد الحركة سابقا مهدت الطريق أمام وصول الوفد الذي يترأسه إلى القاهرة، حيث سيعمل الوفد على تسلم التوضيحات التي طلبتها الحركة بشأن فتح المعابر ورفع الحصار.
وأكد أنّ الحركة راغبة في التهدئة في القطاع، ولكن ذلك يجب أن يتم بشروط "غير مجحفة" بحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ما يخص صفقة مبادلة مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في يونيو/حزيران 2006، قال الزهار إنه لا جديد في هذا الموضوع.

وكانت أنباء قد ترددت عن قرب توصل حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى إلى اتفاق تهدئة بوساطة ورعاية مصرية.

ونقلت وكالة قدس برس عن مصدر فلسطيني وصفته بـ"المطلع" قوله إن اتفاق التهدئة قد يتم التوقيع عليه مساء الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدا أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة وفاصلة في هذا الشأن".

وأضاف المصدر أن "المباحثات الآن ساخنة وهي في أوجها"، وأنه "من المتوقع حدوث اختراقات كبرى من هنا إلى يوم الثلاثاء المقبل"، على حد تقديره.

ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في تصريحات صحفية إن هناك "إشارات إيجابية" بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق للتهدئة في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أنه يمكن القول إن 90% مما هو مطلوب لتحقيق التفاهم بين الجانبين قد تم الاتفاق بشأنه.

أما عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال فقد قال في تصريحات لقناة الجزيرة إن هناك "حراكا جديدا" تجاوبت معه الحركة، مضيفا أن "أي تطور إيجابي من جانب الكيان الصهيوني يعني أننا سنرى اتفاقا قريبا".

وأشار نزال إلى أن "الوقوف عند الشروط الإسرائيلية يعني أننا لن نرى اتفاقا جديدا"، وأكد أن إسرائيل تريد تهدئة مفتوحة، وهو ما اعتبره "غير ممكن".

وأضاف "نحن منفتحون ونريد التوصل إلى اتفاق، لكن ليس بأي ثمن وليس على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن فصائل المقاومة تريد التوقيع على "اتفاق مشرف يتناسب مع حجم التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني خلال ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلي عليه".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...