الإتحاد الأوروبي يدعو إلى تصنيف "الجهاديين" بحسب خطورتهم

30-04-2015

الإتحاد الأوروبي يدعو إلى تصنيف "الجهاديين" بحسب خطورتهم

رأى منسق الإتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف أن على الدول الأوروبية القيام بتصنيف "المقاتلين الأجانب" العائدين من سوريا والعراق لتحديد من يشكلون خطراً أكبر والقيام بإعادة تأهيل الآخرين.
وقال دو كيرشوف، الموجود في باريس للمشاركة في أول اجتماع دولي للقضاة المكلفين محاربة الإرهاب اليوم، إن "من يثبت عليه التزامه الجهادي بحيث من الممكن أن ينتقل إلى مرحلة التحرك في الأراضي الأوروبية، يجب محاكمته وإدانته من دون أي تردد. لكن سيتعين إيجاد وسائل لتخفيف تطرف الملتزمين بشكل أقل.
وأضاف أن "بين المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى سوريا والعراق أعداد لا يُستهان بها من الأوروبيين. أكثر من أربعة آلاف حتماً"، قائلاً: "بالتالي، وفي جميع الأحوال لا خيار لدينا: فمراقبة كل الناس تتخطى إمكانيات جميع الدول. فقبل سوريا، كان هناك عشرات يخضعون للمراقبة. أما الآن فالأعداد أصبحت بالآلاف. يشكل هذا تحدياً من حيث الكم".
وتابع دو كيرشوف "ومن ثم ليس لدينا دائماً أدلة دامغة: هناك جهاديون يعودون من سوريا لن يكون بحوزتنا تجاههم أدلة كافية لينالوا أحكاماً قاسية، وأحياناً لا أدلة على الإطلاق".
وأكد المسؤول الأوروبي أن "جمع الأدلة يشكل تحدياً حقيقياً: فلا وجود لنا في سوريا ولا نتعامل مع نظام الأسد. بالتالي، ليس أمراً سهلاً إثبات أن شاباً أوروبياً التحق بتنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة"، بدلاً من الجيش السوري الحر. باستثناء تقفي الأثر الالكتروني وهذا ليس من اليسير إثباته أيضاً. إنها عملية تحد بالنسبة للقضاة. أقولها منذ زمن: سيكون خطأ كبيراً إرسال كل من يعود من سوريا والعراق إلى السجن، لأن السجون عاملاً مساعداً في تغذية التطرف. بالتالي عندما لا تكون أيدي أحدهم ملطخة بالدماء فسيكون من الأفضل، إذا وافق على ذلك، وضعه ضمن سياق إعادة تأهيل والقيام بما يلزم لكي لا يتجه نحو العنف".
 "لكنه يشير إلى أن "هنا تكمن الصعوبة كلها: فمن أصل مئات الجهاديين العائدين يجب التوصل إلى معرفة من يشكل منهم خطراً.. يجب إجراء تقييم لكل حالة على حدة. انه أمر صعب، خصوصاً، وان بعضهم تعلم فن الخداع. هذا ليس علماً لكن تبدو لي أنها الطريقة الأفضل للتصرف. يجب التوصل إلى تقليل عدد المشتبه بهم عبر الرهان على برنامج إعادة التأهيل أو تقديم مساعدة نفسية أو اجتماعية لأولئك الذين لا يشكلون خطرا".
وبمواجهة الخطر الإرهابي الذي سيلقي بثقله على المجتمعات الأوروبية لسنوات أو حتى عقود، قال دو كيرشوف الذي يتولى منصبه، في بروكسل منذ سبعة أعوام، "سيكون هناك دائماً عامل الريبة".
وأضاف أن "المراقبة ليست فقط لمن يتوجهون إلى سوريا ويعودون منها أو عناصر الشبكات القديمة، هناك أيضاً من يتأثرون بالانترنت. فالقضاء على احد ما أصبح متطرفاً أكثر فأكثر ومنزوياً تغريه حوريات التطرف الإسلامي فيقرر الانتقال إلى مرحلة التحرك، يتجاوز إمكانيات أي جهاز استخبارات".
وختم دو كيرشوف (58 عاماً) "قلت دائماً انه يتعين على مجتمعاتنا أن تتعلم كيف تعيش مع خطر الإرهاب".

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...