"ويكيليكس" ينشر وثيقة سرية حول تجنيد إرهابيين بأمريكا

26-08-2010

"ويكيليكس" ينشر وثيقة سرية حول تجنيد إرهابيين بأمريكا

واصل موقع "ويكيليكس" نشر وثائق سرية أمريكية مسربة، حيث نشر الأربعاء وثيقة قال إنها تتضمن تقريراً داخلياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يحذر من احتمالات أن تصبح الولايات المتحدة دولة مصدرة للإرهاب، إلا أن مسؤولاً أمريكياً قال إن الوثيقة لا تتضمن أسراراً ذات أهمية.مسؤولو CIA يقللون من أهمية الوثيقة المسربة.

وتحاول الوثيقة التي جاءت في ثلاث صفحات، ويعود تاريخها إلى الثاني من فبراير/ شباط 2010، الإجابة على سؤال مفاده: "ماذا لو رأى الأجانب أن الولايات المتحدة أصبحت دولة مصدرة للإرهاب؟"، في إشارة، على ما يبدو، إلى تزايد نشاط تنظيم "القاعدة" في تجنيد مواطنين أمريكيين.

وعلق المتحدث باسم CIA جورج ليتل على نشر موقع "ويكيليكس"، المختص بنشر وثائق استخباراتية، للوثيقة بقوله: "من الواضح أن مثل هذه الوثائق التحليلية، والتي تم إعدادها من قبل'الخلية الحمراء' التابعة للوكالة، تأتي في إطار إثارة الأفكار حول بعض الآراء المختلفة."

وأكد مسؤول استخباراتي أنها "تنزعج دائماً عندما يتم الكشف بصورة غير ملائمة عن معلومات جرى تصنيفها على أنها سرية"، وقال إن الوثيقة التي نشرها الموقع لا تمثل بأي حال "قنبلة إعلامية."
وكان موقع "ويكيليكس" قد ذكر، عبر صفحته على موقع "تويتر"، أنه يعتزم نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية الخاصة بوكالة CIA، غير أنه لم يكشف إذا ما كانت تتعلق بالحرب الأمريكية في أفغانستان، والتي سبق وأن نشر الموقع مستندات سرية عنها، في خطوة انتقدها مسؤولون أمريكيون بشدة.

وفي خطوة قوبلت بانتقادات في واشنطن، نشر الموقع في وقت سابق من الشهر الجاري، نحو 76 ألف وثيقة تتعلق بحرب أفغانستان، ووعد بنشر 15 ألف وثيقة جديدة قريباً، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" طلبت استرداد كافة الوثائق التي تخصها، ودعت مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانغ، إلى حذف تلك الوثائق من سجلاته.

وحذر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، من أن نشر تلك المستندات سيكون له عواقب وخيمة على حياة الجنود الأمريكيين في أرض المعارك، وإمكانية أن تضر بعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.

وتعرض الأسترالي أسانغ مؤخراً لما وصفه بـ"حملة تشويه"، بعدما أصدرت الحكومة السويدية مذكرة اعتقال غيابية بحقه، بتهمة الاغتصاب، إلا أن الأمر سرعان ما ألغي.
ووصف أسانغ، في حديث لقناة "الجزيرة"، أن الاتهام ليس سوى "حملة تشويه"، منوهاً: "والسؤال الوحيد: من هو المتورط؟"، إلا أنه رفض الإفصاح عمن يعتقد بأنه وراء تلك الحملة.

يُذكر أن محامي الضحايا المزعومات في القضية، نفى شائعات تربط بين التهمة والبنتاغون أو جهاز الاستخبارات الأمريكي.

ورفض أسانغ مراراً الكشف عن مصدر معلوماته، قائلاً إن تعريض الأشخاص الذين يقدمون الوثائق السرية له قد يمنع الناس من الوثوق به مستقبلاً، ما يحول دون حصوله على المزيد من المعلومات السرية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...