أثينا تسابق اليمن على الطرود المفخخة:استهداف 5 سفارات ومقرّ ميركل

03-11-2010

أثينا تسابق اليمن على الطرود المفخخة:استهداف 5 سفارات ومقرّ ميركل

تحوّلت أثينا أمس، بعد اليمن، إلى مصدّر للطرود المفخخة التي استهدفت في العاصمة اليونانية عدداً من السفارات الأجنبية، وعبرت الحدود الأوروبية حتى وصلت إلى قلب مقرّ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين. لا ضحايا، لكن الموجة التي تلت الكشف عن طرود مماثلة أرسلت من «القاعدة» في اليمن إلى أميركا، أثارت المخاوف من هذا المصدر الجديد للاعتداءات، على رغم توجيه أصابع الاتهام هذه المرة للمجموعات اليونانية اليسارية المتشددة.
وأبطل خبراء المتفجرات في الشرطة اليونانية ثلاثة طرود مفخخة كانت موجهة الى سفارات بلغاريا وتشيلي وألمانيا، فيما انفجر طردان آخران موجهان الى سفارتي سويسرا وروسيا من دون ان يسفرا عن ضحايا، كما اعلنت الشرطة. وعلى الفور، اقفلت الشرطة عدداً من طرق اثينا، ما تسبب بزحمة سير خانقة لكن من دون ان تنتج عن ذلك بلبلة بين السكان. كما فجرت الشرطة طردين مريبين في مطار أثينا.
وفي برلين، ضبطت السلطات الألمانية طرداً مشبوهاً في مقر المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وقال متحدث باسم الأخيرة إنه كان موجهاً إلى ميركل شخصياً و«إنه كان قادراً على ايذاء أشخاص»، مؤكداً أن الشرطة تمكنت من تفكيكه. وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أن الطرد يحتوي على مواد متفجرة ويرتبط بالطرود المفخخة التي عثر عليها في اليونان. وصرح الوزير للصحافيين أن الطرد أرسل من اليونان وأن العبوة الناسفة صنعت بالطريقة التي صنعت بها القنبلة التي انفجرت في السفارة السويسرية في أثينا.
وتأتي هذه الحوادث عشية انتخابات محلية مهمة بالنسبة للحكومة اليونانية الاشتراكية التي تواجه أسوأ الازمات، الاحد المقبل، وغداة اعتقال شابين يونانيين احدهما مطلوب لانتمائه الى حركة فوضوية متطرفة بتهمة محاولة إرسال طرود مفخخة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والى سفارات المكسيك وهولندا وبلجيكا. وبحسب مصدر في الشرطة، فإن كل الطرود المفخخة المكتشفة أمس قد تم إرسالها أمس الأول، وترجح الشرطة فرضية ضلوع مجموعة واحدة في العملية.
وبحسب مصدر في الشرطة، فإن الطرود الخمسة المكتشفة أمس، ارسلها شركاء للشابين اليونانيين المعتقلين الاثنين الماضي بتهمة تصنيع الطرود الأربعة الاولى المكتشفة. ورجح المتحدث باسم الشرطة ثاناسيس كوكالاكيس أن تكون العملية من تدبير «مجموعة واحدة يونانية تنتمي الى الحركة المناهضة للسلطة». لكنه أشار الى ان المحققين لا يحصرون عملهم بفرضية المنظمة الفوضوية «مؤامرة خلايا النار» التي بدأت بالعمل عام 2008 والتي ينتمي اليها احد اللذين اعتقلا. الا ان المحققين يواجهون صعوبات في تحديد جهة واحدة بعينها لتحميلها المسؤولية عن هذه الطرود المفخخة، في بلد يشهد نشاطاً متزايداً للطروحات اليسارية المتطرفة والفوضوية.
وبحسب الاستاذ في علم الجريمة في جامعة بيلوبونيز ثيودور باباثيودورو، فإن هذه الاعمال التي رأى انها تحمل رمزية خاصة هي بمثابة «نداء» بهدف «جذب انتباه الرأي العام على المستوى الأوروبي» و«التنديد بالأزمة» التي تضرب اوروبا بمجملها وعلى رأسها اليونان.
ومن جهتها، نددت الحكومة اليونانية «بأعمال المجرمين الذين يحاولون عبثاً زرع الرعب وتعكير الصفو العام»، وأشادت بعمل الشرطة التي «أظهرت رد فعل ممتازاً».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...