أسواق أميركا «تتراجع».. والبطالة ترتفع

27-11-2008

أسواق أميركا «تتراجع».. والبطالة ترتفع

أربعة تقارير، لن تطمئن الأميركيين بأن الإجراءات التي اتخذها الرئيس المغادر جورج بوش قد تنقذهم من البطالة.. أو العوز.
في الأول، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن »طلبات الحصول على مساعدات البطالة، التي بلغ معدلها ٦,٥ في المئة، الأعلى منذ ١٤ عاماً، تدل على أن الاقتصاد في مرحلة انكماش«.
في التقارير الثاني والثالث والرابع، ذكر قسم التجارة في الوزارة أن إنفاق المستهلكين تراجع، للشهر الرابع على التوالي، و»على نحو غير متوقع وبوتيرة هي الأعلى منذ ٢٨ عاماً« بنسبة ١ في المئة، وهي الأدنى منذ هجمات أيلول ٢٠٠١؛ وأن الطلبات لدى المصانع الأميركية، وخاصة في مجال وسائل النقل، واصلت تراجعها بنسبة ٦,٢ في المئة، وهي الأدنى منذ عامين، وضعف ما توقعه الخبراء؛ وأن مبيعات العقارات انخفضت بنسبة ٥,٣ في المئة، وهي الأدنى منذ ١٨ عاماً.
هذه الأنباء تُرجمت على الفور تراجعاً في الأسواق الأميركية، حيث هبط مؤشر »داو جونز« ١,٦٩ في المئة، وهبط مؤشر »ستاندرد اند بورز« ١,٤ في المئة، وتراجع مؤشر »ناسداك« ١,١٤ في المئة.
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الحكومة »بلا شك، لن تحقق هدفها لموازنة الميزانية الاتحادية بحلول العام ,.٢٠١٢ بسبب الإجراءات التي اتخذتها للرد على الأزمة المالية«.
الخليج
ولا تبدو الأنباء من الخليج أفضل حالاً، حيث تدلّ الإجراءات التي تتخذها أبو ظبي، على سبيل المثال، على أن الاقتصاد يواجه أزمة حقيقية.
وأعلنت أبوظبي أمس عن إنشاء مؤسسة جديدة مدعومة حكومياً للإقراض العقاري، لإحياء سوق الإسكان، في وقت ترددت فيه أنباء عن قيام شركات كبرى للتطوير العقاري بوقف المبيعات.
وستدعم »شركة أبوظبي للتمويل«، المشتركة بين ٦ شركات حكومية أو شبه حكومية، برأسمال يفوق ١٣٦ مليون دولار، الرهون العقارية لشركات التطوير في العاصمة الإماراتية، كخطوة أولى، على أن توسع نشاطها لاحقاً لتشمل الدولة الخليجية برمتها، حسبما أوضح رئيسها علي عيد المهيري، مضيفاً أن هذا الإجراء »صدف أن تزامن مع أزمة مالية لم نكن نتوقعها«.
وأوقفت شركة »أملاك«، أكبر شركات الإقراض في الإمارات، تقديم قروض عقارية جديدة، فيما أعلنت شركة »داماك« العقارية، في دبي، أنها لن تتوسع في أسواق جديدة وأنها ستعيد جدولة إنشاءات بعض المشروعات. وبدورها أعلنت شركة »ليمتلس« العقارية أنها تراجع سياستها للتوظيف، وإيقاع مشروعها لبناء مدينة »قناة العرب« في دبي، بكلفة ٦١ مليار دولار، و»لكنها ستواصل بناءه«. وأعلنت شركة »نخيل« عن تجميد بيع العقارات، في دبي، فيما خففت شركة »إعمار« القيود المفروضة على إعادة بيع العقارات وسمحت للمستثمرين بالبيع، قبل سداد ٣٠ في المئة من قيمة العقار لها.
وفي الكويت، قال الرئيس التنفيذي لـ»مؤسسة البترول الكويتية« سعد الشويب أن المؤسسة تراجع مشروعا مشتركاً مع شركة »داو كيميكال« الأميركية، للبتروكيميائيات، قيمته ١٩ مليار دولار، »بسبب الأزمة المالية«، ولم يخض في التفاصيل.
من جهتها، رفضت محكمة كويتية طعنا قدّمته مجموعة من المستثمرين تريد تعليق التداول في البورصة، بعد أن خسرت ٣٠ في المئة هذا العام.  ووسط »التشاؤم« السائد خليجياً، أغلقت البورصات على تراجع.
أوروبا
وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس عن خطة إنعاش اقتصادي شاملة، بقيمة ٢٠٠ مليار يورو، (٢٦٠ مليار دولار، بما يوازي ١,٥ في المئة من الناتج المحلي الأوروبي) لتحفيز الإنفاق، عبر زيادة الاستثمار وخفض الضرائب.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن القمة المقبلة لمجموعة العشرين، للدول الصناعية الكبرى والناشئة، ستعقد في لندن في ٢ نيسان ،٢٠٠٩ » بمشاركة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...