الحيش يلتزم وخرق محدود من قبل المسلحين لـوقف العمليات القتالية بحلب

28-02-2016

الحيش يلتزم وخرق محدود من قبل المسلحين لـوقف العمليات القتالية بحلب

صمد اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في حلب في يومه الأول بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة، على الرغم من عجز هؤلاء عن ضبط مطلقي قذائف الهاون على الأحياء الآمنة، ما أدى إلى خروق محدودة وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
ورصدنا مجريات «وقف الأعمال القتالية» في حلب مدينة وريفاً حيث سجل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له التزاماً كاملاً بالاتفاق لكنه التزم أيضاً بحق الرد نارياً على خروقات المسلحين في مواقع إطلاق القذائف المتفجرة من حيي بني زيد وبستان الباشا بعد وقت قصير من سريان مفعول الاتفاق منتصف ليل أمس الأول.
ولم يشهد ريف المحافظة أي تصعيد عسكري يذكر، وخصوصاً في الريف الشمالي الذي أحرز فيه الجيش أخيراً مع «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية تقدماً كبيراً على حساب المجموعات المسلحة التي سعت لوقف إطلاق النار لوقف خسارتها مزيداً من المناطق. أما في ريف حلب الجنوبي، الذي يملك الجيش اليد الطولى فيه، فالتزم بوقف العمليات القتالية ولم تسجل أي حادثة لتجاوز الهدنة.
واختلف الوضع في المدينة حيث أكدت مصادر أهلية  إقدام المسلحين على إطلاق قذائف الهاون وأسطوانات «مدفع جهنم» على الأحياء المأهولة في مساكن السبيل وشارع النيل والخالدية والزهراء والأعظمية وسليمان الحلبي والمشارقة، الأمر الذي تسبب بإصابة أكثر من 15 مدنياً بجروح في الوقت الذي ضبط الجيش العربي السوري ردوده لتقتصر على حيي بستان الباشا وبني زيد من محور شيحان.
ولم يشفع لـ«حماية الشعب» موقفها الإيجابي من الالتزام بوقف الأعمال القتالية، إذ استهدفت ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه بالقذائف المتفجرة نهار أمس ليصاب 4 مدنيين بجروح.
بالاتجاه إلى طريق خناصر الذي يصل حلب بحماة ويعد شريان المدينة الوحيد، استمرت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له مع تنظيمي داعش و«النصرة» في منطقة الحمام شمال خناصر بعد تسلل عناصر منهما إليها إثر تطهير الجيش لجميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيمات.
وأوضح مصدر ميداني أن كامل الطريق بين حلب وخناصر مع محيطها آمن وتحت سيطرة الجيش أما الطريق بين إثريا وخناصر فيستلزم تأمينه في منطقة الحمام لإعادة فتح شريان حلب أمام حركة السير والإمدادات، ولفت إلى أن الأمر لن يطول حتى تعود الأمور إلى نصابها في أسرع وقت.
وكان الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على خناصر الخميس الفائت ثم بسط هيمنته على قرى شلالة كبيرة وشلالة صغيرة ومنعايا وجوخة شمال خناصر وغرب رسم النقل التي مد نفوذه إليها في وقت سابق قبل أن يعمد «داعش» بمؤازرة «النصرة» إلى مهاجمة منطقة الحمام صباح الجمعة.
على الصعيد الخدمي ما زالت المياه مقطوعة عن حلب منذ نحو شهرين من داعش بمنطقة الخفسة ولم ترد أي معلومات عن استجابته للمبادرة التي قضت بإصلاح محطة المياه في قرية عين البيضة شمال مطار كويرس العسكري لضخ المياه إلى مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم.
وإلى شرق البلاد حيث، استشهد ثلاثة أطفال جراء استهداف عناصر تنظيم داعش، 10 قذائف صاروخية وهاون، حيي الجورة والقصور السكنيين بمدينة دير الزور، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر بالمحافظة. وأشار المصدر إلى أن الاعتداءات الإرهابية أسفرت أيضاً عن «إصابة 12 شخصاً بجروح متفاوتة وحدوث أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة».
ويحاصر داعش أجزاء من مدينة دير الزور ويشن هجمات إرهابية متكررة على الأهالي الذين يتخذهم دروعاً بشرية، ويفرض عليهم أفكاراً تكفيرية ظلامية غريبة عن العادات والتقاليد وتتناقض مع قيم الشريعة الإسلامية والمبادئ الإنسانية.

المصدر:الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...