يعلون يربط وقف التجسس بنزع سلاح المقاومة

02-11-2009

يعلون يربط وقف التجسس بنزع سلاح المقاومة

أكد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية موشيه يعلون، أن إسرائيل ستواصل جمع المعلومات الاستخبارية في لبنان «إلى أن «يتجرد حزب الله من سلاحه». وفي إطار حرب الجنرالات التي أعقبت حرب لبنان الثانية اتهم يعلون خليفته في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حلوتس بارتكاب خطيئة «الغرور» ما ألحق بإسرائيل الضرر الكبير في تلك الحرب. وقد رد حلوتس على يعلون باتهامه بالهرب من حقيقة أنه كان القائد الذي تسلم منه الجيش الذي خاض الحرب إياها.
وفي ندوة في بئر السبع عقدت أمس الأول، قال يعلون الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، إن إسرائيل تجمع معلومات استخبارية في لبنان. وأشار إلى أنها تراقب عن كثب كل ما يجري خلف الحدود في لبنان، مشددا على أنه «عندما يتجرد حزب الله من سلاحه، ستتوقف هذه النشاطات»
وانتقد يعلون بشدة رئيس الأركان الإسرائيلي في حرب تموز دان حلوتس الذي كان قد أعلن أن نتائج تلك الحرب هي ثمرة التركة التي تسلمها من الجنرال موشيه يعلون. وقال يعلون أن «دان حلوتس كان قائد سلاح جو ممتاز، ونائب رئيس أركان جيد، ولكنه واجه مأساة في حرب لبنان. ولأسفي في أثناء ولايته كرئيس أركان وقعت له بضع حوادث سأسميها خطيئة الغرور. وإلى جانب أمور أخرى فإن خطيئة الغرور خلقت، حسب رأيي، أساس الضرر في لبنان». وأكد أنه «عندما يخطئ رئيس الأركان فإن الثمن هو حياة البشر».
وطالب يعلون كبار الضباط بالمحافظة «على أعلى درجة من التواضع. فهذا هو الفارق بينهم وبين الآخرين. ونحن كجنرالات ووزراء، ينبغي لنا أن نحافظ على تواضعنا ومعرفة حدود قوتنا. وعندما نسمح لأنفسنا للحظة بالتحرر من هذا التواضع فإننا قد نجد أنفسنا في مكان غير جيد».
واعتبر يعلون أن القيادة يجب أن تتأسس على القدوة الشخصية، لأن هذا هو السبيل الأفضل لخلق الثقة وقاعدة الزعامة، ولكن ضباط الجيش عندما يرون قيادة سياسية فاسدة، وعندما لا يرون قدوة شخصية، فإن هذا يتغلغل داخل الجيش».
وطالب يعلون بإعادة النظر في العلاقة مع تركيا التي ترفض التعاون مع الولايات المتحدة. وحسب تقدير يعلون فإن المؤسسة العسكرية التركية ضعفت في السنوات الأخيرة فيما تعززت قوة التيار الإسلامي مقابل التيار العلماني.
ولم يتأخر طويلا رد رئيس الأركان السابق دان حلوتس على انتقاد يعلون له. وقال حلوتس في مقابلة مع إذاعة الجيش: «إنني لا أفهم من أين أتاه هوس حلوتس الذي يحركه. ولكن العلاج عنده وليس عندي». وأضاف حلوتس انه «يؤسفني أن ما يشغل بال نائب رئيس الحكومة هو مزايا الآخرين. هذا هوس. وأنا لا أفهم دوافعه. ومثلما لم أتأثر بالعلامات التي منحها لي كقائد لسلاح الجو وكنائب لرئيس الأركان, لم أود التحية لتقديراته بشأن مزاياي الأخرى».
وأشار حلوتس إلى أن يعلون يشوه مرة أخرى صورة نفسه بعدما «كلف نفسه قبل عام عناء دعوة نفسه لزيارتي للتصالح، ولتوضيح أن أقواله الأولى أخرجت من سياقها. وكان اللقاء على انفراد وبمبادرة منه». وشدد حلوتس على مسؤولية يعلون عن الإخفاقات التي ظهرت في استعداد الجيش لتلك الحرب. وقال «أعتقد أن إحدى المشاكل المركزية هي أنه يهرب بدأب من حقيقة أنه كان قائدا للجيش قبل عام من حرب لبنان الثانية. وهو ينسى ذكر ذلك، كما لو أن الأمر مسح من سيرته الذاتية. فيما أنني في المقابل أقريت بمسؤوليتي وترجمت مفهوم المسؤولية كما فهمته... وبالمناسبة فإنه بعد قليل ستكون قد مرت في لبنان أربع سنوات من الهدوء النسبي التي مثلها لا يتذكر شيوخ صفد».

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...