اغتيال نائب من كتلة علاوي في الموصل

25-05-2010

اغتيال نائب من كتلة علاوي في الموصل

اغتال مسلحون مجهولون في الموصل، شمال العراق أمس، أحد النواب الفائزين عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وسط استمرار الخلافات بين هذه القائمة وائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على الكتلة الأكبر، في وقت دعا علاوي الدول الإقليمية والأجنبية لعدم التدخل في تشكيل الحكومة.
وقالت الشرطة العراقية ان المسلحين كمنوا مساء أمس للنائب الفائز عن كتلة العراقية بشار حامد الكعيدي أمام منزله في حي العامل، جنوب غرب الموصل، «وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص فأصيب بجروح خطرة وتم نقله الى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة».
وكانت «العراقية» تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار الماضي بحصولها على 91 مقعداً من أصل 325 في البرلمان المقبل، بينما نالت «دولة القانون» 89 مقعداً.
وقال علاوي، في كلمة له أمام «منتدى الجزيرة» السنوي الخامس في العاصمة القطرية الدوحة «نأمل ألا يكون هناك تدخل من أي طرف في الشأن العراقي»، مشيرا إلى أنه طلب عدم تدخل الدول الإقليمية خلال جولته في المنطقة. وأضاف «نحن حريصون على ترك العراقيين يقررون لوحدهم دون تدخل من أحد».
وكشف علاوي عن وجود أدلة واضحة على تدخلات «لأطراف خارجية» في الانتخابات العراقية الأخيرة وفي عملية تشكيل الحكومة. كما شدد على أن قائمة «العراقية» لا تؤمن بسياسة المحاور أو الاجتثاث والإقصاء «ولا نتجه لعقد صفقات سياسية». وأكد أن قائمته في حوار مع ائتلاف «دولة القانون» بزعامة المالكي وأطراف أخرى مضيفاً أنه كان يفترض أن يلتقي المالكي السبت الماضي في غداء عمل لكن المالكي «اعتذر في اللحظة الأخيرة».
وحذر علاوي من أنه إذا لم تحدث مصالحة سياسية في العراق بين جميع القوى السياسية «فلن يكون هناك استقرار وإذا لم يستقر العراق فلن تستقر كل المنطقة».
في غضون ذلك، قال المالكي، خلال حفل وضع حجر الأساس لمجمع بوابة بغداد السكني الذي سيتم إنشاؤه على أرض مطار المثنى العسكري في وسط العاصمة، إن «بغداد ستتحول من معسكر كبير إلى ورشة عمل كبيرة لمشاريع الأعمار والتنمية». وأضاف إن فرق الجيش العراقي «ستخرج من معسكراتها في بغداد خلال الفترة المقبلة لكي يمكن تحويلها إلى مشاريع استثمارية بينما سينسحب الجيش إلى خارج المدينة ليكون حاميا للعملية الديموقراطية في البلاد».
إلى ذلك، بحث نائب رئيس الجمهورية القيادي في «الائتلاف الوطني» عادل عبد المهدي مع وزير الأمن الوطني القيادي في «دولة القانون» شيروان الوائلي مسألة تشكيل الحكومة. كما بحث القضية نفسها رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي مع رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي. وأعلن حيدر العبادي القيادي في «دولة القانون» عن توقيع جميع الكتل السياسية المنضوية في «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي» وثيقة تحالف لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر. وقال إنه سيتم بحث كل التفاصيل بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج، وانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب خلال 15 يوما.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم العبيدي أن القوى الأمنية لن تسمح بعودة الاضطرابات الطائفية. وقال في افتتاح مركز المعلومات المشتركة إن وزارة الدفاع تخطط لإحكام السيطرة على خط انتقال قوافل زوار المقامات الشيعية في النجف وكربلاء، عبر إنشاء مركز للمعلومات والمراقبة في منطقة المحمودية (40 كيلومتراً جنوب بغداد).
وأفرجت السلطات الأحد عن 122 معتقلا من أتباع «التيار الصدري» من السجون لبراءتهم من التهم المنسوبة إليهم. كما أطلق أمس سراح نقيب الأطباء مرتضى ابراهيم، بعد اعتقاله وفق قانون الإرهاب في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد)، لعدم ثبوت التهم الموجهة ضده.
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي في العراق عن مقتل أحد جنوده في عملية عسكرية أمس. وتعرض رتل عسكري أميركي أمس لانفجار عبوة ناسفة شمال مدينة الكوت، ولم يعلن عن وقوع خسائر. واستهدف تفجيران منزل ضابط في الشرطة مما أدى إلى مقتل حارسه في وسط الرمادي غربي بغداد. وعثرت الشرطة أمس على سيارة مفخخة بنحو 90 كيلوغراماً من المتفجرات ومعدة للتفجير في منطقة الرطبة قرب الحدود العراقية الأردنية، وكانت ستستهدف موقعا أمنيا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...