الحكم بإعدام قاتل حماته في حلب

قضت محكمة الجنايات الأولى بحلب أمس بإعدام المجرم أنس 35 عاماً لارتكابه جناية القتل العمد للمغدورة فهيمة 70 عاماً تمهيداً لجناية السرقة وارتكابه جناية الشروع التام بالقتل القصد للحدث ناريمان تمهيداً لارتكاب جناية السرقة وللحيلولة دون العقاب.
وكان المجرم أنس وهو زوج ابنة المغدورة فهيمة قد علم مصادفة من زوجته " ابنة المغدورة" أن والدتها قد قبضت مبلغ 51 ألف ليرة من شقيقها فتولدت لديه فكرة قتلها وسرقة المبلغ مع مصاغها الذهبي، وقد علم القاتل بأن حماته موجودة مع حفيدتها ناريمان  بمفردهما في منزلها بالقرية فتوجه إلى هناك بتاريخ 18/8/2009 وأخبر حماته أنه جاء لزيارتها لكونه في عطلة من عمله.
وعقب ذلك بدأ القاتل يتحين الفرصة المواتية لتنفيذ جريمته، وصباح يوم الخميس 20/8/2009 استيقظ باكراً فلم يجد حماته في فراشها فقرر البدء بتنفيذ ما عزم عليه فتوجه بداية إلى فراش الطفلة ناريمان التي كانت نائمة ورمى فوق وجهها بطانية ولف كلتا يديه حول عنقها وراح يضغط بشدة لخنقها فصدر عن الطفلة صوت خافت ثم اختفى فظن أنها ماتت، توجه بعدها إلى المطبخ حيث كانت حماته تقوم بترتيب الأغراض وأوهمها بأنه سيغادر إلى حلب فودعته وعندما أدارت له ظهرها حمل يد الهاون النحاسي وضربها بشدة على رأسها ثم ضربها عدة ضربات على وجهها وصدرها فتوفيت على الفور ثم أخذ مفاتيحها من جيبها وعاد لغرفة الجلوس حيث فتح خزانتها وكانت المفاجأة أنه لم يجد أية مبالغ نقدية أو أي مصاغ ذهبي من المنزل.  وقبل أن يهرب القاتل من مسرح الجريمة كانت الطفلة ناريمان قد استعادت وعيها وكشفت عن وجهها وشاهدت القاتل قبل هروبه.
ومن خلال التحقيقات اللاحقة وأقوال الطفلة توصلت الشرطة إلى كشف ملابسات الجريمة وتم القبض على القاتل أنس الذي اعترف بجريمته وأحيل إلى محكمة الجنايات الأولى التي أصدرت حكمها بحق القاتل وقضت بالحكم عليه بالإعدام لارتكابه جناية القتل العمد للمغدورة فهيمة تمهيداً للسرقة إضافة للحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لارتكابه جناية الشروع التام بالقتل القصد للحدث ناريمان، وقررت المحكمة دغم العقوبتين وتنفيذ الأشد وهي الإعدام شنقاً.

عمار العزو

المصدر: البعث