أزمة «لبنان» المالية تصل إلى«اليمن»

20-06-2021

أزمة «لبنان» المالية تصل إلى«اليمن»

لم تتوقف تداعيات الأزمة المالية اللبنانية على المودعين اللبنانين فقط، بل طالت ودائع وأرصدة تعود لمصارف يمنية موجودة لدى بنوك لبنانية.

وكان وفد يمني رسمي قد زار بيروت الأسبوع الماضي في زيارة هي الثانية للبنان للمطالبة باستعادة أموال تابعة لمصارف يمنية تقدّر بأكثر من 250 مليون دولار تدفقت إلى حساباتها حتى فترة ما قبل الأزمة نهاية العام 2019.

وفيما يتعلق بهذا الموضوع، قال ياسر القباطي مدير عام حسابات البنوك المراسلة في المصرف المركزي اليمني إن «الأموال تخصّ كافة المصارف اليمنية وهي أموال تم تحويلها إلى حسابات في "بنك بيروت BOB" ومخصصة لتمويل قيمة المستوردات الأساسية للسوق اليمنية مثل القمح والدقيق والأدوية».

وأضاف القباطي أنه «حتى الآن لم يتم الاتّفاق على آلية محددة لتسديد المبلغ، وإنما الوفد اليمني اقترح في اجتماع قبل عدة أيام مع المركزي اللبناني آلية لاستعادة الأرصدة المحتجزة».

وتابع «أبلغنا رياض سلامة حاكم مصرف لبنان بمطلبنا باستعادة 100 مليون دولار نقداً لمواجهة التزامات البنوك اليمنية خارجيا». 

من جهتها، أكدت مصادر مصرفية لبنانية  أن «الأموال اليمنية موجودة في المصارف اللبنانية والوفد اليمني زار بيروت منذ أيام للتفاوض من أجل كيفية استعادتها، لكن لا قرار مصرفياً لبنانياً حتى الآن بكيفية تسديد المبلغ إما بالتقسيط أو تحديد موعد معيّن لبدء الدفع».

و يُعاني لبنان من هبوط في العملة "الليرة" وارتفاع التضخم لمستويات تاريخية وشحّ حاد في وفرة النقد الأجنبي، وسط عجز الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وحذّر البنك الدولي مطلع الشهر الجاري، من أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...