وما تزال الحرائق تلتهم اليونان و أكثر من 89 حريقا جديدا

28-08-2007

وما تزال الحرائق تلتهم اليونان و أكثر من 89 حريقا جديدا

ارتفع عدد الحرائق المندلعة في العديد من المناطق بجنوب اليونان إلى نحو 190 حريقاً، بعدما أعلنت السلطات أن أكثر من 89 حريقاً جديداً اندلع خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، فيما يتواصل اشتعال نحو مائة حريق شب معظمها في مناطق الغابات الكثيفة قبل ثلاثة أيام.
وتباينت تقديرات المسؤولين بالحكومة اليونانية بشأن عدد الضحايا الذين سقطوا بأسوأ موجة حرائق تشهدها البلاد منذ عقود، والتي يعتقد مسؤولون أمنيون أن بعضها قد تم إشعاله "عمداً"، فيما أشارت تقارير إلى أن هذه الحرائق ربما تكون ناجمة عن "عمل إرهابي."
وقال المسؤول بوزارة الصحة، بانوس إيفستاتيو، إن حصيلة ضحايا الحرائق المستمرة في جنوب وشرق اليونان لليوم الرابع على التوالي، ارتفعت إلى 63 قتيلاً، بعد العثور على جثتين في منطقة "بيلوبونيس."
وكان مسؤولون في إدارة الإطفاء قد ذكروا أن 51 شخصاً على الأقل، لقوا مصرعهم جراء تلك الحرائق، التي التهمت العشرات من القرى جنوبي اليونان، إلا أن تقارير إعلامية محلية الاثنين، أكدت أن عدد الضحايا يبلغ أكثر من 60 قتيلاً.
واندلع حريق جديد صباح الاثنين، في منطقة جبل "هيميت" بضاحية أثينا الشرقية، على بعد أقل من 10 كيلومترات من وسط العاصمة اليونانية، إلا أن متحدث باسم فرق الإطفاء في أثينا أكد أن الحريق "بات تحت السيطرة."
وفي وقت سابق، قال المسؤول بإدارة الإطفاء، نيكوس تسوغاس، إنه تم اعتقال شخصين، يرجح أنهما على صلة بتلك الحرائق التي امتدت لمناطق أخرى جنوبي البلاد.
وأشار إلى أن من بين المعتقلين رجل في الخامسة والستين من عمره، شوهد وهو يقوم بإشعال بعض المواد داخل إحدى الغابات القريبة من بلدة "أيروبوليس"، بإقليم "بيلوبونيس"، على بعد 190 كيلومتراً (120 ميلاً) جنوب غربي أثينا.
وأضاف أن سيدة في السابعة والسبعين من عمرها، وجهت إليها اتهامات بالتسبب في إشعال حريق أثناء قيامها بالطهي في حديقة منزلها، بمنطقة "زاهارو"، وهو الحريق الذي اتسع بشكل مفاجئ، حتى أصبح واحداً من أكبر الحرائق التي يشهدها الجنوب.
وساعدت الرياح، التي تهب بسرعة أكثر من 70 كيلومتراً في الساعة، في إشعال الحرائق، فيما يشارك أكثر من 800 رجل إطفاء و800 جندي، بمساندة عشرات رجال الإطفاء القادمين من الخارج، و20 طائرة إطفاء، و19 مروحية، في مكافحة الحرائق في "بيلوبونيز" حيث قضى غالبية الضحايا.
وكانت ألسنة اللهب قد اقتربت من مدينة "أوليمبيا" القديمة، وتضم العديد من المناطق التي صنفتها اليونسكو ضمن قائمة "التراث العالمي"، حيث عمدت عناصر الإطفاء على الانتشار في المدينة لحمايتها.
وقالت المتحدثة باسم إدارة الإطفاء، جانيس ستاموليس، في وقت سابق الأحد، إن ألسنة اللهب تقترب من المتحف القديم ومركز التراث الحضاري، واصفة المدينة بأنها في "خطر."
وتلبية لطلب الحكومة اليونانية من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في التصدي لهذه الحرائق، فقد أرسلت دول أوروبية عدداً من فرق الإطفاء المزودة بطائرات مجهزة ومروحيات، ومعدات أخرى لمواجهة تلك "الكارثة"، الي التهمت ما يقرب من نصف اليونان.
وقد أرسلت فرنسا فريقاً يضم 62 رجل إطفاء، بالإضافة إلى أربع طائرات، بينما أرسلت ألماني وحدة من سلاحها الجوي تضم ثلاث مروحيات، وحوالي 25 جندياً من سلاح الإطفاء.
كما أرسلت أسبانيا طائرتين، وإيطاليا طائرة واحدة، بينما أرسلت قبرص ثلاثين عنصر إطفاء، في حين تنتظر اليونان وصول مساعدات أخرى من هولندا وسويسرا.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، كوستاس كارامانليس، قد أعلن السبت حالة الطوارئ في البلاد، نتيجة لهذه الحرائق، التي أفادت تقارير بأمكانية أن يكون بعضها قد تم إشعالها عمداً.
وقال كارامانليس إن "هذا العدد الضخم من الحرائق المشتعلة لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة،" متوعدا بمعاقبة المسؤولين عن إشعال تلك الحرائق.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...