أوباما: ضرب «داعش» بـ«حلفاء على الأرض»

04-09-2014

أوباما: ضرب «داعش» بـ«حلفاء على الأرض»

استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما بث تنظيم «داعش» شريط قطع رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، أمس الأول، للحديث عن الآليات التي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى مواجهة التنظيم المتشدد، محدداً الخطوط العريضة للإستراتيجية الأميركية، ومن بينها زج دول الجوار العراقي في الحرب ضد التكفيريين «على الارض»، كمدخل لتشكيل التحالف الإقليمي ـ الدولي، ويضع نصب عينيه انخراط العشائر السنية في القتال ضد «داعش»، كعامل مكمّل للضربات الجوية.وحدة من القوات الخاصة العراقية خلال مواجهات مع «داعش» في مدينة الرمادي، أمس الأول(رويترز)
ويبدو ان الولايات المتحدة قد بدأت إجراءات عملية في هذا الإطار، وهو ما تبدّى يوم امس في إعلان محافظ الأنبار أحمد الدليمي عن أن الحكومة العراقية وافقت على تسليح ألفين من أبناء العشائر، وتدريبهم على يد قوات أميركية.
وأكد أوباما، خلال زيارته لأستونيا، التي تسبق انعقاد قمة «حلف شمال الأطلسي» في ويلز البريطانية، أن الولايات المتحدة «لن ترضخ لترهيب» تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو «ألا يبقى تنظيم داعش يشكل تهديداً للمنطقة»، لكنه لفت إلى أن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً».
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي سيجري مشاورات مع دول «حلف شمال الأطلسي» من أجل «تطوير تحالف دولي يهدف إلى وضع إستراتيجية»، لقتال «داعش»، وأضاف أنه سيواصل «دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية لمكافحة تنظيم داعش الذي يشكل تهديداً ليس فقط للعراق ولكن للشرق الاوسط برمته، ولموظفي الولايات المتحدة ومصالحها في هذه المنطقة».
وفي هذا السياق، قال اوباما إن «الأمر سيتطلب وقتاً بالنسبة إلينا حتى نكون قادرين على تشكيل التحالف الإقليمي المطلوب من أجل أن نتمكن من الوصول إلى القبائل السنية في بعض المناطق التي يحتلها داعش، والتأكد من أن لدينا حلفاء على الأرض جنباً إلى جنب مع الضربات الجوية التي بدأنا بها».
وأمر أوباما بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى العراق لـ«حماية الديبلوماسيين الأميركيين في العاصمة العراقية»، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إنه «بارسال هؤلاء الجنود الـ350 الى بغداد سيرتفع عدد العسكريين الذين تم ارسالهم منذ 15 حزيران إلى العراق لتعزيز أمن المقار الديبلوماسية الاميركية في هذا البلد، إلى حوالي 820 جندياً يضاف إليهم 300 عسكري ارسلوا بمثابة مستشارين»، وأضاف أن هذا الانتشار يهدف الى «ضمان وجود أمني أقوى ومستديم لمساعدة وزارة الخارجية على مواصلة مهمتها الأساسية».
بدوره قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي تستضيف بلاده قمة «الأطلسي» في ويلز، إن بريطانيا تدرس «كل الخيارات المتاحة» لحماية الرهينة البريطاني ديفيد كاوثورن هاينز الذي ظهر في نهاية شريط سوتلوف المصور، وقال «إذا رأينا أن الضربات الجوية مفيدة سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة»، كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الفيديو «يثير الاشمئزاز».
كذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «سخطه» بسبب «المعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها داعش بحق مدنيين بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر»، كما أكد الاتحاد الأوروبي، أنه «ملتزم أكثر من أي وقت مضى» الجهود الدولية لمحاربة تنظيم «داعش» بعد مقتل سوتلوف.
وفي موقف هو الأول من نوعه على مستوى الفاتيكان، خاطب البابا فرنسيس مسيحيي العراق مؤكداً أن «الكنيسة تتألم معكم وهي فخورة بكم»، مشدداً على أنهم «في قلب الكنيسة» التي يتعين عليها «الدفاع» عن حقوقهم، وشدد على أن من واجب الكنيسة «الدفاع عن أبنائها المضطهدين والعزل».
من جهة ثانية، تواصلت المشاورات بين الكتل السياسية العراقية، الهادفة إلى تشكيل الحكومة، وقال القيادي في «التحالف الوطني» فرات الشرع، إنه من المقرر أن يتسلم التحالف أسماء مرشحي الكتل السياسية الرئيسية لشغل المناصب الوزارية في مدة أقصاها اليوم.
وتردّد مساء أمس، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قدم تشكيلة حكومته إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري، بحسب ما ذكرت قناة «سكاي نيوز».
في وقت لا يزال «التحالف الكردي» و«اتحاد القوى الوطنية» يجريان مفاوضات «اللحظة الأخيرة» للحصول على موافقة «التحالف الوطني» على المطالب التي قدماها والتي يعتبرانها شروطاً أساسية للمشاركة في الحكومة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...