“فورين بوليسي”: تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد يهدد الأمريكيين و”الإسرائيليين”

06-02-2020

“فورين بوليسي”: تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد يهدد الأمريكيين و”الإسرائيليين”

نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالاً للمسؤول السابق في مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية والباحث في معهد ميدلبري جيسون بلازاكيس، يقول فيه إن تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد يمثل تهديداً على بلديهما.

ويقول الكاتب في مقاله، إن هذه العلاقة التي قد تساعدهما على الفوز في الانتخابات، تعرض حياة مواطني البلدين للخطر.

خطة السلام التي طالما لوح بها ترامب تعبر في الحقيقة عن واقع آخر، وهو أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل ترامب أصبحت منتجاً ثانوياً للتحالف الذي يخدم النفس بين زعيمين شعبويين يعانيان من الضغوط والشك في بلديهما.

في اليوم الذي أعلن فيه ترامب عن خطته، أكمل الكونغرس إجراءات محاكمته في الفضيحة الأوكرانية، فيما وجهت محكمة “إسرائيلية” اتهامات إلى نتنياهو في ثلاث قضايا فساد وأصبح متهماً في المحكمة.

إلا أن التحالف بينهما أدى إلى ولادة موقف جديد في السياسة الخارجية الأمريكية، الذي يمثل خروجاً عن الموقف التقليدي والقائم على إجماع حزبي في التعامل مع الشرق الأوسط.

صناعة السياسة الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط أصبحت أسيرة لاحتياجات تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد وتبعا لذلك فإن الموقف الأمريكي القائم على أداء دور الوسيط الشريف بين أطراف الشرق الأوسط قد تلاشى.

ولكون الصفقة التي قدمها ترامب لا حظ لها من النجاح، أو القبول من الفلسطينيين، فإن حيلة السلام هذه لا تتعلق بالتسوية السلمية الدائمة، لكن من أجل تعزيز سيطرة ترامب ونتنياهو على السلطة السياسية في عام 2020، فالخطة غير المتوازنة ليست الطريقة لبناء سلام في نزاع دموي مضى عليه أكثر من قرن، وكان واضحاً غياب ممثلين عن مصر والأردن، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا معاهدات سلام مع “إسرائيل”.

تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد أعاد صياغة السياسة الأمريكية تجاه إيران، ورغم فرض الولايات المتحدة و”إسرائيل” صمتاً رسمياً، إلا أن البصمة “الإسرائيلية” على اغتيال سليماني كانت واضحة منذ البداية، فالتركيز على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم بدا كأنه طريقة “إسرائيلية” في إدارة الأمور التي قلدتها الولايات المتحدة، وهو ما قاد البعض إلى التساؤل حول الدور والإلهام والدور السياسي الذي أدته “إسرائيل” في قتل سليماني.

وبالنسبة للفلسطينيين فلم تبد خطة ترامب سوى ازدراء لرغباتهم القومية، ولم تظهر أي إدارة أمريكية سابقة مثل هذا العداء الصريح للفلسطينيين، فالخطة هي مصادقة على رؤية اليمين المتطرف في “إسرائيل”، وبالنسبة لبقية “الإسرائيليين” فهي تدخل فج من ترامب في المعركة السياسية والأيديولوجية والثقافية على روح البلد الذي يواجه نقطة تحول في الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى شهر واحد.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...