الإخوان يحولون حملتهم

حولت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية حملتها من إسقاط النظام إلى إلغاء القانون السوري رقم 49 الذي يحكم بالإعدام على كل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين السورية. ووجهت الجماعة نداءا إلى الزعماء والشعوب العرب والمسلمين، وإلى المنظّمات والأحزاب والحركات العربية والإسلامية، وإلى الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية، وإلى السوريين جميعاً، للتضامن معها من أجل إسقاط القانون رقم (49) لعام 1980، والذي وصفته بـ "الجائر" و"المتوحش"، الذي أصدره الرئيس الراحل حافظ الأسد. وشدّدت الجماعة في دعوتها على أن جماعة الإخوان المسلمين في سورية "جماعة إسلامية دعوية مدنية"، ولم تكن قط "جماعة عنف ولا إرهاب"، واتهمت نظام الأسد الأب بأنه شن حرب إبادة عليهم بعد أن اتهمهم بالقيام بأعمال عنف. واعتبرت الجماعة إصدار هذا القانون "جريمة ضد الإنسانية"، خاصة وأنه "تم تنفيذه في سورية على عشرات الألوف من أبناء شعبها بأثر رجعي، وما يزال هذا القانون ساري المفعول حتى الآن، وحكم عليه خلال السنة الأخيرة على العديد من المواطنين لمجرد الاشتباه بعلاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين". ودعت الجماعة التي تتخذ قيادتها من لندن مقراً مؤقتاً لها، الأفراد إلى مناصرتها لإسقاط هذا القانون، كما ناشدت الهيئات القانونية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية إلى اعتبار هذا القانون والأحكام الصادرة بموجبه "جرائم ضد الإنسانية"، وطالبت بتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية.

ومن الجدير ذ كره ان الرئيس حافظ الأسد قد حاول استقطابهم في بداية حكمه إلا أن تيار الطليعة المقاتلة داخل الجماعة أصر على إقامة الخلافة الإسلامية في سورية وأعلن الثورة المسلحة على نظام الأسد الأب وكانت آخر فصولها الدامية بعد إعلان نفير حماة الذي حدد  ساعة الصفر فيه طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي صدام حسين .....

المصدر : الجمل - وكالات