ينتج أطيب بيرة في العالم ويفشل في تسويقها

روائية المانية قالت ان بيرة بردى الدمشقية اطيب بيرة في العالم هذا ان دل على شيء انما يدل على جودة هذه البضاعة

ورواجها في السوق السورية والصيف هو الحاضن الطبيعي لهذا المنتج الذي يلقى طلبا عليه من قبل المواطن نظرا لجودته وسعره الاقتصادي.‏

الا ان معمل انتاج بيرة بردى يحمل في جعبته دائما مفاجأة الصيف والمفاجأة هي توقف المعمل عن انتاج البيرة المعبأة بالزجاج ريثما يتسنى للمعمل تصريف فائض انتاجه من البيرة المعبأة بالتنك ربما هذه سياسة بدأت تنتهجها ادارة الشركة بشكل دوري بالتوقف عن انتاج منتجها الرائج بالزجاج واستبداله باخر وهو العلب المعدنية لكن العائد الاقتصادي والارباح يمكن ان تعود بشكل اكبر على الشركة اذا واصلت انتاج البيرة المعبأة بالزجاج والتي تعتبر اقتصادية اكثر بالنسبة للمواطن بدلا من انواع البيرة الكثيرة التي تأتي من خارج سورية منافسة لمنتجاتنا الوطنية لكن ادارة الشركة لديها مبرراتها حيث اوضح الدكتور فايز ملا مدير عام شركة بردى ان سبب توقف المعمل عن انتاج البيرة المعبأة بالزجاج هو ضرورة تنفيذ الخطة الانتاجية للشركة كون المعمل انتج اكثر من 2,5 مليون ليتر بيرة معبأة بالزجاج ولم يتبق سوى نصف مليون ليتر لافتا الى بدء العمل بتعبئة البيرة بالتنك منذ اسبوعين لتحقيق الخطة الانتاجية والبالغة مليون ليتر بمليونين عبوة.‏

واضاف ملا ان الشركة لا تملك سوى خط انتاجي واحد يحتاج عند تحويله الى تعبئة البيرة سواء بالزجاج او بالتنك الى شهرين .‏

واوضح ان الشركة نفذت خطتها الانتاجية والتسويقية بنسبة 100%.‏

هذا هورأي ادارة الشركة لكن من المفترض تصنيع البيرة على مدار العام واستغلال اشهر الشتاء الذي ينحسر خلاله الطلب على البيرة وبالتالي استغلال الطاقة الانتاجية الفائضة لتصنيع البيرة المعبأة بالتنك كون مدة صلاحيتها عاما كاملا ومن ثم تصنيع البيرة المعبأة بالزجاج مع بداية الصيف كون مدة صلاحيتها لا تتجاوز الثلاثة اشهر وبهذا تنتهي هذه الاشكالية.‏

المصدر: الثورة