الجيش العراقي يسيطر على الجزء الأكبر من صحراء الأنبار

29-12-2013

الجيش العراقي يسيطر على الجزء الأكبر من صحراء الأنبار

أعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي السيطرة على الجزء الأكبر من صحراء محافظة الأنبار بعد أيام من انطلاق العملية العسكرية الواسعة فيها لتدمير أوكار المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والقضاء عليها.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن العميد حمزة المحمدي قائد الفرقة السابعة قوله أمس إن "عملية القائد محمد الكروي حققت نسب نجاح بنحو 80 بالمئة واستطاعت القوات الأمنية تحرير الجزء الأكبر من صحراء الأنبار خلال الأسبوعين الماضيين وتم التوجيه بتكثيف وجود وحدات الجيش على الحدود السورية العراقية لمنع تسلل الإرهابيين إلى المناطق التي تمت السيطرة عليها".

وأوضح العقيد المحمدي أن القوات الأمنية العراقية تشن حاليا حملة عسكرية كبرى بمشاركة جميع أصناف وحدات الجيش في المنطقة الشمالية من نهر الفرات.

وألقت قيادة عمليات الجزيرة والبادية القبض على مطلوبين اثنين بتهمة الإرهاب في قضاء عانة شمال غرب مدينة الرمادي وضبطت بحوزتهم 10 عبوات ناسفة لاصقة ومنظار رؤية ليليا وجهاز اتصال وأسلاك تفخيخ.

وفي محافظة الأنبار أيضا قتل ضابط شرطة إثر قيام مسلحين بمهاجمة ثلاث نقاط تفتيش مكلفة حماية ساحة الاعتصام في الرمادي وقال قائد القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان إن نقاط التفتيش الثلاث المحيطة بساحة اعتصام الأنبار تعرضت لهجوم إرهابي من داخل الساحة بشكل متزامن ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة طفلة بجروح بليغة.

وفي محافظة صلاح الدين ألقت قوة أمنية خاصة القبض على 17 مطلوبا بتهمة الإرهاب خلال عملية دهم وتفتيش بناء على معلومات استخبارية دقيقة في قضاء الدور شرق تكريت بينما أعلن مجلس المحافظة فرض حظر التجوال على مدينة تكريت حتى إشعار آخر ولدواع أمنية.

وقتل أحد عناصر قوات الأمن من جراء هجوم نفذه إرهابيون على سيارة كان يستقلها في قضاء بيجي شمال تكريت بينما قتل عنصران من قوات الصحوة وأصيب ثلاثة اخرون في هجوم إرهابي نفذه مسلحون على نقطة تفتيش في منطقة الجزيرة غرب تكريت.

وفي محافظة نينوى أعلنت وزارة الداخلية القضاء على أربعة إرهابيين انتحاريين حاولوا اقتحام مديرية شرطة حمام العليل جنوب الموصل بينما قتل اثنان من عناصر الشرطة وأصيب سبعة اخرون أثناء التصدي للانتحاريين بينهم مدير شرطة الناحية العقيد ابراهيم الحمداني.

كما أعلن مصدر في قيادة فرقة المشاة الثانية أن قوة أمنية اعتقلت 8 مطلوبين بتهمة الإرهاب وعثرت على مخبأ للعبوات والعتاد في منطقة القوسيات شمال الموصل.

وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن القضاء على 4 إرهابيين حاولوا الاعتداء على نقطة عسكرية في منطقة الخمسة دونم وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة معدة للتفجير في منطقة الفتوح جنوب بغداد.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن النائب أحمد العلواني وشقيقه علي بادرا إلى فتح النار على قوة أمنية مكلفة تنفيذ حكم قضائي بحق شقيق العلواني وقتل أحد أفرادها ما اضطرها إلى الرد بالمثل وإلقاء القبض على العلواني بالجرم المشهود.

وقال بيان صادر عن قيادة عمليات الأنبار في الجيش العراقي أمس إن "قوة أمنية مكلفة تنفيذ أمر قضائي صادر بحق المتهم المطلوب بقضايا وجرائم إرهابية المدعو علي العلواني فوجئت عند وصولها إلى منزله بفتح نيران كثيفة من مختلف الأسلحة من قبله ومن قبل شقيقه أحمد وحماياتهم الشخصية ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد القوة المكلفة بالواجب وجرح 5 منها".

وأضاف البيان "إنه ووفقا لقواعد الاشتباك القريب ردت القوة بالمثل وتمت إصابة المتهم المطلوب قضائياً علي العلواني و2 من حمايته وتم نقلهم إلى المستشفى وإلقاء القبض على أحمد العلواني بالجرم المشهود".

وأشار البيان إلى أن المهمة أتت ضمن خطة إعادة الأمن والاستقرار ومتابعة تنظيمات القاعدة والمطلوبين قضائياً في الأنبار والذي أصبح المطلب الأول لأهالي الأنبار بعد أن باتت معاناتهم اليومية باستهداف دمائهم ومصالحهم والبنية التحتية في المحافظة واستهداف الرموز والشخصيات الوطنية وشيوخ ووجهاء العشائر الأصلاء إلى جانب استهداف الوحدات الأمنية من الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.

وأكد البيان أن قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الساندة والتي تعمل بمهنية عالية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق ومحافظة الأنبار مصرة على دحر تنظيمات القاعدة الإرهابية. بينما اتهم جهاز مكافحة الإرهاب النائب العلواني بقتل أحد عناصره أثناء قيام قوة منه بتنفيذ عملية اعتقال عدد من الفارين من ساحات الاعتصام في الرمادي.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجهاز سمير الشويلي في حديث لموقع السومرية نيوز إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تحمل مذكرات قبض قضائية نفذت عملية دهم وتفتيش في المنطقة التي يسكنها النائب العلواني لاعتقال مطلوبين هربوا من ساحة الاعتصام مبينا أن القوة فوجئت بوابل من الرصاص من منزل العلواني والمنازل المجاورة له.

وأوضح الشويلي أن القوة الأمنية نادت عبر مكبرات الصوت بأنها تحمل مذكرات اعتقال قضائية ولكن العلواني وحمايته لم ينصاعوا لهذه النداءات ما دفع بالقوة إلى الرد على مصادر النيران حتى قام العلواني بتسليم نفسه بعد نفاد الذخيرة لديه مشيرا إلى أن القوة عثرت في منزل العلواني على قنابل يدوية وبنادق ورشاشات وذخيرة.

من جهة أخرى دعا نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي القوات الأمنية إلى تطهير العراق من رجس الإرهابيين وقال في كلمة أمام مؤتمر العشائر لحفظ السلم الاجتماعي "إننا نقول لمن يريد دق إسفين الفرقة بين أبناء العراق نحن براء منكم ولن نسمح لكم بأن تمزقوا هذا النسيج لأن شعب العراق أكبر من أن ينجر إلى حرب طائفية".

وأعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تكليف وفد برلماني بالتوجه إلى الأنبار لإجراء تحقيق في ملابسات اعتقال العلواني معتبرا العملية "سابقة خطيرة لم تحصل من قبل وخرقا للدستور" وداعيا إلى إجراء تحقيق عادل.

وأوصى نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور القوات المسلحة بالاستمرار بضرب عصابات القاعدة في الأنبار محذرا من أنه في حال توقف تلك العمليات العسكرية فسيكون العراق أمام خطر سيطرة الإرهاب على مناطق الأنبار.

وبين طيفور أن هناك اتجاهين لدعم الإرهاب في العراق الأول من الخارج وتقوم به دول إقليمية والثاني من الداخل وتتولاه حواضن داخل محافظة الأنبار.

واعتبر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس أن التصريحات التي يدلي بها البعض من المحسوبين على شيوخ العشائر غايتها إرباك الوضع الأمني في الأنبار وقال لشبكة الإعلام العراقي "إن الوضع هادئ في الرمادي والفلوجة والقوات الأمنية منتشرة ولا وجود لأي حالة استنفار لدى العشائر على خلفية اعتقال العلواني".

بينما دعا عضو مجلس النواب عن كتلة المواطن علي شبر إلى منع التصريحات التي تتحدث بنفس طائفي وعرقي مبينا أن "تلك الأصوات باتت تهدد العملية السياسية من خلال الانحياز الذي تنتهجه ومحاولاتها لإلغاء دور القوات الأمنية في مداهمة الأماكن المشتبه بها".

في حين أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه أن القضاء هو وحده من سيحسم قضية العلواني مشيرا إلى أن الأمر خرج من أيدي السياسيين بعد مقتل شقيقه وأحد عناصر القوة المكلفة بعملية الاعتقال.

وقال الشلاه "إن العلواني تم القبض عليه بالجرم المشهود بعد مقاومته للقوة المكلفة باعتقال شقيقه المتهم" لافتا إلى أنه كان يعيق أي عملية صلح بين المعتصمين والحكومة ويقف حجر عثرة أمام إنهاء ساحات الاعتصام التي تحولت إلى ساحات فتنة وأوكار للإرهابيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...