البوكمال تشيّع ضحايا العدوان الأميركي: أطلقوا النار علينا من دون مبرر

28-10-2008

البوكمال تشيّع ضحايا العدوان الأميركي: أطلقوا النار علينا من دون مبرر

شيعت مدينة البوكمال السورية الحدودية، أمس، ضحايا العدوان الأميركي الذي أودى بحياة ٨ مدنيين في بلدة السكرية التابعة للمدينة الواقعة في نطاق محافظة دير الزور شمالي البلاد، حيث رافق الآلاف من أبناء المنطقة جثامين الضحايا حتى مثواهم الأخير في قرية حمدان.
وشارك في مراسم التشييع عدد من المسؤولين السوريين تقدمهم محافظ دير الزور خالد الأحمد وعدد من قيادات حزب البعث وهتف المشيعون ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأحرقوا علماً أميركياً. تشييع شهداء الاعتداء الأميركي على الأراضي السورية أمس.
وروى شهود عيان وأقارب الضحايا تفاصيل الإنزال الجوي أمس الأول، بما يدحض ادعاءات المسؤولين الأميركيين لتبرير الجريمة.
وقالت سعاد الجاسم، التي نجت من المجزرة بأعجوبة، وشهدت بأم عينها مقتل زوجها وإصابة أحد أطفالها وتشريد الباقين، »فوجئنا بهبوط مروحيتين في مكان إقامتنا، ترجل منهما عدد من الجنود الأميركيين، بينهم من يتكلم العربية، ودخلوا الخيمة التي أسكن فيها أنا وزوجي، الذي يعمل حارساً للمشروع، وأولادي«.
وأضافت أن »أطفالها أصيبوا بالذعر الشديد، وحاولوا الفرار من الخيمة التي دخلها الجنود. وعندما حاولت تهدئتهم، وبمجرد توجهها نحوهم، بدأ الجنود بإطلاق النار عليهم من دون مبرر، علماً أنه لم يكن هناك ما يهددهم. ثم أطلقوا النار على العمال الموجودين في الموقع، لتغادر بعدها المروحيات بعدما أطلقت النار على شخص آخر، وهو صياد سمك«، مشيرة إلى أن الذعر أدى بها إلى الإغماء، ولم تصحُ إلا في المستشفى لتعرف أن الجنود الأميركيين قتلوا زوجها، الذي يعمل حارساً في المبنى لإعالة أسرته وأطفاله، إضافة إلى سبعة آخرين هم عمال البناء.
بدورهم، أكد أقارب بعض الضحايا أن كل الذين استهدفتهم الجريمة يعملون في مجال البناء، لافتين إلى أنّ وجودهم في المكان محصور بذلك. وأوضحوا أن الموقع المستهدف يقع ضمن منطقة زراعية، هو عبارة عن مزرعة حديثة العهد وقيد الإنشاء محاذية لنهر الفرات مباشرة، ولها سور ومدخلان، الأول يطل على الأراضي الزراعية والثاني باتجاه النهر، إضافة إلى مبنى لا يزال قيد الإنشــاء على الأرض، لافتين إلى أنّ كل المناطق المجــاورة لهذه المزرعة هي عبارة عن أراض زراعية.
وقال عادل الملا حميد، وهو ابن عم الجريح أكرم الملا حميد، أن »أكرم الذي أصيب بطلقات من رصاص الجنود الأميركيين نقل مجدداً إلى المستشفى لاستخراج طلقة من جسده«، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أهالي المنطقة أنّ السوريين السبعة الذين قتلوا في الغارة الأميركية تتراوح أعمارهم بين ١٦ إلى ٥٠ عاما.
إلى ذلك، أعرب شهود عن خشيتهم من أن يكون رجل وابنه قد خطفا من قبل القوات الأميركية، موضحين أنّ رجلا وابنه ليسا بين القتلى أو الجرحى، ما زالا في عداد المفقودين.

المصدر: وكالات


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...