رحيل الغرنوق الدنف عبد اللطيف خطاب
ووري الثرى أمس الشاعر السوري عبد اللطيف خطاب عن عمر يناهز سبعة وأربعين عاما (مواليد العام 1959 في قرية تل السمن 30 كم شمالي مدينة الرقة). درس الشاعر في كلية الاقتصاد، قسم إدارة الأعمال في جامعة حلب، في فترة مهرجانها الأدبي الذي أسس لجيل شعري وأدبي في فترة الثمانينيات، ضم أسماء كلقمان ديركي ومحمد فؤاد وبسام حسين وعمر قدور.. وكثيرا من طلاب جامعة حلب في تلك الفترة قبل أن يتوقف المهرجان الأدبي عام .1985
للشاعر عدة أعمال شعرية أبرزها واحد طبع لدى دار رياض الريس أوائل التسعينيات تحت عنوان( زول أمير شرقي) والتي وصف الشاعر عبرها بالسعي إلى اكتشاف حضوره في العالم واللغة، وإلى تفعيل هذا الحضور الضديّ الطابع إلى أثر شعري مميز. كما وُصف ديوانه بأنه يحفل بالنظرة الذاتية إلى العالم، ويتجاوز المعطى المتداول في الكلام ويستخلص لنفسه كوناً شديد الغنى والتنوع. ومن بين أعماله قصائد مطولة قدمها بطباعة خاصة، بما يشبه مستنسخات يدوية، وزعها على كثير من أصدقائه ومتابعيه، كقصيدته الطويلة أورشليم، والغرنوق الدنف.
ويؤكد أصدقاء الشاعر أن لديه العديد من المخطوطات الشعرية والأبحاث غير المنشورة من بينها واحدة تتحدث عن دولة الأكراد والتي حاول طباعتها مراراً ولم يتمكن. إلى جانب وظيفته في مدينته البعيدة، الرقة، نشرالشاعر خطاب في الصحافة الدمشقية الرسمية بشكل متفرق، كما ساهم في الكتابة في الصحف اللبنانية؛ من السفير إلى المستقبل، إلى الناقد والنقاد وسواها.
إضافة تعليق جديد