يـوم دامٍ جـديـد فـي الـيـمـن: اشـتباكات فـي صنـعاء وزنجبـار

02-06-2011

يـوم دامٍ جـديـد فـي الـيـمـن: اشـتباكات فـي صنـعاء وزنجبـار

تجددت الاشتباكات المسلحة في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومناصري شيخ قبيلة «حاشد» صادق الاحمر مع سقوط 39 شخصا قتل معظمهم خلال معارك ليل الثلاثاء - الاربعاء، في وقت سادت حالة من الفوضى العارمة مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحون يفترض أنهم من تنظيم «القاعدة»، وسط تفاقم للاوضاع «المأساوية» في المدينة وفي صفوف النازحين منها. معارضون لصالح يقفلون الطريق بالإطارات المشتعلة في مدينة تعز، أمس (أب)
في هذه الاثناء، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن «وجود الرئيس اليمني يشكل مصدراً لصراع كبير في اليمن». وأضافت كلينتون «لا يمكن أن نتوقع انتهاء هذا الصراع ما لم يتم إبعاد الرئيس صالح وحكومته عن الطريق، للسماح للمعارضة والمجتمع المدني بالبدء في التحول إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي»، موضحة «لقد تم تقديم عرض جيد جدا للرئيس صالح وإننا نؤيد بقوة جهود وساطة الدول الخليجية».
وقال مصدر دبلوماسي أميركي ان المقربين من صالح، الذين يسيطرون على معظم مصادر الدخل المربحة
وأصول الدولة، يضغطون عليه لعدم التنحي عن السلطة.
وفيما سحبت الكويت بعثتها الدبلوماسية في صنعاء «نظرا للتوتر الحاصل في الاوضاع الامنية»، مكتفية «بالابقاء على إدارييها من العاملين المحليين هناك فقط لتصريف أعمال السفارة»، بحسب وكالة الانباء الكويتية، قال مسؤول في وزارة الخارجية العمانية ان السلطات العمانية تحاول تشديد الرقابة على الحدود مع اليمن لمنع أي تدفق للاجئين.
وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة شاركت فيها قوات مكافحة الارهاب التابعة لقوات الامن المركزي الموالية لصالح، اندلعت في محيط مبنى وزارة الادارة المحلية ومبنى شرطة حي الحصبة في شمالي العاصمة في محاولة لاستعادتهما بعدما سيطر المسلحون القبليون، من أنصار الاحمر، عليهما.
وقد خفت حدة المواجهات خلال ساعات بعد الظهر مع استمرار التوتر وانتشار عشرات المسلحين القبليين في شوارع حي الحصبة، محيط منزل الاحمر، الذي تتركز فيه المواجهات.
وأكدت مصادر رسمية أن مسلحي الاحمر سيطروا منذ مساء امس الاول على مكتب النائب العام في صنعاء بمساعدة من قوات الجيش التي يقودها قائد المنطقة الشمالية الغربية، اللواء المنشق علي محسن الاحمر، قبل أن يصرح مصدر أمني مسؤول بأن قوات أمنية خاصة تمكنت من تطهير مبنى وزارة الإدارة المحلية «من عناصر العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر» بحسب وكالة الانباء اليمنية («سبأ»).
وذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع في رسالة نصية ان عناصر من أنصار الشيخ صادق الاحمر «سجلوا خرقا بارزا خلال الليل في جنوبي صنعاء اذ سيطروا على مبنى في دوار 14 اكتوبر الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من دار الرئاسة»، فيما قال التلفزيون الرسمي اليمني في وقت لاحق إن قوات الجيش استعادت مبنى وزارياً كان رجال قبائل قد سيطروا عليه وعثرت في داخله على عدة جثث.
وأكدت مصادر طبية أن القتال العنيف الذي دار ليل أمس الأول في صنعاء أسفر عن مقتل 39 شخصاً.
وذكر شهود أن معسكر اللواء الرابع في الجيش الواقع بالقرب من مبنى الاذاعة والتلفزيون تعرض لقصف مباشر بالقذائف، فيما استهدف مبنى وزارة الداخلية بقذائف صاروخية.
وفي محافظة ابين الجنوبية، استمر نزوح مئات الاسر من مدينة زنجبار ومحيطها نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحين يفترض أنهم من «القاعدة». وقال مسؤول أمن محلي إن ستة جنود وأربعة مسلحين قتلوا في اشتباكات في منطقتين قرب المدينة.
وأكد سكان أن قذائف مدفعية وصواريخ ضربت أجزاء من المدينة في الوقت الذي تحاول فيه القوات طرد المسلحين.
كذلك، قتل جندي يمني في هجوم لـ«القاعدة» بالقرب من مدينة لودر المجاورة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...