ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الاستهلاكية وانخفاض القوة الشرائية

23-12-2007

ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الاستهلاكية وانخفاض القوة الشرائية

الحدث الأبرز في الأسواق خلال عطلة العيد هو الارتفاع الكبير وغير المسبوق في أسعار لحوم أغنام العواس الحية... فقد تدرج سعر الكيلو غرام قبل العيد بحوالي شهر من 130 ل.س ليصل إلى 160 ل.س يوم وقفة العيد وارتفع ثانية خلال اليومين الأولين ليصل أيضاً الى 175 ل.س أما يوم أمس فحقق ارتفاعاً جديداً وصل الى 185 ل.س وفي بعض مناطق ريف دمشق وداخل مدينة دمشق بيع بحوالي مئتي ليرة والسبب كما يقول القصابون: يعود الى الطلب الكبير على ذكور العواس من أجل الأضاحي إضافةً لتصدير كميات كبيرة من ذكور أغنام العواس يومياً خاصة إلى المملكة العربية السعودية... لكن بعض المتابعين لأحوال السوق يتوقعون بدء انخفاض الأسعار تدريجياً منذ يوم الأحد. لأن يوم أمس كان الأخير من أيام العيد الأربعة التي يجوز ذبح الأضاحي خلالها. العديد من القصابين شكا يوم أمس من ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومن عدم توفر مادة اللحوم بالكميات الكافية لتلبية احتياجات الزبائن... ما اضطر التجار للإقدام على ذبح إناث العواس لتعويض النقص الحاصل في السوق.... أيضاً وبالمقابل اشتد الطلب على لحوم الأبقار فارتفع لحم البقر الحي الى 170 ل.س وبيع الكيلوغرام المذبوح والمجروم بـ400 ل.س وبالعودة إلى لحوم العواس فقد قلّت يوم أمس الكميات المعروضة لدى القصابين بشكل لافت وبعض محال القصابة عندما لم يجد بغيته في أسواق الجملة أو في أسواق الأغنام فضل إغلاق محله على أمل أن تبدأ أسعار الذبائح بالانخفاض وفيما يتعلق بأسعار مبيع المفرق فقد ارتفعت أسعار كيلو الهبرة إلى 700 ل.س في محال الأحياء.. وكغ المسوفة بيع بين 400 ­ 450 ل.س واللحم بعظمه بـ450 ل.س والذبيحة الكاملة بـ300 ل.س. ‏

أما أسعار الفروج فلم يطرأ عليها تغيير كبير رغم موسم الأعياد فالكغ ما زال يباع بين 95 ­110 ل.س. ‏

والحدث الذي برز يوم أمس الارتفاع الجديد في أسعار الذهب إذ قفز سعر الغرام الواحد من 1070 إلى 1090 ل.س لأن سعر الأونصة ارتفع في السوق العالمية بمقدار 20 دولاراً ولجهة كميات الذهب المباعة في السوق السورية يومياً تقدر بـ 40 كيلوغراماً منها حوالي عشرة كيلوغرامات تباع في دمشق وريفها والباقي في المحافظات أما أسعار صرف الدولار فكانت يوم أمس 48.10 ل.س واليورو انخفض إلى 68.5 ل.س وهذا الرقم فاجأ المتعاملين في العملة الأوروبية. ‏

أما بالنسبة لباقي المواد فلا تزال معظم الأسواق مغلقة بسبب عطلة العيد والعطلة الرسمية في الدولة الممتدة حتى غاية يوم الثلاثاء القادم.. فأسواق الألبسة أغلقت ليلة العيد. وكذلك باقي المواد والسلع باستثناء بقاليات الأحياء التي تبيع الخضر والفواكه والمستلزمات الأساسية من ألبان وأجبان ومنظفات ولزوم احتياجات المنازل.. لكن بالعودة إلى حالة الأسواق قبل العيد يمكن التوقف عند الأسعار التي حققتها مادة السمون فالكيلوغرام الواحد وصل إلى 450 ل.س وكذلك مستلزمات صنع الحلويات حققت ارتفاعات كبيرة فالجوز البلدي بيع بـ750 ل.س والفستق الحلبي البلدي بيع بـ750 ل.س أيضاً والإيراني ما بين 500 ­ 600 ل.س. ‏

أما بالنسبة للقوة الشرائية للمستهلكين فيمكن القول إنها في أضعف حالاتها بالنسبة لذوي الدخل المحدود فقد استنزف موسم الأعياد كل الدخول واضطر الكثير للاستدانة لتمضية موسم الأعياد وبات الجميع يتلهفون لحلول موعد استلام الراتب لكي يبدؤوا بترميم حياتهم من جديد. ‏

أخيراً يمكن تسجيل التالي بالنسبة لحركة تداول الفواكه: اعتدلت أسعار الموز بعض الشيء فهبطت إلى الخمسين ليرة وكانت قبل العيد 70 ليرة أما الكرمنتينا فيباع بـ 25 ل.س والبرتقال بين 20 ­ 30 ل.س لكن التفاح الشتوي ورغم الكميات الكبيرة المعروضة منه في الأسواق فما زالت أسعاره على حالها إذ يباع الكيلو للنوع الأول بين 65 ­ 85 ل.س. ‏

أما أسعار مادة البطاطا فقد اعتدلت بشكل كبير وتعرض المادة في الأسواق الشعبية بين 15­25 ل.س وفقاً للأنواع في البقاليات بـ 25 ل.س للنوع الأول.‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...