إسرائيل تسمح لسفينة مصرية بدخول مياهها لإصلاح خط الغاز

05-08-2009

إسرائيل تسمح لسفينة مصرية بدخول مياهها لإصلاح خط الغاز

للمرة الأولى منذ بدء تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، سمح الجيش الإسرائيلي لباخرة مصرية بدخول المياه الإقليمية من أجل إصلاح خط الغاز الذي يصل العريش بعسقلان.
وأشارت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، التي صعد مراسلها على متن السفينة المصرية، إلى أنه «حدث تاريخي» أن يسمح لباخرة مصرية بأعمال صيانة لخط الغاز الذي بدأ الضخ منذ حوالى عام.
واعتبر المراسل ان أمرا كهذا ما كان ممكنا قبالة ساحل عسقلان لولا تحسن العلاقات بين الدولتين. وأشار إلى أن العلمين المصري والإسرائيلي رفعا على السفينة المصرية التي حملت أيضا ضابطين من سلاح البحرية الإسرائيلية لتسهيل تنسيق المهمة.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها وزير الدفاع إيهود باراك لسفينة مصرية بدخول المياه الإقليمية الاسرائيلية.
وقال الدكتور نمرود نوفيك الذي يشغل منصب نائب رئيس شركة «مرحاف» المعنية بالغاز، ان «هذا ربط استراتيجي بين الدولتين هو الأول من نوعه ويثبت أن الاقتصاد يسهم في تحصين العلاقات بين الدولتين. وعلينا التعود على حقيقة أن ما فيه خير لهم ليس بالضرورة شر علينا والعكس صحيح. وأن الطرفين يربحان من هذه العلاقة».
وقامت السفينة المصرية بفحص خط الغاز الذي يمر من العريش إلى عسقلان عبر ساحل قطاع غزة للعثور على أي مواضع تسرب للغاز ومعالجتها. وأشارت القناة الثانية إلى أن الدولتين تحتفلان هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الأولى لبدء ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل، وهو المشروع الذي أثار تساؤلات كثيرة في الجانبين.
ويعتبر مشروع خط الغاز المشروع الأهم بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد. ويبلغ طول خط الغاز البحري هذا مئة كلم. ويقضي الاتفاق المصري الإسرائيلي بأن تقوم شركة «أي ام جي» المصرية الإسرائيلية بتزويد إسرائيل بحدود ملياري متر مكعب من الغاز سنويا بقيمة 300 مليون دولار.
وقد أثيرت تساؤلات كثيرة في إسرائيل حول تسليم إسرائيل لعنقها في مجال الطاقة لمصر والاعتماد عليها كمصدر رئيس لتشغيل محطات أنتاج الكهرباء فيها. كما أثيرت تساؤلات حول الجدوى من عدم شراء الغاز الفلسطيني المكتشف مقابل ساحل مدينة غزة.
وفي مصر، أثيرت ضجة كبيرة حول أسعار الغاز لإسرائيل. لكن بعد اكتشاف الغاز قبالة ساحل حيفا في موقعي «تمار 1« و«داليت 1« ثمة في إسرائيل من يرى أن الاعتماد على الغاز المصري سيتضاءل.
وقال نوفيك انه كإسرائيلي لا يشعر بالراحة لأن 40 في المئة من واردات الغاز في إسرائيل تعتمد على خط واحد من مصر وهو خط قد يتعطل بشكل ما لذا فإن توفر بدائل أمر ممتاز.
وخلص التقرير التلفزيوني الإسرائيلي إلى أن «هذه أيام دفء العلاقات بين إسرائيل ومصر. فالتنسيق الأمني أوثق من أي وقت مضى. والسفينة المصرية قبالة ساحل عسقلان هي الدليل على أن اتفاق الغاز هو أحد أبرز اشارات السلام بين الدولتين».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...