إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا الجديد

08-05-2017

إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا الجديد

فاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في انتخابات افتقدت لرجال الدولة وللأحزاب الرئيسية المتمثلة في الحزبين الاشتراكي والجمهوري.
ومع انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات، أدلى ماكرون ومنافسته لوبان بصوتيهما أمس وسط حفاوة بالغة من مناصريهما أمام مراكز الاقتراع.
ووصل زعيم حركة «إلى الأمام» ومرشح تيار الوسط الفرنسي ماكرون، إلى مركز اقتراعه بمنطقة توكيه بإقليم با دو كاليه على وقع صيحات أنصاره ومؤيديه التي التقطتها الكاميرات التي لاحقت حركته.
وصوتت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن «الجبهة الوطنية» مارين لوبان، الأحد، في مدينة «إينان بومون» العمالية بشمال فرنسا في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقامت مارين بتحية مناصريها الذين احتشدوا قرب مركز الاقتراع أمام عدسات وسائل الإعلام التي تواجدت بكثافة.
كما أدلى الرئيس فرانسوا هولاند بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات بعد ساعتين من افتتاح مراكز الاقتراع. ويدلي نحو 47 مليون ناخب فرنسي بأصواتهم في 67 ألف مركز اقتراع موزعين في أنحاء البلاد.
وانطلقت منذ صبيحة الأحد، عمليات التصويت في مختلف مراكز الاقتراع المنتشرة في جميع أرجاء فرنسا، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل حالة الطوارئ ووسط إجراءات أمنية مشددة.
ووفق البيانات الرسمية، خصصت السلطات الفرنسية في المجموع 69 ألف مكتب تصويت، موزعة على الأقاليم الداخلية (66 ألفاً و546) والبقية بالأقاليم والمقاطعات الخارجية أي الواقعة خارج القارة الأوروبية. ولتأمين هذا الاقتراع الذي يجري في أجواء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، نشرت السلطات الفرنسية – كما في الدور الأول- نحو 50 ألف عنصر إضافي من الشرطة والدرك، في كامل أرجاء البلاد. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية: إن نسبة المشاركة في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، بلغت حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت باريس 28.23 بالمئة وهذه النسبة تعتبر متدنية قليلاً مقارنة بالجولة الأولى، وهي الأدنى كذلك مقارنة بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة عام 2012، في حين ارتفعت إلى 65.3 بالمئة حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي.
وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة رجحت فوز المصرفي السابق ووزير الاقتصاد السابق ماكرون 39 عاماً الذي جاء في الطليعة في الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت الشهر الماضي لكن التصويت المفاجئ للبريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي والفوز الذي لم يكن مرجحاً لدونالد ترامب في الولايات المتحدة يدعوان إلى الحذر حيال استطلاعات الرأي التي تواجه صعوبة في تقدير التأثير المحتمل للامتناع عن التصويت أو الأوراق البيضاء.
وللمرة الأولى منذ ستين عاماً يغيب الحزبان التقليديان الكبيران الفرنسيان وهما الحزب الاشتراكي والجمهوريون عن الدورة الثانية.
ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة قبل انتهاء عمليات التصويت لتفادي التأثير على الناخبين لكن إغلاق بعض مكاتب الاقتراع في وقت لاحق يعقد عمل مؤسسات الاستطلاعات التي تنشر تقديراتها استناداً إلى النتائج الجزئية لفرز الأصوات.
وكانت النتائج النهائية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية التي جرت في الثالث والعشرين من نيسان الماضي أظهرت أن ماكرون احتل المركز الأول بعدما حصل على 24.01 بالمئة من الأصوات تلته لوبان في المركز الثاني بحصولها على 21.30 بالمئة من الأصوات. في غضون ذلك أخلت الشرطة الفرنسية متحف اللوفر ومحيطه، بعد العثور على حقيبة مشبوهة، وكان من المقرر أن يدعو زعيم حركة «إلى الأمام» إيمانويل ماكرون أنصاره إلى ساحة اللوفر، في حال فوزه للاحتفال. واختار ماكرون هذه الساحة على أساس أنها «حيادية» ولا طابع سياسياً لها. وكانت حشود كبيرة قد تواجدت أمام لجان الانتخابات في الجولة الثانية للسباق الرئاسي الفرنسي، في إطار التصويت أمس في فرنسا.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...