"حماس" ترد على خطاب عباس الهجومي بأنه تهريج مليئ بالأكاذيب
حمّلت حركة حماس لرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية قطع الحوار معها وقالت انه "لم يتعامل" في خطابه امام المجلس المركزي الفلسطيني "كرئيس للشعب الفلسطيني" مؤكدة ان فيه الكثير من "الاكاذيب". جاءت رد فعل حماس بعد الهجوم العنيف الذي شنّه عليها عباس، متهماً إياها بالتدبير لاغتياله، والتعاون مع أطراف اقليمية للسيطرة على قطاع غزة، وإنشاء إمارة إسلامية فيه.وقال المتحدث بإسم حماس ايمن طه ان عباس "وضع نفسه في مصاف التيار الانقلابي، ولم يتعامل كرئيس للشعب الفلسطيني في هذا الخطاب التوتيري" الذي وصفه بانه "نوع من التهريج وفيه الكثير من الحقائق المقلوبة والتضليل والاكاذيب"، محمّلاً إياه "مسؤولية ما يترتب على خطابه من نتائج". كما اتهمه بانه هو "الذي قطع لاتصالات مع حماس وهدد بقطع الحوار ووتر الاجواء من خلال خطابه".
وتحدث عباس أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني الأربعاء 20-6-2007، في خطاب قاس، أكد فيه "حماس" حاولت اغتياله، وأنها تعاونت مع أطراف إقليمية لتنفيذ مخطط معدّ سلفاً، يهدف لسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإقامة إمارة أو دويلة من لون واحد "يسيطر عليها تيار واحد من ميزاته التعصب". كما عبّر عباّس عن عدم قبوله بأي حوار مع "هؤلاء القتلة والارهابيين والتكفيريين"، في إشارة إلى "حماس".وعن محاولة "حماس" اغتياله، قال عباس انه تلقى معلومات امنية عن تخطيطها لذلك، "لكنهم لم يكونوا يعرفون المكان الذي اتواجد فيه". واضاف عباس "وكنت مصرا على الذهاب الى غزة, وهناك حصلت على شريط سينمائي من شخص من حماس, وشاهدت الفيلم ورأيت ستة أشخاص ووجوههم مكشوفة وعلى رؤوسهم اشارات حماس".
وقال "كانوا يجرون لغما لا يقل عن 250 كلغ, وردد ثلاثة منهم هذا لابو مازن واللغم القادم للامن الوقائي". واوضح انه ارسل الشريط الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, وقال "كانوا ينتظرون ساعة الصفر لتنفيذ جريمتهم". واضاف "ارسلت الشريط الى كل الدول العربية ليروا الاجرام الذي تتصف بها هذه الحركة الانقلابية".
واعتبر عباس أن سيطرة "حماس" على قطاع غزة حصل بعد حصولها على ضوء أخضر من أطراف خارجية، وفق "مخطط معد سلفاً، وتوافقت عليه قيادة حماس في الداخل والخارج مع بعض اطراف اقليمية، كان اسبق من محاولاتنا لتجنيب شعبنا الويلات والنكبات". واكد ان حماس "استبدلت العلم الفلسطيني بعلمها الفصائلي لاقامة امارة او دويلة في غزة".
ودعا عباس الى "تفعيل دور منظمة التحرير بمشاركة اللجنة التنفيذية والفصائل الفلسطينية باستثناء الانقلابيين الخونة" في اشارة الى حماس. واكد على قراره السابق بان "القوة التنفيذية (التابعة لحركة حماس في قطاع غزة) هي الاداة المنفذة لهذا الانقلاب خارجة على القانون" وعلى ضرورة "اعتذار حماس للشعب ولقيادة منظمة التحرير على الجريمة وتسليم جميع مؤسسات السلطة للحكومة الجديدة الشرعية الفلسطينية الواحدة والعمل على اساس القانون".
وتابع عباس الذي بدا غاضبا ان "مشروع الانقلابيين قصير العمر لا مستقبل له وسيصبح جزءا من ذكرى ماساوية في اقصر وقت..وسنعمل لتجنيب الشعب الآلام والمآسي الناتجة عن هذا الانقلاب الغاشم. وسنستمر في التزاماتنا تجاه شعبنا".
من جهة ثانية قال ابو مازن "اؤكد رفضنا التام لأي محاولة اسرائيلية تستهدف استغلال هذا الاستهتار الذي سار عليه الانقلابيون من أجل التضييق على شعبنا".
واضاف "قدم الانقلابيون عبر اعمالهم الهوجاء اثمن الفرص لكل من يريد فصل غزة عن الضفة ومن يعمل على معاقبة شعب بأكمله بسبب حماقة.. هؤلاء يريدوا ان يعاقبوا الشعب الفلسطيني لأن الاموال التي نعرف مصادرها يستطيعون ان يصرفوها على انفسهم كما فعلوا اثناء حكومتهم".
ودعا الرئيس الفلسطيني الى اطلاق مفاوضات في اطار مؤتمر دولي. وقال "نؤكد على ضرورة انطلاق المفاوضات وظروفنا الحالية لا تمنع وذلك في اطار مؤتمر دولي يتم الاتفاق عليه".
وكالات
إضافة تعليق جديد