استعداداً لمهاجمة إيران: إسرائيل تنشر أسلحتها غير التقليدية
الجمل: في حرب اكتوبر عام 1973م، وعندما كانت القوات الإسرائيلية تتراجع أمام ضربات الجيش السوري والمصري، في كل من الجولان وسيناء قامت إسرائيل بإخراج صواريخ (جيريشورا)، الحامل للرؤوس الحربية النووية غير التقليدية، من
المخابئ السرية، وقامت بتوزيعها ونشرها في حالة الجاهزية والاستعداد.
وقد التقطت كاميرات الأقمار الصناعية الأمريكية والسوفييتية آنذاك التحركات الإسرائيلية، وخوفاً من تصاعد المواجهة في الشرق الأوسط وتطورها إلى حرب غير تقليدية قامت الولايات المتحد بالضغط أقصى ما يمكن على السوفييت آنذاك وإقناعهم بأن المواجهة غير التقليدية، هي أمر غير وارد الاحتمال.
الترسانة الحربية الإسرائيلية تضخم حجمها بقدر كبير خلال فترة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش، وذلك لأن الأمر بالنسبة للإدارة الأمريكية لم يعد ينحصر فقط في مساندة إسرائيل في صراعها ضد العرب.. وإنما أصبحت هناك شراكة استراتيجية أمريكية- إسرائيلية إزاء بقية بلدان العالم.
الإجراء الإسرائيلي الحالي بنشر الأسلحة غير التقليدية استعداداً لمهاجمة إيران.. يتماشى وينسجم ويتزامن بتكامل تام مع إجراء أمريكي يتضمن نشر الأسلحة غير التقليدية استعداداً لمهاجمة إيران.
ويعتقد المحللون العسكريون، أن الأداء السلوكي العسكري الحربي الإسرائيلي- الأمريكي المشترك يعكس نمطاً من المذهبية العسكرية والقتالية غير التقليدية الموحدة بين العسكرية الإسرائيلية والعسكرية الأمريكية.
نطاق الاستعدادات ونشر القدرات الإسرائيلية غير التقليدية:
القواعد الجوية: -
* قاعدة يالمخيم الجوية (شمال تل أبيب)
* قاعدة تل نوف الجوية (جنوب تل أبيب)
- منشآت الأسلحة الاستراتيجية:
منشأة بوديفان بالقرب من حيفا.
منشأة رافائيل بالقرب من حيفا.
منشأة إلايون غرب بحيرة طبريا.
منشأة البور جوار تل أبيب.
منشأة سوريك جنوب تل أبيب.
منشأة تيروش جنوب تل أبيب.
- منشأة ديمونا جنوب إسرائيل.
- المنشآت الصاروخية:
منشأة نيزتيا.
منشأة بيرياكوف جنوب تل أبيب
منشأة هريات زاخاريا
برغم استعدادات الإسرائيليين وقرعهم لطبول الحرب العدوانية ضد إيران، إلا أنهم يتخوفون من احتمال اتساع نطاق عملية الردع المتبادل، وذلك لأن قوام الدولة الإسرائيلية الصغير المساحة، يمكن القضاء عليه بأقل عدد ممكن من الأسلحة غير التقليدية، مقارنة بالحجم الكبير لقوام الدولة الإيرانية، والذي يفوق حجم إسرائيل بعشرات المرات.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد