العراق: المحكمة الاتحادية تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية

02-06-2010

العراق: المحكمة الاتحادية تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية

صادقت المحكمة الاتحادية في العراق أمس على نتائج الانتخابات التشريعية مما سيمهد الطريق أمام انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد لانتخاب رئيس للجمهورية يكلف مرشح الكتلة الأكبر عددا بتشكيل الحكومة ضمن مهلة شهر واحد، فيما حذر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي من أن التهديد بالعنف والحرب الأهلية والمطالبة بالتدخل الأجنبي يمهد للاحتراب الداخلي ولصراعات إقليمية ودولية على الساحة العراقية.
وقال رئيس المحكمة الاتحادية العراقية، القاضي مدحت المحمود أن المحكمة تشكلت أمس وصادقت على نتائج الانتخابات التشريعية لكنها أرجأت المصادقة على مرشحين هما عمر عبد الستار الكربولي وفرات محسن سعيد، والأول من قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والثاني من «الائتلاف الوطني العراقي».
وأضاف المحمود أنه بعدما أصدرت المحكمة قرارها، ورد إشعار من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأن «القائمة العراقية» قد أبدلت مرشحها للمقعد التعويضي عبد الستار الكربولي بشخص آخر، وأن المالكي قد سحب الطعن الذي تقدم به بحق فرات محسن سعيد.
وكانت هيئة «المساءلة والعدالة» قد أعلنت أن الكربولي مطلوب للقضاء بقضايا تتعلق بالإرهاب في حين أن سعيد لواء في الشرطة لم يقدم استقالته وفق الأصول قبل خوض الانتخابات.
وقال رئيس المحكمة بشأن تشكيل الحكومة، إن الفقرة 76 من الدستور تنص على أن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكبر عددا بذلك. وأضاف أن بإمكان القوائم الفائزة أن تتحالف أو تشكل ائتلافا أو اندماجا بينها خلال انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان.
وهكذا سيكون بإمكان ائتلافي «دولة القانون» و«الوطني العراقي» اللذين أعلنا اندماجهما مطلع الشهر الماضي أن يشكلا الكتلة الأكبر عددا في المجلس النيابي الجديد مما سيسمح لرئيس الجمهورية الطلب من مرشحها تشكيل الحكومة المقبلة.
في غضون ذلك، أشاد المالكي، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس بتجربة إقليم كردستان. وقال «نعد ذلك نجاحا للعراق الاتحادي الديموقراطي التعددي ... والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان في أفضل حالاتها اليوم بعد أن تمكنا بالتعاون من تجاوز الكثير من المشاكل والعقبات».
وقال في إشارة إلى قائمة علاوي، إن «الذين يهددون بوعي أو من دون وعي بالعنف والحرب الأهلية ويطالبون بالتدخل الأجنبي وتفعيل الفصل السابع والاستقواء بالخارج ... إنما يمهدون للاحتراب الداخلي ولصراعات إقليمية ودولية على الساحة العراقية».

المصدر:  وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...