«لواء المعتصم» يتّجه نحو الرّوس: الأميركيون يعدون ولا يدفعون!

06-08-2016

«لواء المعتصم» يتّجه نحو الرّوس: الأميركيون يعدون ولا يدفعون!

كشف موقع «ديلي بيست» الأميركيّ عن اتصالات سرّيّة تجري بين موسكو و«لواء المعتصم» من أجل تسليح الأخير لمواجهة تنظيم «داعش» في سوريا عبر وساطةٍ تركيّة.
وفي مقابلةٍ خاصّة مع الموقع الأميركيّ، اعتبر رئيس المكتب السياسي في اللّواء مصطفى سيرجي أنّ «الحكومة الرّوسيّة تسعى لاستقطاب الثّوّار السّوريّين المدرّبين والمسلّحين على يد الولايات المتّحدة»، كاشفاً عن تواجده حاليّاً في اسطنبول «حيث تجري المباحثات بشكلٍ سرّيّ عبر الحكومة التّركيّة من أجل إيجاد تقاربٍ مع الكرملين بعد فترة عداءٍ بين موسكو وأنقرة على خلفيّة إسقاط الأخيرة للمقاتلة الرّوسيّة في تشرين الثّاني الماضي».عناصر من "لواء المعتصم"على إحدى جبهات ريف حلب
وأكّد سيرجي لقاءه مع «ممثّلٍ عن موسكو على الحدود السّوريّة ـ التّركيّة منذ عشرة أيّام»، موضحاً أنّ الممثلّ، الّذي لم يتمّ الكشف عن اسمه، عرض عليه «كمّيّةً غير محدودة من الأسلحة والدّعم الجوي»، من أجل قتال «داعش» و«جبهة فتح الشّام» (جبهة النّصرة سابقاً).
ووصف سيرجي العرض الرّوسيّ بـ«المغري»، مؤكّداً أنّ «الخيارات الأخرى مطروحة الآن على الطّاولة، فلقد تعرّضنا للخيانة» من قبل الأميركيّين.
ونقل سيرجي عن الرّوس قولهم إنّهم ليسوا «ملتزمين بأيّ نوعٍ من جداول الأعمال»، ملقياً باللّوم على الأميركيّين «في تحوّل عقليّة لّواء المعتصم للتّعامل مع الرّوس». وقال سيرجي: «لم يخطر في بالي أبداً أن أتعاون مع الرّوس بعد أعمالهم الوحشيّة ضدّنا، وذبحهم الآلاف من شعبنا، إلا أنني ألوم الأميركيّين على هذا التّحوّل في عقليّتنا»،
 وأضاف: «لقد تمّ إخباري بأنّ الكرملين يعدّ أكثر من صديقٍ في قتاله ضدّ داعش، بينما الأميركيّون ليسوا جادّين في قتالهم التّنظيم الإرهابيّ»، لافتاً الانتباه إلى أنّه نقل العرض الرّوسيّ إلى قائدين في الجيش الأميركيّ، ومؤكّداً عدم تلقّيه أيّ ردٍّ منهما، «الأمر الّذي زاد من إحباطه».
واشتكى سيرجي من قلّة الدّعم الماليّ الّذي تلقّاه اللّواء خلال سنةٍ ونصف السّنة من التّجنيد مع الجيش الأميركيّ، موضحاً تلقّيه «ما يعادل شهراً واحداً من الأجور خلال الأشهر الثّلاثة الأخيرة». وكشف سيرجي أنّ «الوعود الأميركيّة بزيادة الأجور بعد مرور الأشهر السّتّة الأولى لم تُترجم» بالشّكل المتّفق عليه.
وقال سيرجي: «عندما وقّعنا عقدنا مع الأميركيّين، طلبنا حصول كلّ مقاتل على مبلغ 500 دولار أميركيّ، بالإضافة إلى حصولنا على الدّعم للجرحى والمقاتلين الّذين يُقتلون»، مضيفاً: «وافق الأميركيّون على دفع مبلغ 250 دولاراً للنّصف الأوّل من العام، واعدين إيّانا بالحصول على زيادةٍ قدرها 250 دولاراً للمقاتل الواحد بعد مرور ستّة أشهر. دفعوا لنا مبلغ الـ250 دولاراً، لكنّهم لم يقوموا أبداً بدفع المبالغ الإضافيّة للجرحى أو عائلات القتلى. كانت هذه من المرّات النّادرة الّتي يقوم الأميركيّون فيها بالدّفع».

 («ديلي بيست»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...