استقالة مدير قناة «الحرة» الاستعمارية

09-06-2007

استقالة مدير قناة «الحرة» الاستعمارية

 قدم لاري ريجستر رئيس "الحرة"، التي تمولها الخارجية الأمريكية، استقالته الجمعة بدعوى إن سلسلة الانتقادات التي تعرضت لها الشبكة التلفزيونية بأنها منبر للمتشددين وتبث آراء مناهضة للولايات المتحدة، تهدد غاية ومصداقية القناة الأمريكية الناطقة باللغة العربية.

وانتقد الكونغرس مؤخراً برامج الشبكة بدعوى بثها خطابات ومقابلات مع قيادات حركات تدرجها الولايات المتحدة تحت قائمة التنظيمات الإرهابية.

وجاء في خطاب استقالة ريجستر، الذي يرأس مجموعة "الشرق الأوسط للبث" التي تنضوي "الحرة" تحت مظلتها" "آمنت دوماً، ولضمان نجاح الحرة، بأن عليها الترويج لمبادئ الديمقراطية والكلمة الحرة، وتعزيز المرأة في العالم العربي، وأنه يتوجب عليها الاضطلاع بذلك على نحو موثوق."

وأضاف قائلاً  "لن أسمح للخلافات الشخصية والهجمات أن تدمر مصداقية المجموعة."

وجاءت إستقالة ريجستر عقب أيام من إعراب لجنة بمجلس النواب عن "قلقها البالغ" من عدد من البرامج التي تبثها "الحرة"، وتجميد موازنتها إثر رفض طلب تخصيص 11 مليون دولار لبرامج القناة للعام المقبل.

وطالبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الشهر الفائت، وزيرة الخارجية كوندليزا رايس استبدال ريستجر، كما اتهمت "الحرة" بتوفير منبر للإرهابيين وبث خطابات تدعو لنشر الكراهية والتحريض على العنف.

وتولى ريجستر إدارة "الحرة"، التي أسستها الإدارة الأمريكية عام 2003، بموازنة قدرها 63 مليون دولار سنوياً، للتصدي للقنوات العربية المناوئة للولايات المتحدة وللترويج للقيم والسياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وتعرضت الشبكة التلفزيونية لموجة انتقادات لاذعة إثر بثها خطاب كامل، أستغرق زهاء الساعة، للأمين العام لحزب الله، حسين نصر الله، فضلاً عن بث مقابلات مباشرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، أحد قيادي حركة المقاومة الإسلامية "حماس."

وتدرج الولايات المتحدة الحركتين في لائحة المنظمات الإرهابية.

وواجه ريجستر، و"الحرة"، موجة انتقادات جديدة لتغطية الشبكة عدد من المناسبات المناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل، كالمؤتمر الذي نظمته إيران لتفنيد مزاعم الهولوكوست، فضلاً عن الإشارة لذكرى تأسيس إسرائيل عام 1948 بـ"النكبة."

وتحدث ريجستر عن الهجمات التي تعرض لها "على الصعيد الشخصي والمهني" خلال إدارته للشبكة التي قال إنها حققت سبقين صحفيين، إبان إدارته، منها الكشف عن إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتوفير التسجيل المصور لعملية تفجير مبنى البرلمان العراقي.

وأقرت رايس وكارين هيوز، مسؤولة تعزيز صورة الولايات المتحدة بالخارج في الخارجية الأمريكية، بارتكاب ريجستر لبعض الأخطاء إلى أنهما أشادتا بانجازاته.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...