«المصري اليوم»: وثائق سرية تظهر دور سليمان في تصدير الغاز لإسرائيل

أظهرت وثائق سرية نشرتها صحيفة «المصري اليوم» المستقلة، أمس، ضلوع نائب الرئيس السابق عمر سليمان بصفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، عبر إصداره التعليمات لوزارة البترول لتسهيل توقيع الاتفاقيات قانونياً وتقنياً ولوجستيا.
وذكرت «المصري اليوم» أنها حصلت على وثائق سرية تكشف تفاصيل صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وتتناول الوثائق المكاتبات والمراسلات بين كبار رجال الدولة ووزارة البترول من جهة، وبين المسؤولين المصريين ونظرائهم الإسرائيليين لتسهيل الصفقة وتذليل العقبات أمامها.
وتكشف الوثائق، التي بدأت الصحيفة بنشرها على حلقات، عن الدور المحوري الذي قام به عمر سليمان، عندما كان يشغل منصب مدير الاستخبارات العامة، في هذه الصفقات، وطبيعة الأدوار التي قام بها كل من رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، الذي يرأس شركة غاز شرق المتوسط (EMG) المسؤولة عن تصدير الغاز لإسرائيل، ومسؤولين آخرين من رموز نظام مبارك.
ومن بين ما نشرته «المصري اليوم»، أمس، مراسلات بين عمر سليمان ووزير البترول سامح فهمي بتاريخ ١٩ كانون الثاني ٢٠٠٠، ووثيقة سرية تتضمن «البرنامج الزمني لتزويد إسرائيل وتركيا بالغاز الطبيعي». وتشير هذه الوثيقة إلى أنه «تم تفويض شركة EMG بعملية تزويد إسرائيل وتركيا بالغاز الطبيعي المصري، وفق بروتوكول يتم توقيعه بين وزارات الطاقة والبترول في كل من إسرائيل وتركيا ووزارة البترول المصرية». وتضمنت الوثيقة أيضاً «الإجراءات المطلوب تنفيذها»، و«المسؤول عن التنفيذ». وقد جاء في الوثيقة «مطلوب المعاونة في صدور القرار».
وفى وثيقة أخرى سرية بتاريخ ٢٦ كانون الثاني العام ٢٠٠٤، أرسل عمر سليمان خطابا لفهمي جاء فيه «معالي وزير البترول، مع عظيم الاحترام، في إطار إنهاء التعاقد مع الجانب الإسرائيلي لبيع الغاز بهدوء، أرفق طيه مشروع قرار وزير البترول بتفويض كل من رئيس هيئة البترول ورئيس الشركة القابضة في التوقيع على العقد الثلاثي... وأرجو أن ترسل لي صورة من القرار الوزاري، عاجل جدا».
وفى ٢٠ نيسان العام ٢٠٠٥، أرسل عمر سليمان إلى وزير البترول خطابا يحمل خاتم «سري جداً» يقول فيه: «أتشرف بأن أرسل لسيادتكم مذكرة التفاهم الخاصة بشراء ونقل الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة المصرية، علما بأن وزير البنية التحتية السيد بنيامين بن أليعزر يرغب في توقيع مذكرة التفاهم مع توقيع شركة الكهرباء الإسرائيلية وشركة EMG عقد توريد الغاز. رجاء التكرم بالنظر».
وبعدها بـ١٨ يوماً أرسل عمر سليمان إلى وزير البترول خطابا آخر بخط اليد يقول فيه: «الأخ العزيز المهندس سامح فهمي، أتشرف أن أرفق طيه عقد بيع الغاز لشركة EMG مع التفضل بالمراجعة ليكون جاهزا للتوقيع خلال هذا الشهر، أي أن يسبق توقيع العقد بين EMG وشركة كهرباء إسرائيل بين ٢٤ و٢٨ أيار، مع التفضل بإصدار قرار التفويض المرفق مشروع مسودة له».
وفي ١٢ تشرين الأول العام ٢٠٠٥، أرسل عمر سليمان مذكرة معنونة بـ«سري جداً» إلى سامح فهمي بشأن موضوع تخصيص الأرض اللازمة لمشروع شركة غاز شرق المتوسط.

المصدر: السفير