إطلاق موقع «معاق نيوز» لجذب الشباب العربي

19-03-2011

إطلاق موقع «معاق نيوز» لجذب الشباب العربي

يعرفون عن أنفسهم بأنهم مجموعة من الصحافيين المعوقين وغير المعوقين، وقد أوجدوا موقعهم على الشبكة العنكبوتية من أجل جذب أصوات المعوقين من كل أنحاء الوطن العربي، وخصوصا من متصفحي الأنترنت، الأصوات التي تلخص المطالب المغيبة لهذه الفئة غالباً، عبر موقع www.mo3aq-news.com . صفحة الموقع على الأنترنت
يقول رئيس تحرير موقع «معاق نيوز» محمد مستو، وهو الشاب الذي تخرج من كلية الإعلام في جامعة دمشق، ويعاني من إعاقة جسدية ان «العمل الصحافي بحاجة إلى حركة، وهذا الأمر الذي يبرر انضمام بعض الصحافيين الذي لا يعانون من إعاقات إلى موقعنا».
يتوجه الموقع إلى المعوقين في سوريا وخارجها، لكن إدارته لا تعرفه بأنه موقع سوري، بل موقع عربي، بحسب ما قال مازن غانم مدير التحرير، معتبرا أنه الموقع الوحيد المتخصص بالمعوقين على مستوى الوطن العربي.
ويشير غانم الى أن نشاطهم بدأ من جامعة دمشق من خلال زيارتها والتعرف الى شبان وشابات يعانون من إعاقة جسدية ولديهم الرغبة في العمل الصحافي. ويلفت الى أنهم كفريق عمل نجحوا في جذب المعوقين الراغبين بالعمل، ليس فقط من سوريا، بل من مصر ولبنان والخليج العربي والمغرب..
ويقول غانم انه من خلال المشاركات والأخبار وحتى المساهمات التي وصلت الموقع، تبين إن أغلب المعوقين يرسلون مساهماتهم من غزة والعراق، وخصوصا ممن يعانون إعاقات جسدية، لافتا إلى أن الحروب والإحتلال أفرز أعداد كبيرة من الشبان المعوقين.
ويكشف المدير التنفيذي للموقع ضياء الصفدي أنهم بصدد إطلاق دورات تدريبية في العمل الصحافي للمعوقين، من أجل ان يرسلوا الأخبار والتقارير الإخبارية الى الموقع بشكل مهني. بالإضافة الى إنشاء ناد الكتروني «معاق نيوز» يضم المعوقين وأصدقاءهم.
أنشأت إدارة الموقع أقساما عديدة على الصفحة الرئيسية، منها أخبار المعوقين، وأخبار الرياضات الخاصة، وتحقيقات وتقارير، الى قسم آخر تحت اسم «ضيف معاق»، بالإضافة إلى مساهمات القراء. أما في قسم «من نحن» فقد عرف الشبان عن أنفسهم، مع التعريف ما اذا كانوا من فئة المعوقين أو الأسوياء.
ويروي رئيس التحرير محمد مستو كيف أنه اختار دراسة الإعلام أساساً من أجل إيصال صوته بحرية، وشرح أهداف موقع «معاق نيوز» بقوله: «هدفه إيصال صوت المعوقين إلى الرأي العام والجهات المعنية، وطرح مشاكلهم ومتابعة تنفيذ كل ما يلزم من إجراءات مع المؤسسات المعنية. بالإضافة إلى تطوير ثقافة التعامل الفكري والاجتماعي والإنساني مع المعوق ودمجه في المجتمع، والقيام بالتغطية الإعلامية والإعلانية للمؤسسات والجهات الداعمة له».
ويبقى السؤال: الى أي مدى يمكن ان يساعد هذا الموقع في إيصال صوت المعوقين الحقيقي، بحيث يطغى على صوت الكثير من الجهات والجمعيات التي تتحدث باسمهم بشكل «احتفالي»، من دون الغوص بعمق مطالبهم، خصوصا أن القائمين على هذا الموقع يعتمدون على التمويل الذاتي، وبلا دعم حكومي أو غير حكومي؟!

خالد سميسم

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...