سموم جنسية داخل ألعاب الأطفال

02-08-2010

سموم جنسية داخل ألعاب الأطفال

صرخةٌ عالية أطلقها الطفل ضياء المصري (6 سنوات)، مستنجداً بأبيه عند رؤية صورة خلاعية مدسوسة داخل لعبة سباق التاكسي التي كان يتسلّى بها. فما كان من الأب إلا أن تابع الموضوع ونقل شكواه إلينا، متمنياً علينا الإشارة إلى الموضوع وكشف السم القاتل المدسوس داخل تلك اللعبة المستهدِفة براءة أطفالنا. وفعلاً فقد انتقلنا إلى منزل السيد طوني،

طالبين منه التأكد من رؤية تلك الصور المثيرة، ففتح لنا الحاسوب، وتابعنا اللعبة إلى ما بعد المنتصف؛ عندما دخلت سيارة إلى ممرّ إجباري للصيانة، حيث الجدران مغلقة من جهاتٍ ثلاث، وعلى حائط إحدى الجهات كانت صورة جنسية مثيرة لا تليق ببراءة أطفالنا، وليس لها أصلاً أيّ دور في اللعبة.
والأنكى من ذلك وجود صور مثيرة بشكل أكبر في باقي الألعاب، منها لعبة GTA -وهي سارق السيارات، الذي يضرب ويفجر ويقتل لغرض سرقة السيارات. وبعد ذلك، وبعد التجوال في مدينة كبيرة جداً يدخل فندقاً للاستراحة. وهناك يوجد راقصات لا يلبسن أيَّ شيء تقريباً. وهنا يتساءل السيد طوني: ما دور تلك الصور في اللعبة، وهي التي لا تظهر بسهولة إنما بعد متابعة اللعبة لأكثر من ساعة؟!..
وبعد اجتياز تلك المرحلة والخروج من اللعبة، تظهر خريطة تبيّن أماكن تفاصيلها. والخطورة أنَّ الطفل يحفظ موقع تلك الصور. فسرعان ما يعود إليها دون وجود أيّ رقابة من أحد.
 لا بدَّ للجهات الرقابية، وبنداء حار من الكثير من الأهالي والمربين، من متابعة الموضوع الذي يبدو أنَّ له أهدافاً أكبر من مجرد لعبة تباع وتسوق.. إنها بالتأكيد خطة ومشروع موجه يستهدف أطفالنا لضرب تربيتهم وسهولة السيطرة على تفكيرهم. 

ياسر أبو نقطة

المصدر: بلدنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...