الجاني والمجني عليه أمام القضاء

26-12-2010

الجاني والمجني عليه أمام القضاء

في أحد أسواق دمشق القديمة يقوم الشاب ( ر- ن ) ببيع مادة السودة والقوانص على بسطة صغيرة أمام أحد المحال التجارية ويتلقط رزقه من هنا وهناك وكما يقال قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق, إلا أن شخصاً من قاطني السوق كانت أنظاره تتجه نحو هذا الشاب بعين طامعة على رزقه، فتحول الأمر في ما بعد إلى قضية مضايقة وأذية يومية.
في أحد الأيام، عندما كان ( ر-ن )يجلس بجانب بسطته، تفاجأ بهجوم من قبل جاره المدعو (س – و) الملقب أبو رعد، حسب ما أكدته أقواله في محضر ضبط الشرطة، حيث بادره بضربة سكين مطبخ على يده اليمنى، ما تسبب في نزف دماء غزيرة منها نتيجة قطع بعض الأوردة، وقال شهود عيان تجمهروا في المنطقة ووردت أقوالهم في محضر ضبط الشرطة، إنهم وجدوا شاباً ممدداً أمام محل لبيع اللحوم وهو في حالة إغماء كاملة نتيجة إصابته بأداة حادة، حيث قاموا على الفور بنقله إلى أحد المستشفيات القريبة.
وأضاف شهود العيان في المستشفى، تم تنظيم الضبط اللازم للتحقيق بتفاصيل الحادثة, حيث ادّعى ( ر- ن) على الجاني (س – و) الذي تبين أنه متوارٍ عن الأنظار بعد الرجوع إلى منزله, لكن المفاجأة الكبرى كانت بحضور الجاني إلى قسم الشرطة برفقة شقيقته يحملون معروضاً من النيابة العامة في دمشق فحواه ادّعاء على المجني عليه (ر- ن) بتهجمه على منزله برفقة صاحب المحل الذي يعمل بجواره وسلبهم مبلغ 150 ألف ليرة سورية وعلى مبدأ «ضربني وبكى , سبقني واشتكى»، تغيرت تفاصيل الحادثة بأكملها.
وبعرض ضبط الشرطة على القضاء المختص طلب السيد القاضي إعادة التحقيق والنظر من جديد في مجريات الحادثة وأسبابها ودوافعها والتأكد من أقوال الطرفين والاستعانة بالأدلة والبراهين القاطعة للبت بالحكم العادل.
يشار إلى أن تقرير الطبابة الشرعية أكد وبعد الكشف على حالة ( ر- ن) أنه تعرض للضرب بأداة حادة تسببت في قطع بعض الأوردة والأوتار في يده اليمنى وتطلبت إجراء عملية شبك وتقطيب من قبل الطبيب المختص في المستشفى.

المصدر: بلدنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...