أسامة بن لادن يشن هجوماً على السيد حسن نصر الله

31-12-2007

أسامة بن لادن يشن هجوماً على السيد حسن نصر الله

شنّ زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن هجوماً حاداً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، متهماً إياه بإدخال قوات «التحالف الأميركي الصهيوني» إلى جنوب لبنان، في إشارة إلى قوات «اليونيفيل»، كما دعا إسلاميي العراق إلى مبايعة الشيخ أبو عمر البغدادي أميراً على دولة العراق الإسلامية.
وقال بن لادن، في شريط صوتي جديد مدته 56 دقيقة بث مساء أمس الأول على شبكة الإنترنت، «بعد الخطابات الرنانة عن العزّة وعن فلسطين... خدع نصر الله الشعب واستقبل قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، وعبّد لها الطرقات، مع انه يعلم أنها أتت لحماية اليهود ولإقفال الطرقات أمام المجاهدين الصادقين»، مشيراً إلى أنّ نصر الله قام بذلك «من اجل الدولة التي تدعمه».
وتساءل بن لادن كيف يمكن لنصر الله أن «يتهم الأكثرية النيابية (اللبنانية) بأنها عميلة لأميركا، وهي كذلك من دون شك، وفي المقابل يقول إن محمد باقر الحكيم الذي تعاون مع الأميركيين لغزو العراق بطل... أليس هذا نفاقا؟».
إلى ذلك، حث بن لادن «الأمراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى» ممن لم يبايعوا البغدادي إلى «الوحدة ومبايعته أميراً على دولة العراق الإسلامية، حفاظا على جماعة المسلمين»، مشدداً على أنه «لا يجوز التأخر في المبايعة».
كما دعا العراقيين إلى رفض «مجالس الصحوة» التي قال إنها «مجلس ضرار»، رافضاً المشاركة في حكومة وحدة وطنية مدعومة من الأميركيين. وقال إن الولايات المتحدة تعمل «لتثبيت قواتها في العراق، ولما اقتنعت بعجزها العسكري، زادت من نشاطها السياسي والإعلامي لشراء ذمم العشائر تحت مسمى الصحوة».
وانتقد بن لادن بشدة «الحزب الإسلامي العراقي» الذي يترأسه نائب الرئيس طارق الهاشمي، معتبراً أن المسلمين الذين يدعمونه «يخونون» الإسلام، واصفاً المسلمين الذين يتعاملون مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنهم «كفار».
من جهة أخرى، أكد بن لادن أن «المجاهدين» لن ينسوا «الجهاد في فلسطين»، مؤكدا أن «تحرير فلسطين آت... وأطمئن أهلنا في فلسطين أننا سنوسع جهادنا بإذن الله ولن نعترف بحدود سايكس ـ بيكو ولا بالحكام الذين وضعوا الاستعمار، فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر وهل ينسى المرء أهله؟».
وشدّد بن لادن على أنّ «المجاهدين» لن يعترفوا أبدا بإسرائيل ولا بأية حكومة فلسطينية تقر بالدولة العبرية حتى إذا كانت هذه الحكومة بقيادة حركة حماس.
واعتبر بن لادن أنّ «دعم المجاهدين الصالحين» يشكل خط الدفاع الأول في وجه «أعداء الأمة والطامعين بها»، مشيراً إلى أنّ فيه «أمنها على جميع المحاور... العسكري والاجتماعي والغذائي... وكذا أمنكم الاقتصادي ليحفظ نفطكم وثرواتكم وتسلم أموالكم التي تفقدونها وهي بين أيديكم بسب ربطها الظالم المتعسف بالدولار».
ورأى البيت الأبيض في التسجيل تأكيدا على تغير الاتجاه في العراق وأهمية المهمة التي يقوم بها الأميركيون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني فراتو «هذا يشكل تذكيرا بأن هدف القاعدة في العراق هو الوقوف عائقا أمام الديموقراطية والحرية لجميع العراقيين، وبأن دحر القاعدة في العراق يرتدي أهمية حيوية وعلينا أن ننجح في هذه المهمة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...