إصابة 85 طفلاً بنوبات إسهال حاد بدرعا

26-08-2009

إصابة 85 طفلاً بنوبات إسهال حاد بدرعا

دقت أبواب المشفى الوطني بدرعا فاستقبلت على التوالي بدءا من ساعات الإفطار الأولى مساء أمس أكثر من /85/ إصابة لأطفال تراوحت أعمارهم بين (2-12) سنة وهو ما رشح أن تكون الإصابات ناتجة في معظمها عن الأطعمة أو البطاطا المغلفة حيث استمر مشهد «الزحف» باتجاه المشفى حتى الرابعة صباحا وسط حالة قلق بدت مسيطرة على الشارع المحلي ومخاوف أن يعاد حضور مشهد التسمم الغذائي في مدينة طفس والذي كاد يودي بالعشرات «لولا لطف الله» على حين استنفرت السلطة التنفيذية فحضرت على «سرعة البرق» وقالت بعض مصادر المحافظة إن الخبر كان ثقيلا، إذ حضر محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم إلى المشفى بحضور معظم مديري المؤسسات ذات العلاقة (الصحة والمياه والتموين) وبدت رسالة المحافظ حاضرة بقوة صباح اليوم إذ سارع مجلس المدينة ومديرية التموين إلى إغلاق كافة محلات بيع العصائر (التمر الهندي أم العرقسوس) ومتمماتها ولم يسمح لأحد باستثناء من حصل سابقا على موافقة مديرية الصحة وهو ما شكل أولى علامات استغراب الوسط الشعبي والتجاري على حد سواء وخصوصاً أن التحاليل لم تظهر بعد ما يعني أن جميع ما ينسب إلى هذا الاتجاه أو ذاك هو مجرد تكهنات. 
 وفي رسالة عاجلة بعث بها مدير صحة درعا حسين الزعبي أكد أن لا إصابات خطرة أو حرجة وجميع من أسعفوا إلى المشفى تم تقديم العلاجات لهم ولم يبق حتى الصباح سوى /6/ أطفال وتم تخريجهم صباحا مشيرا إلى أن كوادر الصحة تستنفر في استقصاء الأسباب بعد أن تم أخذ عينات ومن جميع أنواع الأطعمة وإرسالها إلى مختبرات الوزارة.
ونفت بعض مصادر الصحة حالة الشبهة بين أمس طفس ويوم المنشية في درعا البلد مؤكدة أنه ثبت هناك سوء في الطعام ما أدى إلى الإصابات التي وصلت إلى /70/ بينما لم يثبت حتى اليوم أي أمر بل إن مصادر طبية تحدثت عن غياب سبب الأطعمة نظرا لتباين في عمر الأطفال مكتفية بالحديث والإشارة إلى جملة من العوامل الطبيعية وحرارة الطقس أبرزها.
وكانت المحافظة قد اتخذت جملة من الإجراءات الاحتياطية عقب حادثة طفس إذ منعت تصنيع مادة (المايونيز) في المحلات والمطاعم الموزعة في كل المناطق.
وذكر الدكتور (عبد الحميد الرفاعي) عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة في المحافظة أن القرار جاء حرصا على صحة مواطننا ومن حق المواطن الحصول على منتج تسأل عنه الشركة المصنعة وغياب سجلات تجارية أم صناعية يسيء للعمل التجاري والصناعي وحتى في صناعة العصائر لا بد من سجل صحي يخضع لشروط الصحة ومراقبتها لتحقيق جودة المادة وطمأنة مواطننا مبينا أن المحلات والمطاعم يمكنها الحصول على (المايونيز) من شركات أو محلات مرخصة ومخصصة لتصنيع هذه المادة وفق خلطات معتمدة ومراقبة من الجهات الصحية في المحافظة.

محمد العويد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...