أكاديميون ومثقفون من درعا يطلقون مبادرة لإعادة المحافظة الى وضعها الطبيعي

31-05-2011

أكاديميون ومثقفون من درعا يطلقون مبادرة لإعادة المحافظة الى وضعها الطبيعي

يعكف عدد من مثقفي وأكاديميي محافظة درعا في جنوبي البلاد، على «الانخراط» مع أهالي ونخبة المحافظة والتعاون مع السلطات السورية لاتخاذ «سلسلة خطوات» عاجلة وأخرى آجلة لإعادة درعا الى وضعها الطبيعي.

وقالت مصادر ان الرئيس بشار الأسد استقبل لنحو ثلاث ساعات يوم الاربعاء الماضي 15 من نخبة درعا الثقافية والعلمية، كان بينهم عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق مصطفى الكفري والطبيبان الشهيران محمد العاسمي وجمال أبا زيد والاساتذة الجامعيين: محمد علي سلامة وحسين الزعبي وأحمد الحراكي، والمهندس ايهم الحوراني.

وكان هؤلاء عملوا على صوغ مبادرة تضمنت «خطة عمل» يقوم فيها مثقفو درعا الذين يعملون في العاصمة السورية لـ»الانخراط بدور فاعل حيال ما حصل في المحافظة في الاسابيع الاخيرة، بدءاً من بداية الاحداث ومسبباتها ووصولاً الى الوضع الراهن لدى دخول وحدات الجيش لاعادة الامن والامان الى أهالي المحافظة».

وقال أحد أعضاء الوفد :»السواد الاعظم من أهالي درعا ليسوا مع ما حصل، لكن البعض قام بترويع الاهالي لدعوتهم الى الانضمام اليهم في التظاهرات. وصار هناك انطباع، ليس دقيقاً ولا صحيحاً، ان غالبية اهالي درعا مع ما يحصل. كما ان جهات معينة في الخارج ركبت على ذلك، فاصبحت الامور غير واضحة»، لافتاً الى ان دور مطلقي المبادرة جاء لـ»توضيح الصورة بالانخراط مع الطلبة والنخبة، ذلك مبادرة وطنية مستقلة وغير رسمية».

وتابع ان الوفد طرح خلال لقائه الرئيس الأسد يوم الاربعاء الماضي عدداً من المقترحات بعضها عاجل وبعضها الآخر آجل، موضحاً ان المقترحات العاجلة تضمنت البدء ببناء البنية التحتية وتحسينها وهو الامر الذي حصل اذ ان الحكومة خصصت نحو 350 مليون ليرة سورية (الدولار يساوي نحو 47 ليرة) لهذا الغرض، اضافة الى تحسين اداء السلطات المحلية التي هي على احتكاك مباشر مع المواطنين واتخاذ اجراءات من قبل السلطات المحلية تسمح للمزارعين بحصاد موسم الحبوب وهو «حيوي واستراتيجي للامن العذائي السوري».

وجرى التأكيد خلال لقاء الأسد والوفد على «سلطة القانون وعدم جواز التشكيك بوطنية الناس، طالما ان الامور تحصل تحت سقف الوطن». كما اشار اعضاء الوفد الى اهمية اطلاق سراح الموقوفين من اولئك الذين لم يرتكبوا جرائم، واحالة هؤلاء الى القضاء لمحاكمتهم وفق القوانين، مع التأكيد على «عودة الموقوفين ومن غرر بهم الى الخط الوطني».

وتناولت مقترحات أكاديميي درعا اطلاق حوار وطني من المحافظات وصولاً الى دمشق واختيار اشخاص بثقافة عالية وتفكير منطقي وأهلية وطنية للتحاور في المحافظات السورية، اضافة الى ضرورة تحسين الاداء الاعلامي السوري وتأسيس هيئة تضم خبراء استشاريين تتناول الهم الوطني.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...