أردوغان وأوجلان .. مفاوضات أم مساومات؟

22-03-2013

أردوغان وأوجلان .. مفاوضات أم مساومات؟

جولة (الجمل) على الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:

أردوغان وأوجلان... مفاوضات أم مساومات؟

تناول الصحفي مليح عاشق في زاويته في صحيفة ملييت المباحثات الجارية بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني, معتبراً أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يسعى لترويج النظام الرئاسي على حساب السلام الذي يطلبه الشعبان التركي والكردي. ويقول عاشق:
أنتم ألا تريدون السلام؟ فلتكن لديكم إذن نية أن تسألوا سؤالاً صغيراً... هذا السؤال سيحملكم عبئه. واذا أصريتم أكثر ستكونون بمثابة من يخرب السلام. ولكن صدقوني هناك الكثير من الأسئلة الواجب طرحها. رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يريد أن يطرح النظام الرئاسي بحجة السعي للسلم وإيجاد الحلول. وبالمقابل يطالب عبدالله أوجلان بحكم ذاتي لكردستان.
واضح أن رئيس الوزراء يريد النظام الرئاسي. ولكن ماذا يطلب في المقابل؟ ما هو اقتراح الحل؟
زميلنا أورهان بورصلي في صحيفة جمهورييت يقول مايلي: "فلندع السيد رئيس الوزراء يقترح حزمة حلوله، ولنطرح الحزمة للإستفتاء الشعبي العام، ونترك للشعب أن يقرر إن كان موافقاً على شروط السلام هذه أم لا". في هذه الحالة لا يبقى من داع لتجرع رئيس الوزراء السم المر (أدلى أردوغان قبل فترة بتصريح قال فيه: إن كان السلام سماً فأنا مستعد لتجرعه) ولا أن يخاطر بحياته السياسية. كل المخاطر تبدأ بإبقاء المفاوضات سرية، ومن ثم تقديم الحلول غير المقبولة من قبل الشعب بطريقة مفاجئة.
حزب العدالة والتنمية في مأزق. والآن يسعون إلى إقحام حزب الشعب الجمهوري في مسارهم حتى يحملوه نصف المسؤولية, ولكن... أليس الشعب هو من ضحى بماله ودمه طوال ثلاثين عاماً من أجل قضية السلام هذه؟ أليس من المفترض إشراك الشعب في هذه القضية؟
(مليح عاشق – صحيفة: ملييت)

استخبارات البرزاني تتغلغل ضمن الدولة التركية

تبين أن زعيم إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني يسعى إلى ضم أتراك في الجهاز الإستخباراتي التابع له والمعروف باسم "برستين". ويبدي عناصر برستين نشاطاً كبيراً في ولاية شيرناك التركية من أجل ذلك.
تضمن التقرير، الذي أعدته اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان التركي بعد التدقيق في حادثة روبوسكي، (التي قتل فيها 34 مواطناً كردياً بقصف الطائرات الحربية التركية) بعض الملاحظات الاستخباراتية. وبيّن عضو اللجنة والنائب في حزب الشعب الجمهوري لونت كوك استناداً لهذه الملاحظات الاستخباراتية أن البرزاني ينشط نشاطاً هائلاً في تركيا من أجل تجنيد عملاء أتراك يعملون لصالحه, ويقول كوك: «في الوثيقة التي رفعت إلى رئاسة الأركان بتاريخ 18 تشرين الثاني 2011 أن وكالة الاستخبارات برستن التابعة للحزب الديمقراطي الحاكم في إقليم كردستان العراق بقيادة مسعود البرزاني قامت بإرسال عنصر إلى قرية أورتاباغ, وأن هذا العنصر بقي في هذه القرية لمدة أسبوع, وقام بإجتياز الحدود سرّاً للبحث عن أشخاص يتعاملون معهم ويكونون على اتصال مباشر بهم».
ثلاث منظمات استخباراتية:
يوجد في شمال العراق جهازان استخباراتيان تابعان للبرزاني ولطلباني. ويتواجد مركز الجهاز الاستخباراتي برستن التابع للبرزاني في منطقة صلاح الدين, والتابع للطلباني زنياري في السليمانية. وهذان الجهازان الاستخباراتيان يعملان بشكل منفصل عن بعضهما. وبالإضافة لهما يوجد في العراق جهاز الاستخبارات الوطني الذي يعمل لصالح الدولة العراقية.
(موقع: كازيتي بورت)

تفريط حزب العدالة في الأراضي التركية لمصلحة الشركات السياحية

وهبت الدولة التركية قطعة أرض في محافظة أنطاليا السياحية إلى دولة كازاخستان لبناء دار ضيافة رسمية، وقامت كازاخستان ببناء فنادق سياحية فيها، مما أثار نقاشات شديدة في البرلمان التركي. وفي خضم مناقشة سبل حل هذه القضية دخل اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصاحب سلسلة فنادق ريكسوس فتاح تامنجي في هذه المسألة.
قال نائب حزب الشعب الجمهوري أيتوغ أتيجي: «خصصنا أرضاً للدولة الكازاخستانية لبناء بيوت ضيافة فيها. وهم بدورهم قاموا ببناء فنادق في مساحة 44 ألف و954متر مربع, وبناء بيوت ضيافة في مساحة 22 ألف و302 متر مربع. نحن قدمنا 44 ألف متر مربع ولكن باقي المساحة تم السطو عليها. والآن يتم تنظيف الأوساخ». وقال نائب حزب الشعب الجمهوري قامير كينتش: «إن السيد أردوغان وعائلته يبقون في فنادق ريكسوس, هل يدفع النقود أم لا يدفع؟ يتم إكساب المشروعية لريكسوس. يتم إقحام مجلس الشعب ليصبح شريكاً في سرقة أراضي الدولة».
وقال نائب حزب العدالة والتنمية نور الدين جانكلي: «لم يتم تخصيص أرض الفندق في فترة حكمنا نحن. ومبيت رئيس وزرائنا أو أي شخص من حزب العدالة في هذا الفندق دون أن يسدد بدل الإيجار هو إفتراء يفتقد للصحة». وتدخل نائب حزب الحراك القومي لطفي تورك قان بالقول: «فليدلي من قصد ريكسوس للسياحة بصوته بخصوص مشروع التعديل الدستوري»، وسأل جانكلي: «هل أقمت دون مقابل؟». فرد عليه كينتش بقوله: «دعه يأتي بالفاتورة لنراها».
كما قال وزير الزراعة مهدي أكر: «الآن في تلك الأرض لا يوجد فندق ريكسوس بل فندق توركيز, وصاحبه ليس من عرف بـ تامنجي, بالإضافة لذلك ليس هناك أمر طبيعي أكثر من مبيت رئيس الوزراء في فندق طالما أنه يسدد بدل إيجاره». وقال نائب حزب العدالة أمر الله إيشلير: «إن الشخص المذكور قام بإدارة الفندق المذكور في فترة ما بين 2003 و2009. وبعد الـ2009 استلمت شركة أخرى إدارة الفندق».
حقيقة القصة وخصام عشرون سنة:
خصصت الدولة التركية في عام 1993 في منطقة كيمير في محافظة أنطاليا قطعة أرض منحت للدولة الكازاخستانية لمدة 49 عاماً لبناء بيوت ضيافة فيها. ولكن قامت كازاخستان ببناء فندق على مساحة 44 ألف و954 متر مربع من الأرض الممنوحة. وسلمت إدارة الفندق, الذي أطلق عليه اسم ريكسوس تيكيروفا, لشركة فاين لصاحبها فتاح تامنجي ما بين عامي 2203 و2009. وعندما نشب خلاف في هذا الموضوع, تم تجهيز قرار جديد, وبناء على هذا القرار تم الموافقة على تأجير الأرض لثلاثة أشخاص من قبل الدولة الكازاخستانية. وفي المقابل خصص للدولة التركية في كازاخستان عقاران مجموع مساحتهما 9 آلاف متر مربع ولمدة 49 عاماً.
(صحيفة: سوزجو)

الجولة الأولى لصالح أوجلان

كان هناك أصوات مغايرة, وكانت تظهر تصريحات تقول "غير جائز, غير معقول".
كنا نلاحظ في جبال قنديل تصرفات تعاكس الإرادة التي أظهرها أوجلان في إيمرلي (إيمرلي: الجزيرة التي نفي إليها أوجلان, جبال قنديل: سلسلة جبال في شمال العراق يتخذها حزب العمال الكردستاني معقلاً له). وكنا نلاحظ قلقاً يتسلل نحو الداخل شيئاً فشيئاً. ويبدو أن هذه الريح قد انتشرت الآن. هناك صمت يعم حزب العمال الكردستاني وإمتداداته، فلم نعد نسمع تلك الأصوات المغايرة. إن المفاوضات تسير بالمنحى الذي يريده أوجلان. والثمار الأولى حصل عليها منذ ثلاثة أيام، إذ تم إخلاء سبيل 8 أشخاص سبق أن احتجزهم حزب العمال الكردستاني منذ 19 شهراً وبعضهم منذ 20 شهراً, وبذلك تم تخطي مرحلة حساسة دون أي مشكلة.
رغم أنه في إحدى الفترات كنا نسمع أخبارا غير مطمئنة أبداً كانت الأسماء البارزة في حزب العمال الكردستاني تصرح على مواقع الإنترنت المقربة منهم قائلة:«من سيضمن العملية السلمية؟ من الذي سيتراجع؟ على الجيش التركي أن يتراجع». وبالرغم من ذلك حصل ما أراده أوجلان. ومن كان يدلي بهذه التصريحات النارية اضطر للسير بالطريق الذي رسمه أوجلان.
إذاً ما الذي تغير؟ أساساً لم يتغير شيء أبداً. أصبح جبل قنديل وامتداداته بمواجهة الحقائق. فهل أن الخطوات المخطوّة تؤيدها كتلة شعبية كبيرة. وبالتالي النزال الأول,على الأقل حتى هذه اللحظة, كان لمصلحة أوجلان.
(أمين بازرجي – صحيفة: تقويم)

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...