الانسحاب الأميركي من العراق يبدأ عبر تركيا

01-01-2010

الانسحاب الأميركي من العراق يبدأ عبر تركيا

ذكرت صحيفة «اقشام» التركية، أمس، إن قوات الاحتلال الأميركي في العراق بدأت عملية الانسحاب عن طريق قاعدة انجيرليك.
وأوضحت الصحيفة أن القاعدة ستستخدم في عمليات سحب 100 ألف جندي أميركي من العراق، وأن المجموعة الأولى من الجنود ستصل إلى القاعدة اليوم. وأشارت إلى أن المجموعة الأولى تتألف من 300 جندي، ومن المتوقع أن يعقبها سحب مجموعة ثانية، قوامها 1200 جندي، في آذار المقبل. شرطيان عراقيان يفتشان رجلاً عند حاجز في بغداد أمس
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية إقالة قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء طارق يوسف من منصبه، وفرض حظر للتجوال على الرمادي عاصمة المحافظة، وذلك في أعقاب التفجير الانتحاري المزدوج أمام مبنى المحافظة، الذي أودى بحياة 27 شخصا، وأصاب أكثر من 100، بينهم المحافظ قاسم محمد. وقالت الشرطة إن عضو مجلس المحافظة سعدون الخربيط توفي في المستشفى متأثرا بجراح أصيب بها في التفجير.
واتهم نائب الرئيس عادل عبد المهدي تنظيم القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتنفيذ التفجيرات، معتبرا أنها تهدف إلى «زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وبث حالة الرعب والخوف بين صفوف الشعب». وحذر نائب الرئيس طارق الهاشمي من أن تكون تفجيرات مدينة الرمادي مقدمة لتدهور أمني خطير لا ينفصل عن تفجيرات بغداد الدامية.
ووصف النائب عن «ائتلاف دولة القانون» عباس البياتي تصريحات النائب موفق الربيعي حول استبعاد ترشيح رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لولاية ثانية بأنها «لا أساس لها من الصحة»، موضحا أن «الربيعي ليس متحدثا باسم المالكي». وقال البياتي «المالكي هو رئيس قائمة انتخابية كبيرة، هي ائتلاف دولة القانون، والمالكي ليس عازفا عن الترشيح لرئاسة الحكومة المقبلة، لكنه سيترك الأمر إلى الآليات الداخلية المعتمدة في الائتلاف».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين رفيعي المستوى قولهم إن الحرس الثوري الإيراني قاد عملية خطف البريطاني بيتر مور وأربعة من حراسه في العام 2007، ونقلهم إلى إيران، بعد اقل من يوم واحد من خطفهم. وأشارت إلى أن مور، الذي أفرج عنه أمس الأول، خطف لأنه كان يقوم بتركيب نظام تتبع معلوماتي في وزارة المالية العراقية من شأنه أن يكشف كيف تذهب أموال المساعدات الدولية التي تقدم إلى المؤسسات العراقية، إلى ميليشيات موالية لإيران.
وكانت «عصائب أهل الحق» أعلنت مسؤوليتها عن خطف مور وحراسه. وأعلن متحدث باسم الجيش الأميركي أن اسم قائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي مدرج ضمن لائحة الذين يتم تسليمهم للسلطات العراقية.
ونقلت الصحيفة عن عنصر سابق في الحرس الثوري قوله «كانت عملية خطف إيرانية، قادها الحرس الثوري ونفذها لواء القدس». وأضاف أن «مصدره يعمل في لواء القدس وشارك في التخطيط لعملية الخطف ومراقبة تنفيذها، وابلغني أنهم سيقيمون يومين في معسكر قصر شيرين (على الحدود مع العراق). ويعد ذلك نقلوا إلى إيران». وأكد وزير في الحكومة العراقية هذه التصريحات.
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة»، معتبرا أن هذه «التصريحات ناجمة عن انزعاج البريطانيين من ردة فعل الشعب الإيراني خلال المسيرات المليونية التي أدانت التدخل البريطاني في الشؤون الإيرانية».
وقللت لندن من أهمية التقرير، موضحة أنها لا تملك دليلا دامغا على تورط إيراني مباشر. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية «نحن غير متأكدين بشكل قاطع أين كانوا في أي يوم خلال فترة احتجازهم طوال عامين ونصف العام». وأضافت «لكننا واضحون تماما أنه ليس لدينا دليل قاطع بوجود صلة مباشرة لإيران بالخطف. كل الأدلة التي بحوزتنا، والتي عملنا على جمعها طوال فترة طويلة لا تشير إلى تورط مباشر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...